المقالات

ملامح من حقائق السياسة الامريكية في المنطقة

999 2021-02-07

 

اياد رضا حسين ||

 

 تعقيبا على ماذكره احد الافاضل على صفحته على الفيسبوك (هل نستطيع القول ان امريكا نجحت في استدراج الحركات الاسلامية الى الحكم والعمل على افشالهم لتحويل نظر الشعوب تجاة التوجهات الاسلامية)  وقد عقبت على ذلك بمايلي :

  عندما قررت الولايات المتحدة شن الحرب الاستباقية ضد المنطقة بعد احداث الحادي عشر من ايلول وقررت احداث تغييرات فيها وتجزئتها وتقسيم المقسم واحداث الفوضى في دولها، فمن المؤكد ان لهذة الحرب استحضارات سوقية وتعبوية تسبق الهجوم، ولكن الاهم من كل هذا هو تفتيت العدو من الداخل، وقد وجدوا ان افضل طريقة هو نشر الفكر الطائفي وتأجيجة، كما عمل البريطانيون قبل اندلاع الحرب العالمية الاولى منذ اكثر من مائة عام بقيامهم بنشر الفكر القومي السياسي في المنطقة العربية لتأليب العرب المسلمين ضد الدولة العثمانية وقد نجحوا في ذلك.

 وهكذا وجدت الولايات المتحدة انه لتحقيق هذا الهدف هو انهاء نظام صدام وبدعوى امتلاك اسلحة الدمار الشامل والتي ثبت كذبها باعترافهم واستبدال ذلك بنظام اخر يقاد من قبل الشيعة، وهي حالة غير مسبوقة والتي في ضمن حساباتهم ستؤدي حتما بالرفض القاطع من قبل العرب السنة الذين طالما كانت الدولة والسلطة هي مرجعيتم الحقيقية وهم الذين يديرونها منذ مئات السنين، وكذلك المحيط الاقليمي باستثناء ايران.

 وهذا الذي حصل بالفعل، حيث اخذت المنطقة تجتاحها الصراعات الطائفية الدموية والحروب بالانابة ، وجعلتها مهيأة للتقسيم والتشرذم ، ويبدو ان الولايات المتحدة حققت اهداف كثيرة بهذة السياسة ، ومنها افشال هذة الحركات الاسلامية الشيعية في العراق وتشوية سمعتها ، لعدم اهليتها لقيادة دولة ونظام سياسي لانها من وسط مليئ بالامراض والعقد الاجتماعية والظواهر المدانة واهمها الازدواجية العجيبة للقيم المختلفة المعروفة(قيم الحضارة ،،قيم البداوة ،، قيم الدين والعقائد).

 وذلك لا من قبل متحضري الشيعة الذين كانو في كل العهود والعصور بعيدين عن السلطة والدولة ومؤسساتها وخاصة التنفيذية والامنية المهمة ،،، ولا اعراب الشيعة الذين سيطروا على مفاصل الدولة ومؤسساتها وجعلوها وانظمتها وقوانينها وهيبتها وسطوتها في خبر كان.

اضافة الى اهداف اخرى مهمة جرى تحقيقها كصفقة القرن، وبيع اسلحة بمئات المليارات من الدولارات، وهرولة اعراب الخليج واخرين والجلوس في حضن نتنياهو.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك