المقالات

الامارات..افعى سوداء تعبث بأمن العراق


 

محمد الياسري ||

 

منذ غزو العراق في العام 2003 من قبل الولايات المتحدة الاميركية مارست الانظمة العربية في الخليج الفارسي دورا سلبيا عدائيا للتغيير السياسي في البلاد وجاءت عبر سلسلة من المؤامرات والاحداث التي شكلت منعطفا لنظرة الشعب العراقي تجاه هذه الانظمة .

فبعد القاعدة وداعش شهد العراق استقرارا امنيا فضلا عن تعافي الاقتصاد العراقي تدريجيا وتوجه اصحاب القرار السياسي الى عقد اتفاقيات اقتصادية وتجارية مع الدول المتقدمة عالميا مثل الصين وروسيا والمانيا والعمل على انضمام العراق لخط الحرير الصيني والاستعداد للشروع ببناء ميناء الفاو الكبير حتى تدخلت سلطات الامارات وصبت جهودها على تغيير قناعة الساسة بالعدول عن مشروع الفاو ولكنها وجدت الباب موصدا ، فعمدت الى التغيير الناعم عبر الاحتجاجات الشعبية بالتعاون مع شركائها وعلى راسهم الادارة الاميركية والكيان الصهيوني في استغلال مطالب المواطنين المشروعة باستهداف المقاومة والحشد الشعبي ودخلت البلاد في مرحلة انهيار الدولة والمؤسسات التي تعطلت بفعل الاجندة الاماراتية الغربية.

ونجحت ابو ظبي في التاثير على اصحاب القرار وتغيير الحكومة وهدأ الشارع العراقي لكن المؤامرة لم تتوقف وانتقلت بشكل تصاعدي في جنوب العراق وخصوصا في ذي قار لتشعل الاحتجاجات مجددا وبشكل تصعيدي خطير رافضة لكل الحلول والاصرار على نشر الفوضى الهمجية .

ولم يتوقف الامر عند هذه الحالة بل تعدت الامارات كثيرا وراحت تمارس نشاطاتها بشكل معلن عبر ارسال وفد امني كبير "للمساعدة والشراكة في ادارة جهاز المخابرات الوطني العراقي" ورافقتها قيام القائد العام للقوات المسلحة بنقل 300 ضابط كفوء الى دائرة مدنية وغالبيتهم من المكون الشيعي والرافضين للهيمنة الاميركية على العراق فضلا عن التمدد في الاجهزة الامنية الاخرى.

هذه الخطوة كشفت للعيان عن عمق التدخل الاماراتي في العراق وخطورته ليس من الجانب الاماراتي فحسب بل ان شبكات الموساد الاسرائيلي تتحرك عبر الاجندة الاماراتية وبالتالي احكام القبضة على المؤسسات العراقية والسيطرة على القرار الوطني .

على القوى السياسية العراقية ان تحسم امرها وتقول كلمتها بكل وضوح عبر رد حاسم وحازم للتدخلات الخليجية الغربية واستدعاء القائد العام للقوات المسلحة الى البرلمان والاستيضاح منه عن المهزلة الامنية التي تحصل في البلد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك