يوسف الراشد||
قرار زيادة افراد بعثة حلف الناتو من 500 عنصر الى 4000 شخص هو فبركة امريكية لبقاء القوات الاجنبية في العراق الى ثمانية اضعاف وترسيخ مبدا الاحتلال الجديد وانه اشبه بخروج الامريكان من الباب ودخول قوات الناتو من الشباك .
ان وضع العراق الحالي لايسمح بتواجد قوات اضافية على اراضيه وان القوات العراقية من جيش وشرطة وقوات حشد شعبي وباقي الصنوف الاخرى قادرعلى ان يحمي الحدود البرية والبحرية والجوية وقد اثبت ذلك من خلال خوض معارك الشرف ضد داعش التي استباحت اراضي واسعة من البلاد ولم تشارك القوات الاجنبية ( الامريكية او الناتو) في خوض المعارك معه وجهه لوجه مع داعش .
اذا ما جدوى وفائدة بقاء هذه الاعداد الكثيرة من القوات الاجنبية على الاراضي العراقية غير اثقال كاهل الميزانية واستنزاف صرف الاموال للدعم اللوجستي لها وان مضارها هو اكثر من منفعتها على الوضع العراقي الحالي .
في حين هناك قرار سابق اقر في البرلمان العراقي بخروج القوات الاجنبية من العراق ولا داعي لبقاؤها والقوات العراقية قد استعادت عافيتها وقادرة على ان تحمي اراضيها وحدودها من اي اعتداء بل على العكس فان وجود القوات الاجنبية قد زاد الطين بلة وعقد المشهد .
اما اذا كان المقصود من تواجد هذه القوات تطوير القدرات وزيادة القدرات القتالية والقدرات الامنية وبالمعلومات الاستخبارية وبالاسلحة المتطورة الارضية والدفاعات الجوية فلاباس ولكن ليس بهذا العدد الكبير من الجنود بل اعتبره الكثير من الناشطين والمحللين السياسيين والاختصاصيين في الشان الامني بانه احتلال جديد تحت يافطة ومظلة دولية .
وعلى الرغم من معارضة الكثير من القوى السياسية العراقية في البرلمان او الحكومة من تواجد القوات الاجنبية او زيادة اعدادها الاان تصريحات الامين العام لحلف الناتو جاءت لتؤكد بان مهمة قواته هي لتدريب وزيادة فعالية ومهارة القوات العراقية .
وجاءت بطلب من الحكومة العراقية ومن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وان اي خطوة لايتخذها الحلف الابالتنسيق مع الجانب العراقي واحترام سيادة العراق ووحدة اراضيه .
ليعلم الجانب الامريكي والحكومة الامريكية وحلف الناتو بان الشعب العراقي لايرغب بتواجد اي قوات اجنبية على اراضية وان وجودهم هو مسالة وقت ولابد ان يرحلوا فمهما طال الوقت او قصر او تمادوا في طغيانهم فانهم راحلون ويبقى الشعب وتبقى الارادة الحرة ويبقى القرار بيد الشعب وان لناضرة لقريب .
https://telegram.me/buratha