المقالات

قلب الدولة النابض وعقلها المفكر


 

🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||

 

السؤال : من هو قلب الدولة و عقلها المفكر ؟

الجواب : 《 هم الشباب 》

اليوم تتعرض الامة الاسلامية لتكالب قوى الاستكبار المحلي و العالمي ، و كل ذلك بهدف الابقاء على واقع الضعف و التبعية من جهة ، و الاجهاض على ما تبقى من حصون المقاومة من جهة اخرى .

محل الشاهد :

و بما ان الشباب يشكل السواد الاعظم لهذه الامة ، فأن من المؤكد هم المقصود من هذه الهجمات ، و لهذا المسؤولية عظيمة اتجاه قلب الدولة ، و عقلها المفكر .

ان دستور الامة الاسلامية القران الكريم اهتم اهتمام بالغ بالشباب ، حتى  عبر عنهم بمعاني الفتوة و الخدمة و البذل و العبودية ، [ انهم فتية امنو بربهم و زدناهم هدى ] .

و كذلك السنة المطهرة الصادرة من الخاتم ( ص ) و اله الكرام ( ع ) ، بينة ذلك الاهتمام ، لان الامة التي تعدم فئة الشباب امة لا مستقبل لها ، كما ان الاهتمام بالشباب واجب كون  لهم القدرة على احداث التغيير الاجتماعي و السياسي في الدول .

ان لدى الشباب القدرة الإبداعية و الطاقة الخلاقة ، التي من خلالها تستطيع ان تبعث الجد و الحيوية و النشاط ليسري في سائر اعضاء المجتمع ، الشيء الذي يحملهم المسؤولية الكبرى من جهة و يدعو كل الفاعلين و الغيورين و المسؤولين الى الاعتناء بهذه الفئة و فتح المجال لها انخراطا و اسهاما من جهة ثانية .

ان مسؤولية الشباب في التغيير مسؤولية ثابته ، تنطلق مما تتميز به هذه الشريحة من القدرات فهم القوة و هم قادة الميدان ، و المحرك الاجتماعي ، و الرقيب ، و قلب حي تحي به الامة جمعاء .

ومن هنا على قادة الامة كافة سواء  على الصعيد الديني و الصعيد الحكومي و  السياسي ، الاهتمام بالشباب سواء الاهتمام بذواتهم و عقولهم و توجهاتهم  و ثقافتهم و معيشتهم و وضع خطة متكاملة لاستيعاب طموحاتهم ،  و بناء  المستقبل الزاهر و ادارة حياتهم بالشكل المقبول من الناحية الانسانية و الدينية .

ان على قادة الامة و بكافة الاصعدة ، عدم ترك الشباب في مصيدة الشيطان و دول الاستكبار و الاستعمار فهم وصية الرسول الخاتم محمد ( ص )(( قال: أوصيكم بالشبّان خيراً ، فإنّهم أرقّ أفئدة ، و إنّ الله بعثني بشيراً و نذيراً، فحالفني الشبّان ، و خالفني الشّيوخ )) .

نسال الله حفظ الاسلام و اهله

نسال الله حفظ العراق و شعبه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك