✍️ أحمد رضا المؤمن ||
شائت الصدفة أن ازور اليوم الأحد صباحاً 10 كانون الثاني مدينة الناصرية ومن ثم ناحية الحمّار لإنجاز معاملة ما ..
وخلال هذه الزيارة (التي هي ليست الأولى طبعاً) التي دامت 12 ساعة عدت بعدها إلى مدينتي النجف قبل قليل وسجلت ثلاث انطباعات اكتبها هنا للفائدة وللعبرة ..
1/ عندما وصلت إلى سيطرة البطحاء (الكفيل) وعلم الضابط بأني من محافظة النجف الأشرف رفض السماح لي بالدخول إلى الناصرية إلا بوجود كفيل !! وعندما سألته عن جدوى مثل هذه الخطوة أجاب بأنها لحماية وأمن أهالي ذي قار .
ضحكت في نفسي كثيراً من قوله هذا وأنا والناس جميعاً نشاهد حجم الإختراق الأمني والمخابراتي الذي تعيش ذي قار معاناته منذ أكثر من عام .
نصيحتي لنواب محافظة ذي قار أن يعملوا على إلغاء هذه الفقرة لأنها أثبتت فشلها على الأقل على المستوى الأمني .
2/ محافظة ذي قار عموماً عبارة عن خرابة بكل معنى الكلمة .. حتى المناطق الجميلة والمخدومة فيها محدودة جداً وقليلة . وتوجد بعض النواحي فيها مثل ناحية هور الحمّار هي عبارة عن مدينة أشباح هاجر الكثير من أبناءها إلى المدن طلباً للعيش الكريم وفرص العمل المفقودة هناك وكذلك الحال بالنسبة لقضاء الرفاعي وربما في الاقضية والنواحي الأخرى التي لم ازورها .
ذي قار اليوم منكوبة عمرانياً فلا يوجد شارع حقيقي ولا مشاريع خدمية .
3/ هناك جهل وأمية كبيرة جداً منتشرة بين شباب الناصرية بحيث تغلب على الكثير ممن إلتقيتهم مشاعر وثقافة سلبية بحق خط الحشد والمقاومة والميول نحو الجوكرية .. قد يكونوا هؤلاء أقلية ولكنهم الاكثر صخباً وإثارة للأحداث والمشاكل بدليل ما حصل اليوم بحق الضابط الشهيد صالح البدري .
لا بد من التحرك سريعاً لإنعاش إقتصاد وميزانية هذه المدينة وتوفير فرص عمل لشبابها وعدم تركهم لقمة سائغة لعصابات السفارات ومجاميعهم المخابراتية التخريبية .
ــــــ
https://telegram.me/buratha