إلتقطها / أحمد رضا المؤمن ||
بدأت أنباء الثوار والذين أطلق الناس عليها صفة المجاهدين بالتوالي وهي تحمل بشائر الإنتصارات العظيمة على البعثيين ومقراتهم وتجمعاتهم ومدى جُبنهم وهزيمتهم النكراء وهم يقعون تحت رحمة الثوار المجاهدين الذين يُعانون من نقص في العتاد وفيض في الشجاعة والإقدام والبطولة .
نقلت لنا الأنباء كيف تم إكتشاف سجون سرية تحت الأرض وكيف نجح المجاهدين من إطلاق سراح السجناء المعتقلين من مقرات الأمن والمخابرات ومقرات حزب البعث .
كان المرحوم خالي علي ينقل لنا أخبار الثوار بعد أن أصبح منهم ولا يعود إلينا يومياً إلا عند الساعة الحادية عشرة ليلاً ، بينما كان والدي يعتمد على راديو السيارة ـ بعد أن نفذت بطاريات الراديو المحمول ـ في معرفة تطورات الوضع .
كان أبي قلقاً جداً من التعتيم على أخبار الإنتفاضة في الإذاعات العالمية في أول يومين (بي بي سي ، مونتي كارلوا ، واشنطن دي سي ..) وكان يُردد بأن الإنتفاضة إذا لم يُعلن عنها ويعرف العالم بها فإنها ستكون تحت خطر الإبادة من قبل الطاغية صدام .
ولكن في اليوم الثالث أصبحت الإنتفاضة بحكم الواقع الذي فرض نفسه بقوة خصوصاً بعد أن إشتعل لهيبها في جميع المحافظات الجنوبية فبدأنا نسمع الأخبار عنها في الإذاعات العالمية .
https://telegram.me/buratha