اياد رضا حسين ||
منها على سبيل المثال:
((1)) (العاقل ،،، يفهم السياسة لعبة قذرة ،، اسرائيل عام 1982 اغتالت سفيرها في لندن لكي تتهم الفصائل الفلسطينية وتبرر اجتياحها للبنان )، وقد علقت على ذاك بما يلي:
ان هذة الاساليب اليهودية الصهيونية الخبيثة هي ليست بالشئ الغريب او الجديد، ففي عام 1954 وفي خضم المفاوضات المصرية البريطانية حول جلاء قوات الاخيرة عن مصر، قررت اسرائيل القيام باعمال ارهابية ضد المصالح البريطانية والامريكية في مصر والقاء تبعة ذلك على القوى الوطنية المصرية، بغية احداث ارباك في الوضع وبالتالي ايقاف هذة المفاوضات بغية تحقيق مصالح سياسية وعسكرية للجانب الاسرائيلي ، وقد اوكلت تنفيذ هذة المهمة الى وزير الدافاع الاسرائيلي انذاك ( ..... لافون) .
وفعلا بدأ بالشروع بالتنفيذ ومن خلال عمليات مخابراتية واسعة ومعقدة (لا مجال لسرد تفاصيلها) وجرى تنفيذ عدة عمليات في كل من القاهرة والاسكنرية ، الا ان المخابرات المصرية اكتشفت العملية والقت القبض على هؤلاء العملاء وجرت محاكمتهم وجرى اعدام قسم منهم ، وقامت السلطات المصرية بنشر تفاصيل العملية من خلال الصحف ووسائل الاعلام المصرية.
وبالتالي اصبحت فضيحة كبيرة استمرت لسنوات ، وقد عرفت فيما بعد في القاموس السياسي ب(فضيحة لافون) ، ومنذ ذلك الوقت اختفى هذا الوزير الأسرائيلي ولم يعرف مصيرة لحد الان .
((2)) (شوارع في مدينة الصدر تدخل حظر التجوال بعد نزاع عشائري والقوات الامنية تنسحب في غياب القانون والنظام ،،، وكذلك الحديث المستمر من قبل الاطراف الساسية المختلفة عن السلاح المنفلت ، وهي معظمها تملك ميليشات مسلحة) ، وقد علقت على ذلك بما يلي :-
ان انتشار السلاح بهذا الحجم الكبير وبهذه الصورة المرعبة هو من نتائج وتداعيات انتشار ظاهرة التعرب والاعراب ، وبالاخص في العاصمة بغداد ، وان الذي يتحمل مسؤولية ذلك ، هي هذه الانظمة (النظام السابق والحالي) والذين معظم قادتها من اوساط اجتماعية اقرب الى مجتمعات التعرب وقيم البداوة ، حيث قام هؤلاء بتوزيع اعداد هائلة من قطع السلاح على التجمعات القبلية وكذلك على الحزب والتنظيمات والتجمعات المؤيدة للسلطة ، وبالاخص ما شاهدناه في النظام السابق ، للحد ان نجدهم عندما تجري معهم مقابلات لشخصيات عراقية ، فانهم يقومون باهدائها قطع من السلاح (بنادق مسدسات) ، وكانما لا توجد هديه اخرى ؟؟!! اضافة الى انهم عملوا على عسكرة المجتمع وقد ساهموا وشجعوا على نشر قيم البداوة بصور وسلوكيات متعددة ،،، وبالتالي كان هذا الانتشار للسلاح في هذه المجتمعات.
والشئ الغريب ان نسمع من هؤلاء (العباقرة) تذمرهم وانزعاجهم من السلاح المنفلت الذين هم ساهموا وشجعوا على انتشاره وفق قاعدة (الغاية تبرر الوسيلة)، ظنا منهم ان هذا السلاح سيحمي كراسيهم من السقوط دون مراعاة وحساب النتائج وخطورة السلاح.
الواقع فان هذا يؤكد ما ذهبنا اليه دوما في بحوثنا ومقالاتنا من ان الاوضاع في العراق لا يمكن ان تستعيد عافيتها وتعود هيبة الدوله والقانون والنظام والقضاء على ظاهرة السلاح المنفلت الا بعد ابعاد قيم البداوة والتخلف والساسة الحاملين لها وعودة مجتمع المدينه المتحضر مجتمع النخب الاجتماعية والعلمية لادارة الدولة والمجتمع كما كان الحال في العقود الخمسة الاولى من تاريخ الدولة العراقية الحديث.
https://telegram.me/buratha