المقالات

الدِّينُ و(شِعاراتٌ جَوْفَاءُ)

1081 2021-02-14

 

أ.د عليّ الدّلفيّ

 

يُحاولُ (بعضُ) المُوظّفينَ المَحسوبينَ عَلَىٰ بعضِ (المُؤسّساتِ الدِّينيّةِ الشِّيعيّةِ) أنْ يطرحُوا خطابًا عصريًّا وحداثويًّا يحملُ بينَ طيّاتهِ شعاراتِ: (الهُويّةِ؛ والوطنيّةِ؛ والأمّةِ العراقيّةِ؛ ... . إلخ) ويُدافعُوا عنها باستماتةٍ؛ ولكنّهم يتنكّرُونَ لانتمائهِم الإداريّ والوظيفيّ والصّبغةِ الأساسيّةِ المُجسِّدةِ لتلكَ (المُؤسّسةِ الدِّينيّةِ الشِّيعيّةِ) التي يعملُونَ فيها؛ ويتقاضونَ أجورهُمْ منها!

ماذا يعني هذا؟ هذا يعني أنّ خللًا فكريًّا أصابَ بنيتهُم العقليّة وفكرهُم المعرفيّ؛ وإنْ كنتُ لا أعلمُ ما الذي يدفعُهُم لتبنّي هكذا (خطابات)؛ ولكنّي؛ أيضًا؛ لا أعتقدُ أنَّ هناكَ مَنْ كذّبَ عَلَىٰ عامّةِ النّاسِ؛ مثل: الذين رفعوا شعاراتٍ مُزيّفةً باسم (الوطنيّةِ)، و(الهُويّةِ)؛ إذْ لَمْ يشهدِ التّاريخُ العراقيّ لصوصيةً مُشرعنةً كتلكَ التي يمتهنها الذين ولّوا هذهِ المُصطلحاتِ؛ حرفةً للعيشِ ودكّانًا للارتزاقِ ولافتةً لكسبِ أصواتِ المؤيِّدينَ.

ولا أشكَّ؛ البتّةَ؛ أنَّ معظمَ العُقلاءِ يشعرونَ أنّنا وصلنا إلى حالةٍ مِنْ تزييفِ (الوعي) مِنْ خلالِ الثّقافةِ (المُؤدلجةِ) والمعرفةِ (المُزيّفةِ) وتدجينِ المفاهيمِ الثّقافيّةِ لصناعةِ (وعي) تسطيحيّ تنويميّ لا ينتهي بمجتمعاتنا سوىٰ إلىٰ مزيدٍ مِنَ الضّياعِ في غياهبِ الوهمِ استمرارًا لرحلةِ التّيهِ والضّياعِ عبرَ التّاريخِ.

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك