المقالات

خروج الامريكان من الباب..ودخول الناتو من الشباك؟! 

1260 2021-02-20

 

يوسف الراشد||

 

قرار زيادة افراد بعثة حلف الناتو من 500 عنصر الى 4000 شخص هو فبركة امريكية لبقاء القوات الاجنبية في العراق الى ثمانية اضعاف وترسيخ مبدا الاحتلال الجديد وانه اشبه بخروج الامريكان من الباب ودخول قوات الناتو من الشباك .

ان وضع العراق الحالي لايسمح بتواجد قوات اضافية على اراضيه وان القوات العراقية من جيش وشرطة وقوات حشد شعبي وباقي الصنوف الاخرى قادرعلى ان يحمي الحدود البرية والبحرية والجوية وقد اثبت ذلك من خلال خوض معارك الشرف ضد داعش التي استباحت اراضي واسعة من البلاد ولم تشارك القوات الاجنبية ( الامريكية او الناتو) في خوض المعارك معه وجهه لوجه مع داعش .

اذا ما جدوى وفائدة بقاء هذه الاعداد الكثيرة من القوات الاجنبية على الاراضي العراقية غير اثقال كاهل الميزانية واستنزاف صرف الاموال للدعم اللوجستي لها وان مضارها هو اكثر من منفعتها على الوضع العراقي الحالي . 

في حين هناك قرار سابق اقر في البرلمان العراقي بخروج القوات الاجنبية من العراق ولا داعي لبقاؤها والقوات العراقية قد استعادت عافيتها وقادرة على ان تحمي اراضيها وحدودها من اي اعتداء بل على العكس فان وجود القوات الاجنبية قد زاد الطين بلة وعقد المشهد .

اما اذا كان المقصود من تواجد هذه القوات تطوير القدرات وزيادة القدرات القتالية والقدرات الامنية وبالمعلومات الاستخبارية وبالاسلحة المتطورة الارضية والدفاعات الجوية فلاباس ولكن ليس بهذا العدد الكبير من الجنود بل اعتبره الكثير من الناشطين والمحللين السياسيين والاختصاصيين في الشان الامني بانه احتلال جديد تحت يافطة ومظلة دولية .

وعلى الرغم من معارضة الكثير من القوى السياسية العراقية في البرلمان او الحكومة من تواجد القوات الاجنبية او زيادة اعدادها الاان تصريحات الامين العام لحلف الناتو جاءت لتؤكد بان مهمة قواته هي لتدريب وزيادة فعالية ومهارة القوات العراقية .

وجاءت بطلب من الحكومة العراقية ومن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وان اي خطوة لايتخذها الحلف الابالتنسيق مع الجانب العراقي واحترام سيادة العراق ووحدة اراضيه .

ليعلم الجانب الامريكي والحكومة الامريكية وحلف الناتو بان الشعب العراقي لايرغب بتواجد اي قوات اجنبية على اراضية وان وجودهم هو مسالة وقت ولابد ان يرحلوا فمهما طال الوقت او قصر او تمادوا في طغيانهم فانهم راحلون ويبقى الشعب وتبقى الارادة الحرة ويبقى القرار بيد الشعب وان لناضرة لقريب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك