المقالات

الصيت والشهرة للنورة والعمل والفعل للزرنيخ..!

1636 2021-03-15

 

حسن المياح ||

 

نعم هذا هو حال العراق بعد عام ٢٠٠٣م , أو قل أن العراق هكذا يقاد من صبية جاهلة , مجرمة حاقدة , سافلة سفيهة , ينزون تطفلآ بلا وعي ولا حكمة ; ولكن بقصد وعناد لتدمير العراق وشعبه المؤمن الكريم , من أجل ترف وإسعاد وإستئثار ذواتهم المتسلطة المجرمة الناهبة , المنحرفة خلقآ وسلوكآ , ويتقافزون كالقردة المسعورة المجنونة جنسآ وطعامآ , وراحة وإسترخاءآ , الى أن ينقضي الوطر سفادآ , وتنتهي المائدة تناولآ أكلآ لمآ نارآ بشراهة وإنتقام .

وهذا ما تبين من خلال معطيات المرحلة ووقائع ما حدث ويحدث , أن الزرنيخ الفاعل المؤثر العامل الفارض تأثيره وفاعليته ووجوده من خلال تسلطه الطاغي , وتصرفه النتفرعن المتفرد , فيما يقرر ويفرض , ويريد ويرغب , ويعمل وينسب , هو منصب رئيس مجلس الوزراء فقط , وحسب , ولا غير ., إنتهى .

وأما ما تبقى من الدعاميص الزاحفة , فهي شخوص على شكل جيوش ألكترونية ورقية مستهلكة إقتصاد العراق رواتبآ وإمتيازات , من برلمان ووزراء وحكوميين , وأحزاب وتيارات وتجمعات ولجان إقتصادية اليهم تابعات وحالبات ودارات , والسلطات الأخرى كافة , فإنها " نورة " مجرد إسم وديكور , وتشبه وتمثل سارق , ومدعي وزاعم , وما الى ذلك من مفردات ومصطلحات تدلل على الظهور الباطل الغاش الفاشل , والفخفخة الفارغة , والإنتفاش الخادع , والتورم المرضي المؤلم , من أجل كسب الإمتيازات سلب حرام .

وكل هذا , لأنهم لا يقدمون شيئآ ; بل يؤخرون مصالح الشعب ويعرقلون ما يفيد الوطن . , ولا يؤخرون طلبآ أمرآ لجلالة وسيادة , وفخامة وعظمة , السيد المطاع صاحب السلطنة والتشريع , السيد القائد المهول الهطول , الهصور الجسور , العميل السفيل , المنقاد الفضلة الفضول رئيس مجلس الوزراء ( منصبآ ) ., الى ما شاء الباطل والمكر , والفسوق والعصيان المتنفج من سوق ألقاب ونعوت , وهم بأمره يساقون خرافآ ونعاجآ .

فعلام هؤلاء البق والحشرات الماصة يستهلكون البلد إقتصاده نهبآ على شكل رواتب وإمتيازات , وتحسين أحوال وإرتشاءات , وإستفادات باطلة مجرمة محرمة من قوت وثروات الشعب العراقي , وهم حقآ عاطلون ~ إلا من الطنين المدوخ الذي يؤدي الى الصداع .

الشعب العراقي يريد , وهو بأمس الحاجة والضرورة , الى الزرنيخ الوطني الفاعل المخلص , النزيه المؤثر , العامل خيرآ ورزقآ كثيرآ , وأداء تكاليف ومسؤوليات وخدمات تنفيذآ مؤمنآ شريفآ بضمير وذمة ; لا بإستئثار ونقمة وإحتكار .

 وبذا فالزرنيخ النافع هو الحل الناجع الذي يرسي على بر الأمان والنزاهة , والخير والسعادة..

وأما " النورة " فهي الزبد الخواء الأجوف , الذي يستهلك الإقتصاد وكل شيء نافع ., ولا ينفع , ويضر بما هو وجود جامد قاعد كاسد فاسد مفسد هادم لاغف مستهلك بلا إنتاج مثري , ولا يفيد , وليس من وجوده إلا الكوارث والنوائب , والآلام والنواكب وذلكم هم الزوائد الدودية , البطالة المقنعة الماصة , الناخرة الهادمة , الفضائية التي لا عمل لها في الواقع , ولا شغل منهم يلمس , .; وإنما هم مجرد أنصاب وأزلام وبيادق شطرنج من خشب لا توصوص , ولا تدبي خطوآ , عمياء كسلاء , سماء لهماء , شفطاء بلعاء . وما الى ذلك من المفردات الناعتة الواصفة للإستهلاك الهادم والإنفاق اللاهم اللامسؤول واللامقابل بعمل أو إنتاج مفيد أو عطاء مثمر ., التي تنتهي بالحرفين ( اء ) ..

هذا هو العراق الآن , الذي عنه تتحدثون , وعليه تتألمون , ومنه تأكلون , وتتوجسون عليه الخيفة , والمصادرة عمالة , والسلب ...شفطآ , والنهب بلعآ .الى أن يصبح قاعآ صفصفآ .

وكل هذا بفعل " الزرنيخ " المدمر الناخر , و" النورة " الإسفنجة الهادئة الماصة , الساكنة الشافطة بالراحة والهدوء , بلا صرير ولا وصوصة , فضلآ عن مقدرتها العاجزة عن إحداث هديرآ أو زمجرة التي ليس من طبعها , ولا من طبيعتها , ولا تطبعها , ولا حتى تصنعها منظرآ ووجاهة وشكلآ زائفآ .

والسلام على من إتبع الهدى , وأمر بالتقوى ...

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك