اياد رضا حسين آل عوض ||
ومنها على سبيل المثال :
(نحن بلد فاشل لاننا لانملك اي تشريعات سياسية او اقتصادية او اجتماعية ، او ثقافية ومؤسسات مهنية كفوءة تستطيع ان تتناغم مع تطور العالم ) ، وقد علقت على ذلك بمايلي :- ان المؤسسات التشريعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها ، هي تبني وتنشأ وتمارس عملها من قبل اختصاصيون وصلوا الى مراحل تؤهلهم لادارتها والاشراف عليها وتطويرها وتقييم نتاجها ، والاهم من كل هذا ان يكون هؤلاء من مجتمعات تؤمن بالنظام والقانون والممارسات الحضارية والدبلوماسية في التعامل مع الاطراف الاخرى ، باعتبارها الاساس والروح لالية التشريع والتنفيذ والتطبيق ، وقد عاشوا وترعرعوا في اجواء العصرنه والحداثه والتطور.
وتتقبل ثقافات الامم والشعوب المتحضرة في عالمنا المعاصر ،،، فيا ترى هل ان معظم هذه الاشكال التي رايناها على ساحه العمل السياسي واداره الدوله في العراق منذ اربعين سنة والى الان ، وبالاخص قيادي هذه الاحزاب والحركات وميليشياتها ومافياتها تنطبق عليهم هذه المواصفات ؟! ، او هم من المؤمنين بها حقا ؟؟!!
ام انهم على العكس من ذلك ، فهم يمثلون ويمارسون قيم البداوة والتعرب في كل جزئيه من حياتهم ،، فكيف نتوقع من هؤلاء ان يبنوا وينشئوا ويطوروا المؤسسات التي جرى الاشاره اليها في مقدمه هذة الرسالة ، وهنا نتساءل هل هذه الهيئات والمؤسسات ينجح في ادارتها وتطويرها من يؤمن بالقتل وتصفيه الاخر لمجرد اختلاف في الراي ، او انه يعمل كل مامن شأنه ويركز جهوده لغرض السرقه والاختلاس والرشوة ويمارس الفوضى وشريعه الغاب ،،، او هو اصلا غير مؤهل علميا ومعرفيا وثقافيا للتعامل في كيفيه ادارتها والتفاعل الايجابي معها ؟؟!!
وهنا يبرز تساؤل مهم ومشروع ،، اين ذهب اساتذة وعلماء وجهابذة العلوم والمعارف العراقيون ؟! ،، اين ذهب رجال الدولة والادارة والاسماء اللامعة الكبيرة التي كانت ترن في الاسماع ويشار اليهم بالبنان ؟! لماذا هؤلاء ، لا يديروا ويحكموا ارض الرافدين ، ارض الحضارات والخيرات ،،، بدلا من هذه النماذج المتخلفه من الجهال الفاقدي الاهلية والنزاهة ، والحاملي امراض وعقد المجتمع ، وبالتحديد منذ الانقلاب العسكري في 17 تموز عام 1968 والى يومنا هذا ؟؟!! .
https://telegram.me/buratha