المقالات

الخط الرسالي الإسلامي والسلوك في العمل السياسي

1189 2021-01-06

 

حسن المياح ||

 

 

الخط الرسالي هو الإسلام بحذافيره كمالآ وتمامآ بما فيه من عقيدة وتشريع ومفاهيم وسلوك . وهذه العناصر كلها مجتمعة وإنفرادآ تدعو الى عبادة الله سبحانه وتعالى على أساس هدي وإرشاد الخط الرسالي عقيدة وتشريعات وسلوكآ .

 وما يتقوله المتقولون المتخمون ~ عنادآ متحجرآ وجاهلية مطبقة ~ إنحرافآ عن سلوك الخط الرسالي , وفرض توجيه الأشياء للدعوة الى الشخص القائد , أو الأمين العام للحزب والتجمع , أو الدعوة للآل والأسرة ..... , هي الصنمية البشرية المجرمة المعتدية , وإن تزيت بزي غاش خادع غادر القيادة ..... , أو الأمانة العامة ..... , أو الأسرة ..... , أو الحزب ..... , ......???

ولا جدال في ذلك , لأن القرآن أشار اليها وأكدها بأنها أسماء مفتعلة مستولدة من ذهن بشري محدود ناقص قاصر سميت ما أنزل الله بها من سلطان , ولا من تكليف , ولا من هداية , ولا من إرشاد , ولا من تلميح , ولا من تشخيص , ..... ولا ... ولا ... ,

بمعنى أن لا مشروعية لها , ولم تنمط في أي شكل من الأشكال , لتكون غاية وأساسآ في الإعتقاد والتفكير , والعمل والدعوة ... ??

قلنا أن الخط الرسالي هو الأسلام الموضح بين دفتي القرآن الكريم , بما فيه من عقيدة التوحيد في ( لا إله إلا الله ) ... , التي تنبثق منها التشريعات ... , والتي ينسل منها النظام الإجتماعي السياسي الذي يحكم الناس ويدير أمور الحياة وشؤون البلاد ... , وما فيه من مفاهيم وإرشادات وسلوك نبيل في التصرف والتعامل . وكل هذا مبوصل وموجه الى غاية واحدة , وهي عبادة الله وحده لا شريك له , وأنها الوسيلة الفضلى لتحقيق سعادة الإنسان , والتي تخدمه في واقع حياته وشؤون وجوده .

والذي يغير إتجاه هذه البوصلة الإلهية الهادية المرشدة , أو يحاول أن يحرف مسارها عن خط إستقامتها وسيرها القويم الهادف المغيى , فإنه متجرأ على الله سبحانه وتعالى , ومتعد على خصائص عقيدة التوحيد , ومتحد لتشريعاته , ومشرك في منهجة نظامه الإجتماعي السياسي الذي يحكم العباد ويدير أمور البلاد ....... ???

وأنه محتكر النار لقرصه صنمية متعبدة لشخص ... , أو أسرة ... , أو حزب ....وذلك هو الضلال المبين ..... ???

الخط الرسالي هو أصالة , تخرج منها تفرعات , تستمد مادتها من رحم الأصالة , وتستقي مفاهيمها وتنظيماتها وتشكيلاتها وكل ما تنتج وتبدع من ينابيع الأصالة التي اليها تنتمي , ومنها تنبثق . وعلى أساس هذا , فإن السلوك الذي ينتهجه الأنسان في أي ميدان من ميادين الوجود والحياة والعمل والحراك , هو يجري وفقآ للأساس الذي منه ولد , وعلى أساسه شب ونضج , حتى يكون إسلامآ وخطآ رساليآ إسلاميآ ... ; فلا ينحرف عن ميزان تقييمه قيد أنملة , لأنه يخرج عن كونه الخط الرسالي الذي هو الإسلام , ويدخل في خانة الإنحراف الشخصي الذي يسلكه الإنسان بعيدآ عن أصالة الإنتماء وجوهر الولاء الذي نذر نفسه ووجوده وعمله وحراكه أن يقوم على أساس توجيه بوصلته ...... ???

فالسلوك الشخصي المنحرف يعمل الى منافع ذاته , ومصلحة حزبه وأسرته اللذين إتخذهما وسيلة دعاية , وشبكة إعلام , وتواصلآ إجتماعيآ , جذبآ برجماتيآ نفعيآ يخدم ذاته وما يؤول اليه من إنتماء مزركش مبرقع ..... , لا إنتماءآ للخط الرسالي , ولا ولاءآ لأصالة الإسلام في الإعتقاد والعمل والسلوك ...... ???

فالسلوك السياسي الصالح المستقيم هو الوليد الشرعي من الخط الرسالي القويم ( الإسلام العظيم ) الذي يقومه عقيدة , ويثريه نظامآ إجتماعيآ , في مختلف ميادين حياته من سياسة وإجتماع وتربية نفس وتعامل وسلوك أخلاقي نبيل رفيع , لينتج عملآ صالحآ يخدم ذاته ومجتمعه , وبذلك تتحقق سعادة الفرد ورفاء ( رفاه ) المجتمع , ويعم على الجميع الأمن والأمان والسلام ......

والله هو السلام ... ومنه السلام .... واليه يعود السلام ....

فكن أنت أيها الإنسان مسؤولآ سياسيآ أو مواطنآ عاديآ ... ذلك المصداق الصادق , والنموذج الخالص , والمثل القدوة , والأسوة الصالح , لذلك الخط الرسالي الإسلامي , وكأنك إسلام نقي نزيه عامل , يدب على الأرض سيرة وجود , ومسيرة حياة .... ???

فلا تدعو مع الله إلاهآ آخرآ إشراكآ وصنمية ووثنية ..... , من أجل مكسب ذات رذيل , أو مطمع إستئثار أناني مجرم حقير لئيم , ..... وووو ...... ???

وتدعي أنك داعية رسالي قويم مستقيم ... , وتزعم أنك قائد سياسي وطني مخلص صالح ... , وتتوسم في نفسك أنك أمين عام شامل متصرف للحزب والتجمع .... ,

وأنك الزعيم الأوحد الفذ ..... ,

 

 وأنك القائد الضرورة الفلتة الذي لا يجارى , ولا يبارى , ولا يضاها , ولا منه يقترب ....... ,

وأنك الذي تحير فيك الدهر , وإبتلى بك الزمان , بماذا يصفك إنتفاشآ ..... , أو ينعتك إنتفاخآ ..... , أو يسميك تورمآ لذاتك ......... ???

أيها الإنسان أعرف نفسك , وقيمة قدرك , وحقيقة حجمك , بأن أساس وجودك بشرآ سويآ , هو نطفة نجسة ..... ,

 ونهايتك جيفة نتنة ..... ,

وما بينهما أنك تحمل العذرة في داخل كيانك , وتحتاج الكنيف لقضاء حاجتك التي أنت فيها دومآ تبتلى ........???

فعلام تتكبر وتتجبر ..... ???

وعلام تؤله نفسك وتصنم وجودك الحاكم ..... ???

وعلام تزور غاية وجودك , وتخفي هدف سعيك في عالم الوجود والواقع ....... ???

 

ــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك