اياد رضا حسين آل عوض ||
((1)) (نشر احد الاصدقاء الافاضل الاتي :- تواجه المدنية المعاصرة زحفا من انتشار الثقافة القبلية بسبب تفشي النعرات العشائرية والغزو القروي للمدن حتي تغولت هذه المظاهر من التفكير المشوه ووصلت الى الاوساط الثقافية وكل مؤسسات السلطة السياسية ، وبدل ان تؤثر المدينة في القرية ، اصبحت مفاهيم القرية وثقافتها تسيطر على المدن ، مما اضغف القانون وهيبة الدولة والعدالة والسيادة الوطنية)
وقد علقت على ذلك بمايلي :-
لقد احسنتم الوصف والتحليل ، فالحضارة تسقط وتنهار عندنا في العراق عندما تهجم القرية على المدينة بمفاهيمها وثقافاتها وشعاراتها ، النابعة اساسا من قيم البداوة والتعرب ، وهذا ماحذر منه الاسلام العظيم في الكتاب والسنة المطهرة قبل اربعة عشر قرن ،،، وقبل علماء الاجتماع الذين تناولوا هذا الموضوع ، كالعلامة ابن خلدون في القرن الثامن الهجري ، صاحب المقدمة الشهير في علم الاجتماع والتأريخ ، او العلامة المرحوم الدكتور علي الوردي في القرن العشرين الميلادي في نظريته حول الصراع القيمي في المجتمع العراقي (صراع قيم البداوة وقيم الحضارة) واثر ذلك على العقل الباطن للشخصية العراقية . وهذا في واقع الامر ، عين ماحدث في العراق من خراب ودمار ، منذ اربعين سنة والى يومنا الحاضر ، وخاصة للمرحلة التي اعقبت سقوط النظام .
ومنها على سبيل المثال :- ((2)) (سنبقى على مانحن عليه ،، يوم ل(المصالحة الوطنية) واخر ل(مكافحة الفساد) ، وثالث ل(لتطوير البنى التحتية) ،،، وجميعها كذب وضحك على الذقون ) وقد علقت على ذلك بالاتي :-
ان استمرار هؤلاء الحكام الذين ابتلي بهم العراق بكذبهم ودجلهم وطروحاتهم السمجه المتخلفه التي لا زالت مستمره على الرغم من كل هذا الماسي والويلات التي تسببوا بها ودمروا فيها هذا البلد ،، ان كل ذلك يعود لسبب رئيسي وهو اطاعه وتقديس الحاكم مهما كان ظالما ومستبدا ولعين وملعون ، ومن خلال مباركة اعماله الطائشة الاجرامية وتصديق طروحاته وتبرير افعاله وحماقاته والركض وراء جلاوزته وتقديم الطاعة والولاء الاعمى لهم ، ويبدو ان ذلك يجري تأسيسا على المقولة التي تقول (الناس على دين ملوكها) ، هذه المقولة التي كانت وراء تدمير الامة وتحطيمها وانكفاؤها وتراجعها ووصولها الى هذا الواقع المأساوي المزري ، وفي كل مراحل تأريخها .
فهل ياترى يوجد اكثر من هذا الغباء والجهل والتخلف والحمق لهؤلاء الاتباع والمريدين والعوام الباحثين عن الرمز حتى اذا كان من شرار خلق الله ،،، ان هؤلاء اذا افسح لهم المجال وخاصة من قبل قيادات الانظمة الفاشلة الفاسدة ستكون كارثه على الامه والوطن ، وهذا عين ما يحدث الان في العراق وما حدث ابان النظام السابق .
https://telegram.me/buratha