المقالات

8 شباط مازالت تتكرر..!

944 2021-02-06

 

عباس عبود سالم||

 

في  8 شباط الاسود 1963 بدا العراق يدشن نهجا سلطويا جديدا، هو (الشباطية) اي الازاحة والتنكيل والاستهتار بالثروة البشرية للعراق مع الاستخفاف بالخبرات والامكانات والقدرات المعرفية للمواهب الخلاقة.

اعرض للمتابعين والاصدقاء الاعزاء وثيقة نادرة ومهمة صدرت عن وزارة الداخلية (مديرية المخابرات السرية والسياسية) و مديرية الحقوق في 26 تشرين الاول 1963

وتتضمن الوثيقة قرارا بسحب الجنسية العراقية عن محمد مهدي الجواهري وعبد الوهاب البياتي وذو النون ايوب وغائب طعمة فرمان صاحب النخلة والجيران وعزيز الحاج وصلاح خالص ونزيهة الدليمي وعدد آخر من الشخصيات التي نذكرها ونستذكرها اليوم بتبجيل واحترام..

شخصيات وقامات مازالت الاجيال تباهي بها الامم وتذكرها بفخر  

 بل ان هذه الشخصيات بما قدمت من ابداع ثقافي وادبي تشكل ابرز روافد الهوية العراقية.

 لم يشكل وزير الداخلية الذي اصدر ووقع على هذا القرار اي قيمة في سفر العراق بقدر ما يشكل هؤلاء العمالقة من عظيم الاثر والتاثير والخلود ..

مرت السنوات فسقط الوزير الذي اوصله تحالف السلطة الغاشمة مع البيروقراطية العسكرية..واشرقت شمس الابداع الخالد من عواصم اخرى فكان للتاريخ حكمه النهائي بتخليد الضحية ودفن الجلاد في اكياس القمامة ..

لكن لم نتعلم ولم نتعظ فقد تكرر هذا المشهد مئات المرات في الازمنة اللاحقة فقدر العراق ان تنمو القوة على يد الاراذل الاجلاف الذين يحاربون من هو افضل منهم ويقربون التابع الادنى والاضعف ثقافيا وانسانيا..

تحالف القوة الغاشمة مع البيروقراطية الجاهلة تسبب في هدر طاقات ونزيف افكار وضياع حلم ...ومازالت القرارات المماثلة مستمرة ومازال نزيف الطاقات البشرية العراقية مستمر ..ولم ينقطع..

ف 8 شباط مازالت تتكرر  مع اي تغيير اداري او سياسي في اي مفصل من مفاصل الدولة العراقية ..

فما اكثر الشباطيين الذين لاهم لهم سوى الحرب على الاكبر  والاقدر منهم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك