المقالات

الانتخابات بين التاخير والتأجيل

1129 2021-01-18

 

قاسم الغراوي ||

 

اهمية اجراء الانتخابات القادمة تاتي لردم الهوة بين الشعب وقادة العملية السياسية من جهة وبين مطالب المتظاهرين الرافضين للعملية السياسية والسياسيين الذين  فشلوا في إدارة الدولة من جهة اخرى،اضافة إلى تأكيد  موقف المرجعية في إجراء انتخابات مبكرة.

أسباب العزوف عن الانتخابات سابقآ تكمن في فشل المنظومة السياسية في إدارة الدولة وكذلك غياب الديمقراطية الحقيقية داخل الأحزاب التي تعاني الشيخوخة داخل أطرها ونخبتها. ولضمان مشاركة الشباب في الشأن السياسي نحتاج إلى إدماج الشباب في الأحزاب السياسية والتنظيمات النقابية من أجل تفعيل دورها.

 ففاعلية الشباب تكون في جعله قادرا على إدراك أهمية دوره داخل المجتمع وعلى دفعه بالتالي إلى التفاعل مع القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

إن النظرة السائدة لدى غالبية الشباب اليوم هي  نظرة تشاؤمية تجاه العمل السياسي والأحزاب السياسية ولإزاحة هذه النظرة لا بد من دراسة جذورها والعمل على تقويم أسبابها .

 هذه الأسباب التي تظل متجذرة ولمحوها تحتاج الأحزاب إلى توفير خطاب فكري قادر على إقناع الشباب في أن العمل الحزبي السياسي يمر باخفاقات وربما تراجع تبعا للظروف والوقائع وتأثيراتها في المجتمع لذا فعليها أن تعيد حساباتها وترسم سياستها وبرامجها على أساس أن الشباب هم عماد الأمة.

لابد من ابعاد الجدل والابتعاد عن التشويش على موعد الانتخابات عن طريق عرقلتها أو تاجيلها وابعادها عن التجاذبات السياسيه واعتماد ما قررته الحكومة في مشروع قانون الموازنة فالحكومة بعيدة عن الغايات الانتخابية اولاً وعن التجاذبات السياسية ثانياّ لا سيما وان التصريحات تشي بالكثير من الغايات الانتخابية والتجاذبات السياسية التي تبتعد عن حكم الدستور .

   لا خير يرتجى في موقع او منصب لا يكون في خدمة الناس وضامنا لحقوقهم ، كما يجب أن يكون  الحراك السياسي والبرلماني معبرا دائما عن الارادة الشعبية العامة التي عانت ولازالت تعاني في ظل السياسات المتخبطة للحكومات وعلى الجميع أن يعيد ركائز الثقة بالعملية الديمقراطية واهم طرق التغيير أن يتوجه الجميع وبقوة لصناديق الانتخابات وهذا مانتوقعه وستتغير الخارطة السياسية المقبلة بعد الانتخابات.

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك