ضياء ابو معارج الدراجي ||
ام الديمقراطية وام الحياة المدنية وام الحرية وام كل شيء يحلم به الإنسان ليعيش حياة سعيدة ، هكذا صور لنا الاعلام الامريكي الحياة في الولايات المتحدة الامريكية حتى اصبحنا نمقت كل مميزات العيش التي نعيشها في بلدان عالمنا الثالث ونحلم بالوصول او اللجوء الى اعتاب ارض الاحلام الكاملة باي طريقة او فعل.
اليوم امريكا ظهرت بالوجه الحقيقي فعالا رغم ان وجهها البشع ظهر كرارا وتكرارا في اعمال عنف ومظاهرات وحوادث وكوارث طبيعية من حيث انعدام الامن وعمليات القتل والاعتداء الجنسي والفوضى والسلب والنهب الا ان الاحداث هذه المرة مختلفة جدا حيث وصلت الفوضى الى السطلة التنفيذية والسلطة التشريعية وانهيار النظام الامني الامريكية والانقسام الفوضوي الذي بدأ تقريبا عند انطلاق حملات الدعاية الانتخابية للانتخابات الامريكية نهاية عام ٢٠٢٠ وتزايدت ذروتها اثناء ظهور نتائج الانتخابات الاولية ليتحول الخاسر الى ذئب شرس يعض حتى دولته لتندلع المصادمات الشرسة والفوضى الرافضة لنتائج تلك الانتخابات والطعن بمصادقيتها والاتهامات بالتزويرها حتى وصلنا الى يوم الاعلان على مصادقة نتائجها ليقتحم انصار الخاسر ترامب مقر السلطة التشريعية وتحل الفوضى نفسها التي شاهدناها في عالمنا العربي عامة والعراقي خاصة لتتكرر الفوضى لكنها الان بالنسخة الامريكية وحتى التبريرات الاعلامية تتكرر كذلك، فالبشر والاعلام والحياة هي ذاتها هنا وهناك لكن هناك يوجد اعلام قوي يجمل الحياة وهنا يوجد اعلام قوي يشوهة الحياة.
وكالعادة في مثل هكذا احداث يكون للقطات السلفي وتصوير اجهزة النقال للأحداث دورها التقليدي لنشر حقيقة ما يحدث بعيدا عن كامرات الاعلام المزيف،ما شدني هي لقطاتان أحدهما لشخص كبير بالسن يتربع على كرسي رئيسة السلطة التشريعة وهو بحالة استرخاء وزهو وانتصار.
وكذلك صورة شاب يحمل منصة خطاب على كتفه ذكرتنا باحداث مماثلة حدثت في بلدنا منها اقتحام مجلس النواب والاخرى اعمال السلب والنهب لمؤسسات الدولة عند سقوط نظام صدام الدموي،تلك الصورتين اثبتت لي الان التصرف البشري واحد هنا او هناك اذ ما غاب القانون والسلطة فلا فرق بين الصوماليين والامريكان ولا فرق بين الايرانين والاوربين او الصينين لكن هنا في بلدي العراق سحر اسمة الغيرة العراقية والالتزام الديني والعشائري يمنع انهيار الاخلاق البشرية ويحمي المال والعرض والارض من شذاذ الارض.
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha