المقالات

القادة  والقواعد مابين الدعم والخذلان..النظرية المعكوسة

2504 2021-03-16

 

عباس الزيدي ||

 

مواقف الأمة في خذلان قادة الحق   تكررت من أمير المؤمنين عليه السلام إلى الإمام الحسن  المجتبى والإمام الحسين عليه السلام إلى بقية الأئمة  عليهم السلام والصالحين والمصلحين  والثوار مثل زيد الشهيد  والمختار وغيرهم إلى  عصرنا الراهن  حيث الشهيد الاول والثاني رضوان الله عليهما

 وأصبح   خذلان  عناصر الأمة لقادتها  السمة البارزة في اهم المنعطفات التاريخية والأحداث التي اعقبتها  والاثار  المدمرة  التي ترتبت  عليها بالقدر الذي انعكست فيه بالسلب  على كل تفاصيل الحياة وما رافقها من  تطورات   وتعقيدات التي لا تخص جيل من الأجيال وضياع حاظرهم  وعدمية مستقبلهم   بل  ظهر ذلك  واقعا في تراجع الأمة  على  كافة الأصعدة والمستويات  من غياب العدالة والحقوق وضياع الموارييث وانتشار الظلم والجور والفقر والجهل والأمراض المجتمعية و  الجسدية  وكان اكثرها خطورة عمليات التظليل والتجهيل  ونشر الظلام بعد طمس نور الحق ومعاداته ومحاربته 

وكان العراق مرتعا  خصبا وهو الأكثر  عددا وتكرارا  في مواقف الخذلان  للقادة   عبر التاريخ حتى أصبح ( الخذلان للقادة )

 احد السمات البارزة  لتلك البقعة الجغرافية لبلاد مابين النهرين

وحسب قاعدة ....

لكل قاعدة شواذ  ....

في المرحلة الراهنة ..القادة هم من خذلوا قواعدهم

وهنا الخذلان بصورة عامة من القادة وحسب انتمائاتهم ومذاهبهم  ومشاربهم وتوجهاتهم  ولكن تتفاوت النسب كلا  بحسبه 

فلا العلماني  ولا الإسلامي من القادة  انصف قواعده ولا السني ولا الكردي ولا الشيعي ولا التركماني  والأمر يسري على بقية مكونات الشعب العراقي

وللانصاف ( حظ وبخت  ) اقول

ان  القادة الأكثر خذلانا  لقواعدهم الشعبية ولجماهيرهم...   كانوا ممن يحسبون  على المكون الشيعي ممن هم في مركز  القرار الان 

للاسف الشديد ومع الحزن الكبير لم ولن يكترثوا  ويلتفتوا  إلى معاناة وتضحيات  شيعة العراق سابقا ولاحقا 

حيث الحرمان هو الحرمان وغياب العدل وانتشار الفقر والفساد

 وتكاد  تكون نفس المظلومية  مع عظيم ماقدموه  من تضحيات جسام وشهداء لدعم قادتهم

عندما كان الارهاب الأعمى يضرب   اطانبه  في المدن  الشيعية  ويحصد  عشرات النفوس البريئة  وعندما كنا نقتل  على الطرقات بنفس طائفي  كنا نصبر ونعض  على النواجذ  تصبرا  ونضع ايدينا  على جراحنا 

لان عزائنا  كان هو دعم ساسة  الشيعة لان الحكم شيعيا 

وعندما تجري الانتخابات  كنا نتسابق   لإنجاح التجربة لكي يفوز ممثلي الشيعة بالبرلمان وبالاغلبية الساحقة

وهكذا الأمر في محاربة الاحتلال والقاعدة الدواعش وفي المظاهرات والاحتجاجات وغيرها

وفي نهاية المطاف خرجنا بخفي  حنين حيث انعدام الأمن و وسائل الحياة والخدمات بل عمل بعض قادة الشيعة على اقتتال الشيعة بعضها مع البعض الآخر

فأي خذلان واجه  شيعة العراق من قبل قادتهم الذين يحسبون عليهم  ،،،،،،؟؟؟؟

الانكى والامر  والأخطر  ....في خضم  التزاحم  السياسي الشيعي وانتشار العمل التنظيمي وبالعلن  مع وجود كافة الوسائل الإعلامية والتبليغية 

اجتاحت  الحواظن  الشيعية الأفكار المنحرفة والتنظيمات  العبثية  المغرضة السوداء

وهذا قمة الخذلان من القادة لقواعدهم ..... وهو أكبر دليل على عدم اكتراث  القادة لتلك القواعد والمحافظة عليها

اليوم  بدأت  مرحلة سلب كل ماتم تحقيقة  من منجزات قليلة وبدات  مرحلة العد العكسي  لعودة عقارب الساعة إلى الوراء حيث الظلم والجور  وسياسة الإقصاء والابادة

_ غيابك( كاغلبية شيعية )  عن مركز القرار .....كارثة حقيقية

_ تطهير الأجهزة الأمنية من العناصر الشريفة الشيعية  وبنفس طائفي  ...

ناقوس ينذر بخطر شديد

_ عدم اشتراكك   في المؤسسات الخارجية والدبلوماسية ...ظلم كبير

_ حرمان  ضحايا  النظام المقبور من استحقاقاتهم  مع صرف رواتب عناصر البعث القذر وعناصر والأجهزة القمعية  والفدائيين  _وبأثر رجعي   .... ظلامة كبيرة ما بعدها ظلامة

_ عدم  تعويض ضحايا الارهاب وعوائل الشهداء  مع ايقاف تنفيذ حكم الإعدام بحق المجرمين والقتلة  ...عملية قتل للعدالة وتغييبها 

تسليم السلطة البعث القذر وسرقة الشعب ووووووو

فأي خذلان تواجه  عناصر الأمة من قادتها  ....؟؟؟؟

ولكي اكون أكثر وضوحا

اي خذلان يواجه شيعة العراق من ساسة الشيعة.....؟؟؟؟

وهل جزاء الإحسان.... الا  الإحسان

ام شيعة العراق وضعت ثقتها بمن لا يمكن الوثوق به ولاعهد ولا وعد له

فكانت النتيجة كما نرى ......!!؟؟

والكل يدعي الوصل بليلى .......

وهنا  لا استثني أحدا  من زعامات  الشيعة ...كبيرهم وصغيرهم

ممن شارك في السلطة والقرار...!!!!

وهنا السؤال  المهم .... ماذا ينتظر قادة الشيعة لتصحيح المسار ....؟؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك