المقالات

على اساس بايدن حمل وديع..!


 

سامي جواد كاظم ||

 

لو تحدثت عن سياسة امريكا فلست ذلك النابغة والمتنبئ بماهية السياسة الامريكية فان اوراقها باتت معروفة حتى عند الاغبياء والحمير ، اتابع موقع وزارة الخارجية الامريكية وهو يتباكى على اليمن وسوريا والعراق وبقية الدول التي تعاني من الازمات ولا يتباكى على الفلسطينيين الذين تهدم بيوتهم ويعتقل اطفالهم وتقتل نساؤهم من قبل الصهاينة، ولكن لا باس لنسال جناب بايدن وخارجيته ايهما اولى لكما العدالة ام السلام ؟ ان قلت العدالة فابحث عن المجرمين في البيت الابيض وعند محاسبتهم سيتحقق السلام تلقائيا ، وان قلت السلام فانت اشبه بجحا عندما شكى له صديقه عن حاله التعبان حيث يسكن هو وزوجته واطفاله وحماته في غرفة واحدة فاشار عليه جحا بان يشتري دجاجة ويضعها معهم في الغرفة فعمل الرجل بالنصيحة وجاء في اليوم الثاني والغضب يتطاير من عينيه ليعاتب جحا فقال له جحا اشتر ديك وسيكون الحال افضل وبالفعل اشترى ديكا فساء الحال وجاء للعتاب فاقترح عليه جحا بان يشتري معزة وعمل الغشيم بالنصيحة فساءت احواله اكثر وقرر الانتقام من جحا وحالما راه جحا فقال له بع الدجاجة وتعال لي غدا باع الرجل الدجاجة فتحسن حاله بعض الشيء واخبر جحا بذلك فقال له جحا الان بع الديك وبالفعل باعه فتحسنت اكثر احواله وجاء ليخبر جحا طالبا المزيد من الافكار فقال له جحا بع المعزة فباع المعزة وجاء ليشكر جحا على حسن نصائحه.

 هكذا هي امريكا مثل جحا والغشيم وبيته هو كل الحكام العرب العملاء واوطانهم ، واختصر لكم دستور هذه السياسة الخبيثة فانها مثل ذلك الرجل الذي سرق قطعة رغيف وتصدق بها لفقير وفي حساباته ان السرقة سيئة واحدة والتصدق حسنة بعشر حسنات نطرح منها السيئة فيبقى للحرامي تسع حسنات.

 وهكذا هي امريكا تتصدق على فقراء اليمن وتمنح السعودية الاسلحة والدعم اللوجستي لقتل اطفال اليمن وباعتراف الكونغرس ، وتغض النظر عن الامارات وجرائمها في اليمن، يتباكون على سوريا ولا يتحدثون عن شرعية وجود قواتهم على الاراضي السورية ، يدعي العدالة لمقتل خاشقجى ومئات مثل خاشقجي قتلتهم شركة بلاكووتر الامريكية وبدم بارد ولا احد يحاسبهم ولا يلتفت لهم الحمل الوديع بايدن.

 وما جورج فلويد ببعيد عنكم الذي دفعت كفالة مليون دولار من مجهول لاطلاق سراح القاتل ومن ثم تبرئته ، الرجل ترامب عندما انسحب من حقوق الانسان فانه صريح ان امريكا لا تعترف بحقوق الانسان اما جناب بايدن فانه واثق من العقول الساذجة التي اعتادت على جرائم امريكا ويتركونها لانها امريكا فتمادت باستهتارها في انتهاك حقوق الانسان لتضحك على هذه العقول بادعائها انها تقول حان الوقت لوضع حلول لمشاكل المنطقة

يطالبون ايران بالالتزام بالاتفاق النووي واي استهتار هذا وكأن ايران هي من اخترقت الاتفاق وليس امريكا التي بلا مصداقية وانسحبت وفرضت حصارا جائرا حتى على الادوية التي هي بامس الحاجة اليها وهي تعاني من كورونا .

لا يتحقق السلام ما لن تاخذ العدالة مجراها في من اشعل فتيل هذه الحروب والجرائم والارهاب في المنطقة وهذا يعني دول دائمة العضوية في قفص الاتهام وسيدهم ظاهرا الكونغرس ومجلس اللوردات في بريطانيا باطنا 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك