اياد رضا حسين آل عوض ||
فعلى سبيل المثال
((1)) (زيارتك للمسؤول الفاسد شهادة للتاريخ انك من رموز الفساد والداعمين له (المقاولات والاموال تنتهي ويبقى عارها في جبينك ) ) ،،، وقد علقت على ذلك بما يلي :
اننا لا نستغرب من هؤلاء الذين يزورون المسؤول الفاسد ، فهؤلاء سبق ان زاروا وهتفوا وصفقوا ورقصوا ووقعوا تحت اقدام المسؤول الظالم الذي كانت يديه ملطخة بدماء الابرياء ،،، هؤلاء هم من نفس المجتمعات والشرائح ، الذي رايناهم في كل العصور والعهود ، فيهم الوجه الاجتماعي الكبير ، يسعى ويفتخر ويتباهى لانه جلس مع المحافظ او رحب به مديرالشرطة او سلم عليه ضابط الامن ، او شرب الشاي عند القائمقام ،، خلافا وبالضد من وصايا ونهج مدرسة ال البيت (عليهم السلام) ، في موقفها وتعاملها مع الحكام الظلمة وجلاوزتهم.
هؤلاء هم ابناء القوم الذين باعوا الامام الحسين (عليه السلام) ابن بنت رسول وسيد شباب اهل الجنة ، مقابل الجلوس في مجلس الطاغية عبيد الله ابن زياد وتقديم الطاعة والولاء له ،،، هؤلاء هم الذين عناهم الامام الحسين (عليه السلام) في خطابه الثاني يوم عاشوراء ، بقوله ( ياعبيد الامه وشذاذ الاحزاب ونبذة الكتاب وعصبة الاثام ونفثة الشيطان ومحرفي الكلم ومطفيئ السنن ،،، الا اؤلائي تعضدون وعنا تتخاذلون غدر والله فيكم قديم وشجت اليه أصولكم وتأزرت عليه فروعكم ،،، ) ، ولولا هؤلاء واشباههم وامثالهم ، لما استطاع المسؤول الفاسد بالاستمرار في فساده ، ولا ما استطاع اصلا ان يصل الى موقعه .
ومنها , ((2))
(الى احزابنا الحاكمة التي ترغب في العودة للحكم بالمشاركة بالانتخابات ، ماذا ستقولون لشعبكم عن تقصيركم وفسادكم السابق ؟؟ .) ، وقد علقت على ذلك بما يلي :- قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) (لا يلدغ المرء او المؤمن من جحر مرتين) ، ان العتب كما يقولون ليس على هذة الاحزاب والقوى التي يطلق عليها (بالسياسية) ، الا القليل منها ، فهي عبارة عن مجاميع من المجتمعات التي تتحكم فيها قيم البداوة والتعرب و(الفرهود) وحكم السلاح ، خلافا للشعارات المعلنة التي تدعيها وتسوقها للاخرين ، وهي الباحثة عن المنافع الماديه والاعتبارية لتعويض عما مخزون في عقلها الباطن من عقد الدونيه والنقص والعوز ، وتتقاذفها الصراعات والنزاعات من خلال مليشياتها ومافياتها.
ان العتب ليس على هؤلاء ، وانما العتب على هذه الجماهير الفاقدة للوعي والبصيرة والتي تذهب مسرعة زرافات وتنتخب نفس هذه الوجوه الكالحة الفاشلة ، وهي تعرف حق المعرفة حقيقة هؤلاء ومن خلال اربع اوخمس دورات انتخابية ،، الا اننا لا نستبعد ذلك ، لان هي نفسها التي هتفت وصفقت للطعاة والظلمه واعوانهم جلاوزتهم وما نظام صدام عنا ببعيد .
https://telegram.me/buratha