المقالات

القبضة الأمنية تبدأ من الحدود

1081 2021-01-24

 

قاسم الغراوي ||

 

  يجب على العراق أن يشدد  إجراءات الأمن على الحدود البالغ طولها 600 كيلومترآ مع سوريا، لسد الطريق في وجه متشددي داااعش  ومنع تهريب المخدرات وغير ذلك من الأنشطة غير المشروعة ومحاولة عبورهم للقيام بعمليات إرهابية.

 الحدود الصحراوية النائية التي تجمع العراق وسوريا تسيطر عليها قوى ذات انتماءات مختلفة، من الجيش العراقي إلى فصائل مسلحة  إلى قوات من الجيش السوري ومتمردين مناهضين لدمشق وقوات كردية تدعمها واشنطن ، مما أربك الوضع امنيآ في إيجاد انسجام وتفاهم وتعاون في الجوانب الأمنية على الحدود بين العراق وسوريا.

وتشكل الحدود بؤرة للتوتر بين الجماعات المدعومة من إيران والولايات المتحدة، علاوة على الاضطراب الناجم عن توغلات داعش والضغوط التركية على الجماعات الكردية المتمردة .

 التقاطع في المصالح الدولية والإقليمية خلق هذه التوترات وكانت دائمآ بؤرآ قابلة للانفجار  حينما غابت الحلول الأمنية .

  إن الحدود في الجانب العراقي تحت سيطرة القوات الحكومية فيما يجري تأمين الأوضاع بمزيد من الإجراءات المشددة، لكن التحديات الرئيسية قادمة من داخل الأراضي السورية وعلى حدودها المتاخمة مع العراق.

ان أكبر التحديات الأمنية  تتمثل في عدم وجود شريك أمني واحد أو موحد على الجانب السوري.

فعلى سبيل المثال تنتشر على الجانب الآخر من الحدود قوات سوريا الديمقراطية التي يجري التنسيق معها من خلال التحالف الأمريكي ، وهي قوات غير نظامية يهيمن عليها الأكراد ومدعومة من الولايات المتحدة وتقاتل فلول الدولة الإسلامية. وهي أيضا مناهضة لتركيا.

اما الجيش السوري يسيطر على مناطق إلى الجنوب، بينما تسيطر جماعات معارضة سورية على مناطق وراء ذلك،  تعددت المسميات وتقاطعت المصالح لذا كانت غالبا الأوضاع متوترة هناك.

لازال العراق يكثف من خططه الأمنية  باستخدام الكاميرات الحرارية ذات التكنولوجيا المتقدمة وبالونات المراقبة يضاف إلى ذلك حفر خنادق بأعماق أكبر على طول أجزاء كبيرة من الجانب العراقي من الحدود حيث تتناثر أبراج مراقبة وسواتر ترابية وأسلاك شائكة.

وفي الوقت الذي يمضي فيه العراق قدما في علاقة متنامية مع تركيا التي تريد منه المساعدة في تضييق الخناق على أنشطة حزب العمال الكردستاني   عليه كذلك أن ينسق امنيآ مع سوريا لضبط الحدود معه فالقبضة الأمنية تبدأ من الحدود بعيدا عن التصريحات الجوفاء والاتهام الغير مبرر لقواتنا البطلة التي قدمت التضحيات من أجل أمن الشعب واستقرار الوضع في العراق.

ـــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك