عمر ناصر *||
لم يعرف ألانسان قيمة ولذة ألابحار ألا بعد أن أكتشف أسرارها والدخول في أعماقها فأصبحت لديه الخبرة الكافية والمعرفة والدراية ألكاملة بذبذبات رادارات ومسارات ألسفن دون ألرجوع وألاطلاع على نظام تحديد ألمواقع ، ولم يشعر بالطمأنينة وألامان ألا بعد ظهور طلائع ألجزر ووصول سفينته الى ألسواحل بعد ليالٍ قلقة من ألإرباك وألاعاصير التي كادت أن تُكسر أشرعة ألمركب البالية.
المياه عميقة ولها أمواج متلاطمة والربان بات يفكر بالوسيلة ألأنجع لبقاء ركابه على قيد ألحياة أكثر من ألتفكير بأيجاد الوسيلة الممكنة للحفاظ على ألمركب من ألدمار، بمعنى محاولة للخروج من ألمأزق بأقل ألخسائر ولو أراد القبطان ألذي له الخبرة وباع طويل في مواجهة تحديات ألاعاصير وألعواصف أن ينقذ نفسه أولا لفعل ذلك ببساطة ولترك ألمركب يلاقي ما يلاقي من أهوال نسبة لمقولة فرعون ((( أنا وليكن من بعدي ألطوفان))) .
لا شك أننا نرى أليوم عدد السفن يتزايد بشكل ملحوظ جداً ، فمنها مراكب صغيرة ليس لها القدرة على ألصمود أمام رشقات مياه ألبواخر الكبيرة والاخرى كبيرة مجهزة بكافة ألتجهيزات وألمواصفات وألتي لها القدرة على مواجهة حتى حاملات ألطائرات اذا اردنا ألمبالغه قليلاً ، وكلها تحمل ذات ألشعارات وترفع ذات ألاعلام الإنقاذ وألمضحك ألمبكي أنها لم تجرب سابقاً حتى ألسفر أو ألابحار حتى لغرض النزهة وأصطياد سمك ألتونه.
في ألوقت نفسه نرى أن هنالك ألكثير من تلك ألبواخر تصول وتجول في فلك ومياه ألسياسة الاقليمية والمحلية تحمل ماركات عالمية مختلفة، ومنها ماركات شرقيه وغربيه، وألغريب أننا لا نرى وجود ماركة محليه مسجله صنع في ألعراق تستخدم فيها ألمواد المحلية ألخام لغرض أعادة جودة ألانتاج وليست مواد وحبيبات معادة تستخدم لإعادة ألتصنيع .
أذا اردنا ألمجيى ألى ألواقع بأمكاننا ألقول أن كل ألساريات وأعلام ألسفن هي للتعريف عن نفسها أمام خفر ألسواحل ألذي ينفذ مهمته للحماية ومنع حدوث اي خروقات قد تحصل في المياه الدولية او الإقليمية ويرى ألبعض أن تلك ألمراكب تريد الوصول الى اهداف معلنة وواضحة ولا ضير بأن تُنمق وتُجمل من شكلها وتقوّي من حبالها لكي يبقى ذلك ألمركب سليماً ومحافظاً على أداءه رغم هفواته وأخفاقاته ألمتكرره في ظل وجود أهداف تخفي اتجاه الابحار وليس للطاقم حق ألسؤال عنها لكون أفكار صناع ألقرار يؤمنون بألايه ألكريمه ((لاتسألوا عن أشياء أن تبدَ لكم تسؤكم !!!!
انتهى ....
خارج النص / هل قبطان سفينة التايتانيك متواجد بيننا ؟
/*كاتب وباحث في الشأن السياسي
https://telegram.me/buratha