المقالات

عَالميّةُ الخِطابِ الدِّينيّ المُعاصرِ

1273 2021-03-10

 

 

أ.د علي الدلفي ||

 

بدءًا تعلّمنا؛ سابقًا؛ أنَّ خِطابَ الحِيادِ في عمومِهِ نِفاقٌ؛ وهو خِيانةٌ عُظمىٰ في هذا الزّمنِ! ولا سيِّما بعدَ زيارةِ (البابا) إلىٰ (المرجِعِ الأعلىٰ)؛ إذْ إنَّ لقاءَ (البابا) بمرجع النّجفِ الأشرفِ وزعيمِ حوزتها العلميّةِ المرجِعِ الأعلىٰ سماحةِ السّيّدِ السّيستانيّ وما نتجَ عَنْهُ مِنْ بياناتٍ ومواقفَ وردودِ فعلٍ رسميّةٍ وغيرِ رسميّةٍ (عربيّةٍ؛ وإسلاميّةٍ؛ ودوليّةٍ)؛ وإعلاميّةٍ عالميّةٍ وإقليميّةٍ وغيرها. قَدْ رفعَ عَنّا؛ جميعًا؛ القيودَ وفتحَ الحدودَ؛ وسمحَ لَنَا بالدِّفاعِ بالكلمةِ الصّادقةِ عَنِ الشّعوبِ المظلومةِ وحقوقها المسلوبةِ والوقوفِ مَعَ (الحقِّ) ضدّ (الباطلِ) أينما حَلّا وحَضرا؛ ومتىٰ ما تَقابلا وتَواجها؛ وبالأخصِّ شعوبِ منطقتنا المظلومةِ والمُضطهدةِ.

لَقَدْ قالَ (رجلُ اللهِ) لضيفهِ (البابا): هُنالكَ شعوبٌ في مُختلفِ البلدانِ تعاني مِنَ الظّلمِ والقهرِ والفقرِ والاضطهادِ الدّينيّ والفكريّ وكبتِ الحُرّيّاتِ وغيابِ العدالةِ الاجتماعيّةِ؛ وخصّصَ ما يعاني منه العديدُ مِنْ شعوبِ (منطقتنا) من حروبٍ وأعمالِ عنفٍ وحصارٍ اقتصاديٍّ.

وطلبَ مِنَ (البابا) أنْ يحملَ الرِّسالةَ إلى القِوَىٰ الكُبرىٰ؛ مُشيرًا إلىٰ الدّورِ الذي ينبغي أنْ تقومَ بهِ الزّعاماتُ الدِّينيّةُِ والرُّوحيّةُ الكبيرةُ للحدِّ مِنْ هذهِ المآسي والمِحنِ منْ خلالِ حثِّ القِوى العُظمىٰ علىٰ تغليبِ جانبِ العقلِ والحكمةِ ونبذِ لغةِ الحربِ؛ وعدمِ التّوسعِ في رعايةِ مصالحهم الذاتيّةِ علىٰ حسابِ حقوقِ كُلِّ الشّعوبِ في العيشِ بحُرّيّةٍ وكرامةٍ.

🔴الفيديو يُمثّلُ بعضَ مُعاناةِ الشّعبِ العربيّ اليمنيّ الصّابرِ المُحتسبِ؛ الذي يتعرّضُ لحربِ إبادةٍ مُنْذُ عدّةِ سنواتٍ؛ شنّها عليهم (آل سعود) ورعتها تلكَ القوىٰ العُظمىٰ التي أشارَ إليها سماحتهُ في خطابهِ مع (البابا).. إنّه مرجِع الإنسانيّةِ جمعاء.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك