المقالات

 وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ..

1221 2021-02-20

 

أ.د عليّ الدّلفيّ

 

صورةُ الصَّديقينِ الشّهيدينِ (رحيم مُحمّد؛ ووسام حمزة)؛ وهما ينتسبانِ إلىٰ استخباراتِ لواءِ (٥٩).

الشّهيدُ (رحيم مُحمّد) استشهدَ عامَ (٢٠١٨م)؛ والشّهيدُ (وسام حمزة) استشهدَ اليومَ صباحًا.

كِلاهُمَا قَدْ استشهدا في (الطّارميّةِ) حيثُ (بؤرةُ الإرهابِ ومُستنقعُ الطّائفيّةِ) استشهدَ (وسام) بعدَ أنْ تمَّ خطفهُ وتفخيخهُ (وهو حيّ) ومنْ ثَمَّ تفجيره استشهدَ ومعهُ (ثلاثةُ) شهداءٍ مِنَ (الح..ش..دِ)؛ و(شهيدانِ) مِنْ لواءِ (٥٩) استخبارات.

وسام قبلَ أيّامٍ رأىٰ صديقهُ الشّهيدَ (رحيم) بالرُّؤيا؛ وهو جالسٌ في مكانٍ جميلٍ  جدًّا؛ يقولُ: قلتُ لهُ: "شنو هذا المكان الجميل شنو هالجنة؟" فأجابني الشّهيدُ (رحيم): "لا تخاف إنتَ مُلتحق بي خلال هذهِ  الأيام وراح تكون جاري" وإذا بِهِ اليومَ صباحًا يستشهدُ في المكانِ نفسهِ الذي استشهدَ صديقُهُ قبلَهُ.

سبحانَ اللهِ علىٰ وعدِهِ فاليوم غادرنا الشّهيدُ (وسام) ليستقرَّ جَنْبَ صاحبهِ الشّهيدِ (رحيم) غدًا.

قالَ تَعالىٰ: (وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ).

صديقي (رحيم) يا أبا مروة وأمير هنيئًا لكَ العُقْبَىٰ بِمَا صبرتَ؛ واحتسبتَ؛ وجاهدتَ؛ حتّىٰ قضيتَ.

واللهِ إنَّني لا أعلَمُ مِنكَ إلَّا خَيرًا؛ وَاللهُ أعلَمُ بِكَ مِنّي. اللَّهُمَّ إنْ كَانَ مُحسِنًا؛ فَزِدْ في إحسَانِهِ وَإنْ كَانَ مُسِيئًا فَتَجاوَز عَنهُ واغفِر لَهُ؛ وأدخلْهُ فسيحَ جنانِكَ فَقَدْ كانَ مُخلصًا في جهادِهِ؛ صادِقًا في دينِهِ؛ مُحبًّا لوطنِهِ؛ مُضحّيًّا منْ أجلِ حفظِ مُقدّساتِهِ.

فَالسّلامُ عَلَىٰ الشّهداءِ يومَ وُلِدُوا ويومَ اُستِشْهِدُوا  ويومَ يُبعثونَ أحياءً عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرزقونَ.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك