المقالات

الحقيقة المرة..!

1236 2021-01-18

 

 خالد القيسي ||

 

حقيقة مرة لا نهرب منها ، لم يتم بناء دولة ويُرسخ نظام سياسي يعتمد على نتائج التغير الذي هزم الدكتاتورية وقزم نظام الحزب الواحد والحكم الفردي المقيت وانهى سياسة طائشة تعتمد الاقصاء والتهميش لاكبرمكون من مكونات البلد والغى حقبة حكم الاقلية والحروب وحلت في ثناياه التعددية والحرية .

لم تنجح هذه التعددية المشاركة في الحكم في القضاء على العنصرية الطائفية والإثنية ، ولم تؤمن العيش المشترك بل خُلقت نزاعات وارهاب واطماع لا حد لها ، وكانت ألعيون ترنو الى اهداف مرحلية في اطماع شر ، وما تفعله سلطة الاكراد (جماعة البرزاني ) من بيع نفسها الى (الموساد الاسرائيلي والسي آي أي الامريكي ) في فعاليت ضارة متعمدة تحت غطاء مظلومية الكرد ، وهي نفسها من سهلت دخول قوات صدام واستتعانت به لتشريد وقتل ابناء الوطن الكرد من المحافظات الشمالية وبخاصة السليمانية ، وهي وحدها المجموعة الانتهازية العنصرية تعمل بضرر واضح ضد مصلحة البلد  توطئة الى ما تعتبره  استقلال ناجز في الإنفصال عن الدولة الام .

 وكذا يعمل بعض من المكون العربي السني الانتهازي بين خيارين احلاهما مر، اما الرجوع والمشاركة في السلطة وتخريبها من الداخل وهي اللعبة التي جلبت على الناس الويلات والدمار والخراب من شيعة وسنة ولكل مفاصل الدولة والتأخير بما يحلمون به من مستقبل مزدهر وآمن  ، أو السعي لقيام اقليم مرتبط طفيليا بمن يغدق عليهم الاموال !

 ويسهل هذا الامر من يسيسل لعابه لذلك ، والاستعانة بمن ارتموا باحضانه عربي كان او اجنبي (كالوفد العشائري المختلط الذي ذهب الى أمريكا يستجدي عطفها) ووفقا لتطورات الكسب والربح في انتهاز الحالة العراقية الراهنة بذبح الرابطة الدينية والاجتماعية التي بنيت عليه أسس هذا البلد ، وما مؤازرة داعش واحتضان الوهابية خير دليل وعلامة سوداء تبقى في جبين المنافقين الذين ضاعفوا معاناة الناس من ما هو سيء الى اسوء .

في كل الاحوال (لا يحيق المكر السيء إلا بأهله) على مافعلوه وقدموه ، ويبقى العراق عصي على مؤامرات الطابور الخامس ودول الاقليم الساعية الى الحاق الاذى به ، ولم تهزم راية الله اكبر التي رفعت بسواعد المجاهدين على ارض بلاد الرافدين أرض العرب والمسلمين .

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك