المقالات

♦️ اين الخلل في الحاكم ام الرعية؟! ♦


🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||

 

لازلنا نسير بطريق الحق المطلق علي بن ابي طالب ( ع ) الصراط المستقيم .

محل الشاهد :

جدل مستمر حول تشخيص موطن الخلل هل هو الحاكم و السلطة التي تتهم بالطغيان ، ام هي الرعية بسبب طاعتهم العمياء و ان الرعية عليها الارتقاء للمستوى الوعي المطلوب و رفع قدراتها و امكانياتها ، لكي لاتسمح للحاكم الانفراد بالقرار .

اين موطن الخلل اذن ؟ هل في القمة ام في القاعدة ؟ هل في السلطة الحاكمة ام في الرعية المحكومة ؟

الجواب على هذه الجدلية التي لم يجد لها جوابا الا عند الامام علي ( ع ) ، الذي يرى ان اصلاح الخلل لا يكون الا بمراعاة كل طرف حقوق الطرف الاخر ، فطالما ان الحاكم لا يؤدي حق رعيته ، او الرعية لا تؤدي حق حاكمها ، اذن لا يمكن ان نجد مجتمع سليم .

الامام علي ( ع ) في كلامه اكد على قاعدة الحقوق المتقابلة حيث يقول :

( اما بعد ، فقد جعل الله سبحانه لي عليكم حقا بولاية امركم ، و لكم علي من الحق مثل الذي لي عليكم .

فالحق اوسع الاشياء في التواصف ، و اضيقها في التناصف ، لا يجري لاحد الا جرى عليه ، و لا يجري عليه الا جرى له ، و لو كان لاحد ان يجري له و لا يجري عليه ، لكان ذلك خالصا لله سبحانه دون خلقه ) .

ويؤكد ( ع ) اهمية مراعاة الحق من الجانبين و بذلك تتحقق العدالة ، و كان يحذر بخطبه و كلماته العواقب الخطيرة لعدم مراعاة احد الجانبين لحق الاخر فقد قال ( ع ) ( واذا غلبت الرعية و اليها ، او اجحف الوالي برعيته ، اختلفت هناك الكلمة ، و ظهرت معالم الجور ، و كثرت الادغال في الدين ، و تركت محاج السنن ، فعمل بالهوى ، و عطلت الاحكام ، و كثرت علل النفوس ، فلا يستوحش لعظيم حق عطل ، و لا لعظيم باطل فعل ، فهنالك تذل الابرار ، و تعز الاشرار ، و تعظم تبعات الله سبحانه عند العباد ) .

اذن علي الحاكم ان يشرع حقوقه للشعب و المتمثلة بحقوق حكومته و لكن بذات الوقت عليه ايضا ، بيان حقوق الشعب على سلطته وعلى كلا الطرفين احترامها والالتزام بها على شرط ان تكون تلك الحقوق بجملتها موافقة لشريعة الله تبارك وتعالى

نسال الله حفظ الاسلام و اهله

نسال الله حفظ العراق و اهله

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك