المقالات

ما هي حكاية البيت الإبراهيمي في ذي قار؟!


 

✍️ مؤيد الغروي ||

 

منذ سنوات والحديث يجري عن هذا المشروع الماسوني ولا أحد يعرف أسراره إلا القليل من المتابعين والمحللين والباحثين أصحاب البصيرة .

وبعد زيارة البابا إلى مدينة أور حيث مبنى الزقورة الأثري تزايد الحديث عن ما يسمى البيت الإبراهيمي أو الديانة الإبراهيمية مغلفة بغلاف السلام والوحدة والتسامح بطريقة خادعة ماكرة توحي وكأن الإسلام والمسلمين ضد السلام والتسامح بحيث لم يبق حل إلا أن يتم إستيراد السلام والتسامح من البابا المسيحي !!!

الحكاية بإختصار أن العدو الإسرائيلي يبذل طاقات وجهود جبارة لا تصدق من أجل التمهيد للتطبيع مع العراق بشكل رسمي وشعبي بما يمهد مستقبلاً ولو على المدى البعيد لإقامة دولتهم الموعودة من النيل إلى الفرات كما في معتقداتهم . ولأن العراق كان ولم يزل يعتبر إسرائيل كيان عدو يحاكم بقوانين العقوبات التي تصل للإعدام بحق كل من يمارس التطبيع مع العدو الإسرائيلي فإن هذا الأمر أصبح عقبة أمام حلم تحقيق دولة إسرائيل الكبرى الموعودة ولا بد من العمل على إيجاد طرق جديدة لتحقيقه بعد أن فشلت جهود سابقة لهم عبر بعض منظمات المجتمع المدني والأحزاب والشخصيات العميلة في ذلك .

حتى جهودهم في إحياء كل ما يتعلق بيهود العراق وتأريخهم وأملاكهم وإدعاء المظلومية فشلت أو على الأقل لم تأتي بثمار سريعة .

حينها عاد الحديث مجدداً عن مشروع البيت الإبراهيمي الذي كانت إنطلاقته أواخر تسعينيات القرن الميلادي الماضي .

ولكن هذه المرة بدعم كبير جداً من دونالد ترامب وصهره كوشنير وحكام الإمارات وآخرين من رموز الماسونية بهدف الإسراع بتحقيق صفقة القرن التي لا قيمة لها حتى لو طبّع العالم كله مع العدو الإسرائيلي مال لم يكون العراق ضمن هذه الصفقة ليتحقق مشروع إسرائيل الكبرى .

أما لماذا البيت الإبراهيمي في العراق فلأن تفاصيل المشروع ترفع شعار السلام والمحبة والتسامح بين الأديان الإبراهيمية وبالخصوص الإسلام والمسيحية و اليهودية .

ولكي يتحقق هذا المشروع الماسوني فلا بد من التمهيد لما يسمى بالحج الإبراهيمي ، أي أن يحج أتباع هذه المشروع أو الديانة الإبراهيمية كما يحلو لهم تسميته ..

ركز معي أخي القاريء .. ماذا يعني الحج إلى أور ؟

إنه يعني حج اليهود إلى أور .. إلى ذي قار .. إلى العراق .. العراق الذي يعتبر إسرائيل عدوة ولم يعد يوجد فيه يهود إلا عدداً قليلاً جداً سبق أن أعلنوا براءتهم من الكيان الصهيوني .

إذاً .. من أين سيأتي اليهود للحج في أور ؟! سيأتون من الكيان الصهيوني بعنوان حجاج !!

وتنتهي حكاية العدو الإسرائيلي لتبدأ حكاية التطبيع بإستخدام مصطلحات فضفاضة تستخدم شعارات التسامح والمحبة والسلام وكأن هذه المفاهيم والقيم لا تتحقق إلا بالسلام والإستسلام مع العدو الأول للعراق والعراقيين إسرائيل اللعينة تلك الغدة السرطانية المخفية بأقنعة شتى .

خلاصة تلقول هو ما جاء في القرآن الكريم ((ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مُسلماً وما كان من المشركين)) فلا يمكن مساواة الإسلام العظيم بما جاء قبله من أديان لأنه الدين الخاتم والمكمل والحق .

وهذا الدين الإسلامي هو الدين المقبول عند الله كما قال : ((إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْأِسْلامُ)) ، وقال: ((وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)) .

وهذا الإسلام هو الدين الكامل المرضي من الله تعالى للبشرية ، قال تعالى ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً)) .

أما مفاهيم السلام والرحمة والتسامح والوحدة فإن الإسلام هو أكثر الأديان تجسيداً لها بسيرة المعصومين الأربعة عشر عليهم السلام ومن تبعهم بصدق وإحسان .

إذاً فإن مشروع البيت الإبراهيمي ما هو إلا مشروع ماسوني يمهد للتطبيع مع العدو الصهيوني من خلال السماح لليهود والصهاينة بالحج إلى أور بعد السماح بدخولهم دون أي مشاكل أو عواقب ، كما أن رجال الدين الذين هرولوا وشاركوا بالحضور في هذا المشروع الماسوني فإنهم من حيث يعلمون أو لا يعلمون أصبحوا أدوات لتحقيق هذا المشروع المشؤوم والعياذ بالله .

وختاماً أطمئن المؤمنين بأن الله تعالى ((متم نوره ولو كره المشركون)) بظهور صاحب العصر والزمان رغم أنف الماسونية الصهيونية الشيطانية ليقيم دولته العادلة ويصلي خلفه النبي عيسى المسيح عليه السلام كما نعتقد ونؤمن بيقين . فلا ينفع هؤلاء ألف بيت إبراهيمي ولا غيره .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ضياء عبد الرضا طاهر
2021-03-11
من خلالكم ايها الاخوه ومن خلال لقائاتكم المتواصله مع ابناء الشعب العراقي ان تتذكروا كل شئ تاريخ العراق الاحتلال الانكريزي وكافة الدول التي استطاعت غزوا العراق لاسباب معروفه لديكم وهي ثروة العراق ( النفط) الذي هو سبب مشكلتنا مع امريكا ودول الاستكبار العالمي والعدوه اسرائيل لو تلاحظون هذه المنافسه بين تلك الدول التي تسرق ثرواتنا بشكل مستمر دون رقيب حتى ان الاثار العراقيه قد سرقت لكي يبقى العراق دون أرث وتاريخ.... تذكرني اغنيه كانت مؤثره لنا ونحن في سن الصغر وهي اغنية بابلون ويقصد بها اثار بابل التي سرقت هذه الاغنيه أطلقت في الراديو العراقي قبل عام 1968 وتحاكي هذه الاغنيه الصهيونيه والمترجمه باللغه العربيه عن ثروة العراق كنت انا وغيري نسمعها ولكن لا نعلم عن مستقبل شعب العراق من خلال بث هذه الاغنيه تذكروا ايها الاخوه كيف ان العدوا أعلن علنا عن تصفير نفط الجمهوريه الاسلاميه ايران تذكروها جيدا هكذا هم الشياطيين والمجرمين الذي اشار اليه المرحوم الامام خميني قدس الله سره وركز عليه قائد الثوره الاسلاميه الامام علي خامنئي حفظه الله الشكر اليكم وسوف اتواصل معكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك