المقالات

مِنَ التوصيف ثقافةً إلى التصنيف القانوني

1112 2021-03-09

 

حازم أحمد فضالة ||

 

قدمنا هنا فكرةً قبل زيارة بابا الفاتيكان للمرجعية الدينية، الفكرة عبارة عن كتابة وثيقة تُقدَّم لقداسة البابا، المطلوب بها من البابا توجيه كلمة إلى الصِّحافة الأجنبية بعدم اعتماد اسم (الدولة الإسلامية، الخلافة الإسلامية، داعش… ) المعتمد لهذه المنظمة الإرهابية.

أما البديل الحقيقي للاستعمال الذي نطالب أنْ يُعتَمَد في العالم فهو:(The Terrorist Salafi Caliphate State) (TSCS) وترجمته هي:(دولة الخلافة السلفية الإرهابية)

لكن لم نلقَ ردًا هنا، الظريف في الموضوع هو أنَّ المرجعية الدينية في بيانها للبابا تكلمت عن الشيعة وذكرت بأنّ الشيعة هم الذين دافعوا وأنقذوا المسيحيين والأقليات من الإرهاب.

وكذلك بابا الفاتيكان؛ فإنه وجه شكره للمرجعية الدينية الشيعية، وشكر الطائفة الشيعية للدفاع عن المسيحيين والأقليات وإنقاذهم.

بصراحة كان موقف بابا الفاتيكان أقوى من موقفنا -في هذه الجزئية- عندما أبعد الشيعة عن اسم الإرهاب، ولم يقل (الدولة الإسلامية)!

أعود وأتمسك بهذا الموضوع مرةً ثانية وثالثة ومليون، فالإسلام المحمدي ليس إرهابًا، وعلينا رفض هذه التسمية التي تضج بها مراكز الدراسات الأجنبية والصِّحافة الأجنبية بتعبيرها عن الإرهاب وتلصقه بالإسلام.

الخطر الآن بدأوا -مراكز الدراسات والصِّحافة الأجنبية- يصفون الحشد الشعبي وفصائل المقاومة (إرهابيين)، وهم بذلك ينتقلون من مصطلح (الدولة الإسلامية) إلى (الميليشيات الشيعية الإرهابية)؛ ذلك لأننا قبِلنا عمليًا أن يستعملوا صفة الإرهاب مع الإسلام!.

وبذلك نحن خسرنا الجولة الأولى!، ونحتاج إلى جهد مضاعف حتى نقتلع صفة الإرهاب عن المقاومة، لأنّ التوصيف يتبعه تصنيف قانوني!.

الموضوع ليس قديمًا، بل هذه ممارسة لاحظناها حديثة قبل أسبوع بدأت بها مراكز الدراسات والصِّحافة الأجنبية اعتمادًا وتثقيفًا وترويجا!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك