المقالات

فوبيا التطبيقات والحقيقة المرة


 

محمد فخري المولى ||

 

المناشدات والأصوات  نجدها تتعالى بين فترة وأخرى بإلغاء التطبيق الفلاني والاتجاه نحو التطبيق الآخر الذي يحفظ الخصوصية و و و ....

ليبدأ المختصون أو غيرهم بايضاح ميزات ذلك التطبيق

لكن في الامر حقيقة مرة  والتي يرفض الكثير والكثير التحدث عنها لانه كلا منا يشعر من خلال هذه الثيمة أنه يحافظ على أمن معلوماته وخصوصياته ، طبعا هذه الحقيقة نحاول أن نخفيها مرغمين بسبب الميزات الرائعة  للهواتف الحديثة التي نقتنيها ونرفض مغادرتها لذلك نحاول قدر  الإمكان أن نوهم أنفسنا أن بياناتنا وخصوصيتنا بأمان من جهة ومن جهة أخرى نواكب التطور التكنولوجي للشركات والمؤسسات التي تتاجر بكل اجهزة الاتصال والأجهزة الإلكترونية بل حتى الكهربائية الحديثة الأمر برمته تحول إلى هوس وسياسية مجتمعية .

اولا نعتذر منكم لاننا اخذناكم وانطلقنا بكم بعيدا عن التطبيقات لكنه أعزائي هو صلب الموضوع وأساس المشكلة .

ثانيا لنعيد صياغة الكلمات وأولها ، ما هي التسمية الرديفة للهواتف الحديثة بالتاكيد الهواتف الذكية وهي بمجمل أنواعها وشركاتها تستثمر العلوم الحديثة بالاتصالات والتقنية وكذلك الصناعات إلكترونية الحديثة من خلال الدوائر المتكاملة التي يوما بعد يوم أصبح تطورها مذهلا من حيث الحجم والأداء  وخصوصا بعد دخول النانو تكنلوجي حيز العمل هذه ببساطة هي الأجيال الجديدة وصولا الى 5G او 6G ( المستقبل القريب ) وإحدى الحقائق المرة أن ما نشهده من صرعات حالية سياسية اقتصادية طبية أساسه التقنيات الحديثة ، طبعا هنا نتكلم عن تطور وتطوير امتد لعقود طويلة ، الإنترنت بدخوله على خط التطوير أيضا أسهم بجزء فاعل آخر بنقل وانتقال المعلومة بيسر  فكانت نتيجة كل هذا التمازج بين التقنيات والأجهزة والشركات ما نشهده بسهولة الوصول لكثير من المعلومات بعد رسالة تأكيد على هاتفكم الشخصي ولنردد بصريح العبارة الدول كبيرها وصغيرها تستثمر  بهذا الكم الهائل من المعلومات والبيانات بكل التفاصيل فنجدها تحاول وتسعى إلى عمل قاعدة بيانات عن كل تفصيل معلوماتي عن الشخوص أو الجهات او شركات أو أو أو  تحت مسمى المعلومة للجميع فكانت المقولة الشائعة العالم قرية صغيرة هذه العبارة دخلت حيز التنفيذ منذ ثلاثة عقود .

اليوم تغيرت العبارة الى العالم غرفة صغيرة التي وضعت قيد العمل في هذا الفترة الأخيرة لتعكس عمق تغلغل التقنية من جهة والهوس بالتقنية من جهة أخرى وصولا للحلم البلدان الذكية التي يحكمها الذكاء الاصطناعي والحواسيب وهي معركة المستقبل الإنسان والربوت وهي معركة ستكون حاضرة بعد فترة لا تتجاوز عام 2050  إذن المدن الذكية وصل إليها العالم المتحضر ، بالعودة الى الموضوع الأصل التطبيقات ونرددها ببساطة شديدة جدا ، اعلم عندما تملك هاتف بسيط فانك مراقب ومكشوف وعندما تملك هاتف ذكي فاعلم انت وكل ما تمتلك من معلومات وبيانات وخصوصية بل وكل ما تعتقد انك تخفيه أو لنكن أكثر دقة ما تحاول أن تخفيه هو مكشوف ومراقب ومخزون ومن يشكك بهذه الكلمات فلينظر هاتفه أولا ما اسمه  smart phones

ثانيا ثم لينظر لتطبيقات هاتفه

الذكي التي أعطيتها واذنت لها  بمختلف التفاصيل العامة والخاصة توقيت ، صحة ، رشاقة ، تغذية ،  موقع ، تنقل ، تواصل ، مناسبات ، اتصالات ، تعليم ، تواصل أضف لها بعض الملاحظات الحديثة التي يجب الانتباه مثل الافتار الخاص بك وتفاصيل تحسين الصورة والفلاتر وتفاصيلها لتكون الشغل الشاغل للكثير بل الحرفة لعدد اخر آخذين بعين الاعتبار دخول الأجهزة المرفقة حيز التنفيذ مثل الساعة الذكية

   Smart watch

والتلفاز الذكي

Smart TV

والبيت الذكي

Smart home

والمدن الذكية

Smart cities

الخلاصة

ما أن اقتنيت هاتف أو جهاز لوحي حديث من أي نوع  وشركة اعلم انك مراقب ومكشوف بل الأدق مخترق وهي ضريبة العلم والتقنية ببساطة ، لذلك لا تشغلو تفكيركم بالخصوصية فإنها مخترقة لا محال ولا تنظر إلى فوبيا التطبيقات  وان كان نقاش أو حوار ليرتبط بالميزات وما يرتبط بها ما يعزز عملك وتخصصك 

تاريخ العراق وتراثه بين جيلين

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 3846.15
يورو 1587.3
الجنيه المصري 47.55
تومان ايراني 0.03
دينار اردني 2040.82
دينار كويتي 4761.9
ليرة لبنانية 0.1
ريال عماني 3846.15
ريال قطري 401.61
ريال سعودي 389.11
ليرة سورية 0.58
دولار امريكي 1470.59
ريال يمني 5.83
التعليقات
مهند : كلام رائع ومقال شيق ...
الموضوع :
المكون السني ينتج قيادات بالتزوير..!
ضياء عبد الرضا طاهر : قد تكون هذه الاصوات بعودة النظام الصدامي جاءت من سلوى بنت حمد بنت جاسم او رجوه وحصه ...
الموضوع :
بالفيديو .... الى من ينادي لعودة البعث الصدامي الكافر ويقول انه افضل من الان اليكم هذه القصة الواقعية
req21tthg : البعثيون وابنائهم هم الدولة العميقة في كثير من مؤسسات الدولة ولهم اليد الطولى في كثير من ملفات ...
الموضوع :
السوداني: النظام البعثي ما يزال يهدد الدولة واصلاحاتها
ضياء عبد الرضا طاهر : بارك الله بك د اسماعيل النجار على هذا المقال شكرا لك ...
الموضوع :
الثوابت الإيرانية هي التي صَمَدَت والنفوذ الأميركي هو الذي تراجع
حا : بالنظر لوجود فساد وهدر للمال العام لابد أن تكون الموانيء من أكثرها فسادا لكن على اللجنة تقصي ...
الموضوع :
وزير النقل يُشكل لجنة تحقيقية للنظر بمخالفات مدير عام موانئ العراق
الانسان : بنت المقبور تريد ترجع للعراق ههههه خلوها ترجع حتى يستقبلوها اولاد الملحة ...
الموضوع :
بنت صدام الجرذ وداء العظمة..!
ثائر أبو رغيف : ألا يكفي دم شهداء الامة سليماني والمهندس جعل الله ارواحهما في اعلى عليين للتعجيل برقاب ال غريباوي ...
الموضوع :
بالوثائق .. صباح مشتت شقيق الكاظمي يشتري عقار بـ ٤.٥ مليون دولار في العطيفية!!
حيدر الجنابي : عين الصواب ...
الموضوع :
الحشد ولد عام 1991..!
رافد طلال عبد المرسومي : اذن مما فهمت هنا ان الشهيد كان يريد ان يعمل مثل هذا الاتفاق بين الحكومتين لكنه لم ...
الموضوع :
"ولا تبخسوا الناس اشياءهم"، سليماني ‏هو من اطلق الاتفاق السعودي/الايراني
محمد الخالدي : سلام عليكم يا اخي المفروض منكم في العراق ان تبينوا سند الرواية ومن هو ابي الجارود وكذا ...
الموضوع :
*( ارجع يابن فاطمة فلا حاجة لنا بك ).*
فيسبوك