المقالات

قوانین أمريكا السيالة تطال فالح الفياض


 

د.محمد العبادي ||

 

الاستاذ فالح الفياض شخصية سياسية معروفة في العراق وقد شغل مناصب أمنية في الدولة العراقية، ويشغل حاليا منصب رئيس هيئة الحشد الشعبي والذي هو جهة رسمية ويلتزم بالأوامر  الصادرة إليه من القائد العام للقوات المسلحة .

ويبدو أنه قد سبب لأمريكا كثيرا من الأذى لمطالبته بخروج قواتها ، ولاشك أن سفيرها يرفع تقاريره وتقييمه للمسؤولين في واشنطن .

أمريكا (الديمقراطية )!!! لديها طريقتها الاستثنائية في تصنيف من تشاء بالإرهاب وهي ان كل (من ليس معنا فهو ضدها) .

ان وقفة قصيرة وعابرة مع الأمر التنفيذي المرقم (13818) _ والذي يقضي بمعاقبة المنتهكين لحقوق الإنسان حول العالم ، وناشري الفساد _ واسقاطه على الاستاذ فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي تكشف ان القوانين الأمريكية سيالة ويمكن أن تسري على كل شخص لايتوافق مع السياسة الأمريكية حتى لو كان حليفها سابقا.

ان هذا الأمر والعقوبة التي فرضتها وزارة الخزانة فاقدة للوجاهة القانونية كما أنها بهذه العقوبة لا تحترم سيادة الدولة العراقية وشخصياتها الرسمية ، وهي خطوة لاتخدم الاستقرار في العراق .

ان أمريكا التي تتباكى على قمع المتظاهرين وحقوقهم قد رأيناها كيف تقتل المتظاهرين الذين دخلوا على مبنى (كابيتول هيل) أو الكونغرس .

ان أمريكا التي تذرف دموع التماسيح على المتظاهرين في ساحات التحرير وتطالب بمحاسبة المسؤولين رأيناها كيف تعفو عن المجرمين الأربعة من التابعين لشركة ( بلاك ووتر) والذين قتلوا (١٧) مدنيا بريئا  في ساحة النسور ببغداد .

ان أمريكا التي تتحدث معنا عن حقوق الإنسان شاهدناها وهي تقتل الناس المدنيين في الاعراس وفي القرى النائية في باكستان وافغانستان والعراق واليمن.!!!

ان أمريكا لاتمتثل لقوانين الحرب ولا للقانون الدولي لحقوق الانسان ، وقد صدرت تقارير من منظمات حقوقية دولية مثل  ( هيومن رايتس ووتش) حول قتلها للمدنيين في افغانستان وباكستان والعراق ولانتهاكاتها المتكررة لحقوق الانسان .

ان أمريكا لاتمتثل حتى لقوانينها هي فعملياتها القتالية القاتلة لاتقدم فيها تقارير صحيحة وتتستر استخباراتها على جرائمها   كما أنها لا تخطر الكونغرس بعملياتها الحساسة .

ان أمريكا التي تتذرع بحقوق الانسان هي نفسها التي تمتلك سجونا سرية في أوربا ، وفي غوانتنامو وتمارس التعذيب معهم ، وقد صدرت تقارير عن لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ عن برنامج السي آي أيه وسجونها السرية وإحصاءات عن المعتقلين لديهم وأغلبهم لم يتهم بأي جريمة !

ان أمريكا باتت معروفة لدى أكثر شعوب العالم وخاصة البلدان التي وقعت ضحية لمخططاتها ، لكن ما يدعو للأسف ان الحكومة موقفها ضعيف جدا أخلاقيا وقانونيا ولم تدافع عن الشخصيات الرسمية ولم تبد اعتراضا واضحا ؛ وقد كان من المفترض على وزارة خارجية العراق استدعاء السفير الأمريكي وابلاغه استنكار العراق الشديد وتنديده بهذه الخطوة ، وكنت اتمنى ان تخرج تظاهرات على هذه السياسة الأمريكية في العراق والتي تتهم الجهات الأصيلة من أبناء هذا الشعب العريق ، وتعفو عن المجرمين الذين قتلوا الأبرياء في ساحة النسور  .

ـــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك