د.حسين القاصد ||
من دون سجاد أحمر ، ومن دون هلا بيك هلا..، ومن دون تصريح مشبوه من مثل ( فلتصمت الأسلحة) من دون دبكات ولا سيوف ولا بداوة ولا معزوفات ( ستينية) مريبة لا نعرف سبب العودة إليها..
دخل البابا.. كما أشرت سابقا.. من دون الذين استقبلوه في بغداد.. دخل إلى النجف الأشرف من كل شيء.. ثم اتجه إلى زقاق قديم حيث البيت البسيط الصغير بمساحته المؤجر.. الكبير وجاهةً، العظيم مهابةً؛ حيث يسكن ذلك الرجل العميق الذي يعرف متى ينطق.. الذي لا يستقبل من يجلب الريبة والشك لقيمته العظمى.. انه السيستاني الرجل الذي يظنونه ميتا ويشككون بوجوده.. ألا ساءت ظنونهم وخابت آمالهم .. وسبب ظنهم هو أنه لا يسعى للاضواء والكاميرات.. وتسعى إليها فيرفضها.. ينطق حين يجب السكوت.. ويصمت حين يكثر لغط صبية الساسة.
اليوم أعلنت النجف قرارها فلا تطبيع ولا مساس بكرامة العراق ولا لظلم الشعوب بالحروب العبثية ولا لظلم الفلسطينيين ولا للحصار على البلدان ولا للفقر .. فكم ( لا) تريدون بعد ذلك؟ .. خلاصة ما جرى اليوم هو أن لا قرار من دون موافقة النجف الأشرف من شيء.
شكرا أيها الرجل العميق
النجف تقرر
https://telegram.me/buratha