المقالات

رؤية تحليلية لزيارة السلطة القضائية الايرانية


 

كاظم الحاج* ||

 

·        ‏اولا/ ابعاد الزياره

١- زمنيا :- الدعوة لزيارة العراق قدمت للسيد رئيسي منذ شهر ١١ وتاخيرها لما بعد الانتخابات الامريكية وتسلم بايدن له دلالات كثيرة اهمها اصرار ايران على متابعة حيثيات قضية اغتيال قادة النصر داخليا وثنائيا مع العراق ودوليا من خلال ملف القضية الذي اعتمد بشكل كبير جدا على نتائج التحقيقات العراقية بمعنى ان المساومة مقابل الملف النووي والعقوبات خارج الحسابات الايرانية.

٢- جغرافيا / البدأ من موقع الجريمة في مطار بغداد يؤكد ان قضية الاخذ بثأر الشهيدين امر لا جدال فيه

٣- المعلوم ان هناك اتهامات للبعض في الحكومة العراقية وبمناصب مهمة وحساسة بالاشتراك بهذه الجريمة فضلا عن شخصيات في المشهد السياسي وامن المطار اي ان طبيعة النظام الموجود مع ملاحظة مخرجاته منذ الجريمة الى الان لم تمنع ايران من اتمام الزيارة والسير في تطبيق برنامجها المحدد.

٤- اذا سار العراق باطار قانوني قضائي مستقل مع ايران لاتمام التحقيق واعلان النتائج ومن ثم التوجه نحو الجنائية الدولية فالنتائج ستكون لمصلحة العراق باعتبار ان الجريمة ارتكبت على ارضه اضافة الى مايترتب من امور ايجابية اخرى.

·        ثانيا / برنامج الزيارة

١- المعلن ان اجندة الزيارة هو التعاون القضائي مابين العراق وايران وجريمة المطار وتوقيع مذكرات تفاهم مع وزارة العدل ومنظمات حقوقية اخرى.

٢- بحكم ماحدث داخل ايران من عمليات ارهابية فان العمل والنقاش من اجل تطبيق الاتفاقية الثنائية الخاصة بـالتعاون في القضايا الجنائية كالتسليم المتبادل للمجرمين على الارهابيين الذين يستخدمون الاراضي العراقية للدخول الى ايران وخصوصا من شمال العراق او ان يكون العمل على ايجاد اتفاقية مستقلة سيكون حاظرا.

٣- استمرار التعاون في قضية جريمة المطار يحتم على العراق واجهزته وسلطاته القضائية التحرر من النفوذ السياسي الداخلي والتدخل الخارجي سيما الامريكي

٤- من مصلحة العراق ايجاد سقف زمن لانهاء ملف قضية اغتيال قادة النصر والشفافية بالتعامل مع ايران لانها اي قضية المطار ستكون بوابة للعراق نحو المحاكم الدولية لمقاضاة كل الدول والمنظمات التي جلبت داعش للعراق وماترتب على دخولها من تضحيات بشرية وخسائر مادية

٥- من نافلة القول ان يبادر العراق برد الزيارة واستمرار التعاون في كافة القضايا وخصوصا القضائية لانها استخدمت مؤخرا كملف لاثارة الفتنة بين البلدين من خلال استخدام زوار المراقد المقدسة في العراق وايران على حدا سواء

*خبير ومحلل سياسي وامني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك