حسن المياح ||
مسخ ما يسمون أنفسهم بأنهم سياسيون ~ وهذه صدفة قد حدثت وإختطفوها جهلة الفكر والوعي والنزاهة والسياسة ~ الى قردة دولار , تنزو على المنصب بخفة اللص السارق جوهرة ثمينة ..... , والى ثعالب مكر في الإحتيال في التبرير والتصرفات ..... , والى ذئاب حاقدة جائعة مفترسة حين تتناول الفريسة وجبة طعام لها في الملمات والمهمات وإستعراض العضلات ..... .
فتراها شرهة لا تشبع لأنها لا تريد سد جوعها وإشباع بطنها الخاوية الملتهبة نارآ وجحيمآ من الجوع , يوم كانت جبانة فارة مهاجرة متسولة تقتنص فضلات الطعام المرماة في سلال النفايات في الطرق والشوارع وجنب أبواب البيوت المسكونة ناسآ وبشرآ . وتراهم كالقطط والكلاب المتهارشة على قطعة لحم أو شحم , أو كسرة خبز باردة يابسة أصابها فساد البكتريا التي تناوشتها بعد أن أمضى الزمن عليها حقبآ متروكة مهجورة لا يقترب منها .......... ???
جاء هؤلاء المفلسون من صفات الإيجاب , المتخمون سلب الصفات , جياعآ , عراة , نهمين , جشعين , مجرمين , حاقدين , مستأسدين عمالة للمحتل الأميركي المستكبر , متنمرين إستعبادآ لتنفيذ أجندات الإستعمار والإستكبار كقردة إمتطاء عمالة , وأستحمار إستعباد ..... , فعاثوا الفساد , ودمروا العراق البلاد , وظلموا شعبه الطيب المظلوم الآمن .
فأصبح العراق أرضآ صحراءآ جرداء ..... , يابسة يبابآ بيداء ..... , مهما نزل عليه المطر وتساقط أفواه قرب , لأن البلاليع فاغرة فوهاتها العريضة الواسعة المتعفلقة ( عفلق لغة الفرج الواسع العميق العريض ) لتسرف ما نزل وما تقاطر من سيول ومساقط فيض ماء منهمر , لأن أصل الجيفة أنها تنتفخ ... وتنتفش ... وتتورم ... فتستوعب ما يدخلها من فيض وتدفق أشياء ....... ???
العراق الذي كان منورآ عقيدة توحيد رسالية إيمانية , وإشراقة حضارة بهيجة غنية مترفة , وإنبلاج سيح وعي يدرج شعابه الى العقول الخصبة المنفتحة نماءآ وثراءآ ..... , قد أصبح أطلالآ عتيقة مهدمة , وأنه بقايا وجودات أليمة تحتضن دموع من بكاها ذكريات يائسة , كالشاعر الجاهلي الذي يترنم قصيدته الشعرية لوعة , وبكاءآ أليمآ ونحيبآ أسفآ , على ما فارقه من أحباب وذكريات ولقاءات جميلات وإجتماعات أنيسة والهة حبيبة ....... ???
في العراق .... , الوعي خبا , والجهل ساد ..... , والنزاهة ولت وحل محلها الفساد ..... , والكلمة الطيبة ذابت ورحلت وجاء بديلها الكذب والإلتواء ...... , المسارح والسينمات تهدمت وإندثرت , والفن بكل تشعباته وفروعه وميادينه والدراما والتمثيليات توافاها الأجل ركودآ وجمودآ وطلاق حياة ..... , فترملت ..... , وإنزوت ..... , لا ترى أنيسآ ..... , ولا تسمع شكاوى وحدتها .... فبقت كئيبة مهجورة ... , تعيسة منفورة ... , لا يتقدم على خطبتها أو الإقتران والزواج منها أحد ... , ولا حتى أنها تمتهن خادمة ترتب الحياة في المنزل والمسكن والفلل الفارهة والقصور الواسعة الشامخة , لأن المالك الجديد بهيمة جاهلة , وقرد متلون الوجود والحالات والمظاهر والإستفادات , لذلك لا يرعوي الى ما يناغي العقل ويطربه , ويدغدغ الشعور لينبسط , ويحفز الضمائر ثورة , ويحيي القلوب حياة منعشة مثمرة , ويبعث النشاط والهمم في الإرادة .
فهو الكسول الذي يقنع بلون طعام واحد لا يغادره , لأنه مجبول على الإستحمار والإمتطاء , كالحمار الذي يحمل أسفارآ , لا يتغذى منها , ولا يستفيدها زادآ طيبآ طاهرآ ...... ???
قتل المفلسون ( حكام ما بعد ٢٠٠٣م ) ~ أشباه رجال السياسة ولا سياسيين ~ العلم والتحضر , والفن والأدب , والوعي والتطهر , والثقافة والتطلع , والتمدن والتبصر , والنماء والإنتاج , والإجتماع والتوحيد , والرسالة السماوية الهادية وقرآنها النور الشفاء , ....... وووووووو ........
وجاءونا بجراثيمهم القذرة وبكتريتهم الجيفة الممتنة , وفايروساتهم وجيفتهم القاتلة , ونجاستهم وخبثهم , وعمالتهم وخيانتهم , وبكل ما يحملون من موبقات وفواحش وحتى اللمم منها , ولم يتركوا شيئآ مرضآ ووباءآ وعدوى وإنتقال سوء وشر إلا وحملوه معهم الينا , ونشروه بذرآ ونبتآ في أرض العراق , ودسوه خلقآ وسلوكآ مجرمآ فاسدآ في نفوس من تمكنوا منه من العراقيين , ليكونوا لهم همجآ رعاعآ , ينعقون معهم أينما نعقوا ... , ونهقوا ... , ونبحوا ... , وماءوا وخاروا خوار الثور الهائج العابث القاتل ........???
وبعد كل هاتا وهاتيك ...
يأتيك من يأتيك ... , ويقول لك ... نحن نريد التغيير .... , وننشد الإصلاح .... , وعن طريق الإنتخابات ..... ???
هؤلاء الحالمون يظنون أن الحقيقة بنت الخيال , ونتاجه الطبيعي الذي يلده , ويعطيه , ويباركه , ويزكيه ......... ???
وهم يموهون على أنفسهم كساد حركة وضعف عزم إرادة عن مواجهتهم في الساحة والمواقع , وأنهم سيزالون وينقلعون ...... ???
ويظللون على أنفسهم بأن سير الإنتخابات سيكون بأيدي أمينة , ونزيهة , وشريفة , وعادلة , وموضوعية ..... , وهم يدرون , ويعلمون تمام العلم والدراية أن القائمين على الإنتخابات هم الفاسدون المجرمون المزورون أنفسهم , بوجوداتهم الشخصية المجرمة , وأحزابهم , وتياراتهم , وتجمعاتهم , وتحالوفاتهم , وتآلفاتهم وهم المجرمون , وميليشياتهم المدججة بالسلاح المنتشرة المقتحمة لحظة ضرورتها ........ ???
وبعد كل هذا تتأملون التغيير ..... ???
وترجون الإصلاح ....... يا أوغاد ... ويا أوباش ........ ???
ويا جهلة مراسآ , وتجربة , وإختبارآ ....... ???
https://telegram.me/buratha