🛑 ✍️ د.إسماعيل النجار||
♦ لقد تَعَمدت أن أكتب إليك في هذا التاريخ بالذات ٢٠٢١/١/١ الساعة صفر لأسَجل عليك عاماً جديد دخَل إليه اليمنيون تحت نَير ظُلمَكَ لهم وإجرامَكَ بحقهم وقصفك لبلادهم مُدنٌ وقُرَىَ ساحلاً وجبلاً بِلا رَحَمَة ولا شفقة في أحلَك صُبغَة إجرامية قتامةً لَم يفعلها جانكيز خان على طول طريقهِ إلى الشرق! ولم يفعلها هولاكو في بغداد!
🔖 محمد إبن سلمان الثقفي {حَجَّاج العصر الحديث} في القرن الواحد والعشرين،
[ أَلَم ترتوي بعد من دماء اليمنيين؟
[ ألَم يَشفَىَ غليلَكَ منهم خلال ست سنوات دَوَّامتها مليئة بالموت والدماء والدمار؟
[ ألَم يستيقظ ضميرَك من ثُباته هذا إذا كان لديكَ ضمير! ؟
[ والله لو كانَ لديكَ ضمير وكانَ مَيت، لكان عيسى إبن مريم نزَلَ من السماء رأفَةً بشعب اليمن فقط ليُحيِ ضميرك الميت ويعيده للحياة من أجل أن توقف آلة الموت عن قتلهم وكانَ سيدمر حصَّادة الأطفال حتى تتوَقف عن حصدهم يا بلا ضمير.
♦ أيها الحجاج الثاني، ياآ إبن زياد، لقد تأَصَل فيك جهل أبآ جَهل، وحقد أبو لَهَب، وتأثرت كثيراَ بإرضاع جَدَّتَكَ هند لأجدادَك الخالدين مع الشيطان الرجيم؟
[ والله لقد فقدت التعابير ولَم يعُد لدي من الأوصاف التي تليق بمقام إجرامك وكُفرَك أي شيء لأوصفكَ فيها فعلاً إلَّا عبارة ليسَ بعد الكُفر ذَنب.
♦️ولكن....
[ تَيَقَن أنها لو دامت لغيرِكَ لَما آلَت إليك، وأعلَم أن الساعةَ آتية لا رَيب فيها تُجازَىَ كل نفسٍ ما كَسَبت،
وإلى أن يَحين وقتها، إعلَم أننا قادمون إلَيك من كل حدبٍ وصَوب من صنعاء من بغداد من طهران من دمشق من بيروت،
[ نُقسِمُ أن قَتلَكَ أولَىَ من قَتل اليهود، وتحرير الحرمين بأهميَة تحرير القدس، وخلاص أهل نجد والحجاز من نَير عبوديتكم هوَ عبادة وجهادٌ أكبَر يستحق الوقوف عنده والتفكير فيه ملياً.
♦️ لقد أثبتت الأيام أن سوء ظَننا فيكم لَم يَخِب لقد كان نتاج إيمان ووَعي وحكمَة منذ جَدَّك العميل البريطاني الأول الذي أهدى فلسطين للصهاينة وصولاً إلى أحقر وأردى خَلق الله المتمثل فيكم،
♦️ نحن شيعة علي بن أبي طالب لَم نُخدَع بِكُم ولَم نأتمن جانبكم،
[ أما وإن بلغنا الرشد العسكري والسياسي وقسى عودنا وأصبحنا جبل الكرامة الأشََم، فقد أسرجنا خيلنا لكم ولأسيادكم الصهاينة وعَدَّينا لكم العُدَة وأصبَحَت سيوفنا ماضية لامعة ملؤها الشوق لمعانقة رقابكم في كل الميادين.
[ أيضاً أريد أن أقول لَكَ ما قالته عمتنا زينب عقيلة آل هاشم وبيت محمد عليهم أفضل الصلاة والسلام،
لجدَّك اللعين يزيد،
[ أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض وآفاق السماء، فأصبحنا نُساق كما تُساق الأُسارىَ أنَّ بنا على الله هواناً وبك عليه كرامة، وإنَّ ذلك لعِظَمِ خَطَرِكَ عنده، فشمَخْتَ بأنفِكَ، ونظرت في عطفِك،جذلان مسروراً، حين رأيت الدنيا لك مستوسقة، والأمور متَّسقة، وحين صفا لك ملكنا وسلطاننا!؟
فمهلاً مهلاً،
[ أنسيت قول الله تعالى: ﴿وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾.
♦ أمِن العدل يا ابن الطلقاء، تخديرك حرائرك وإماءك، وسوقك بنات رسول الله سبايا؟ قد هتكت ستورهن، وأبديت وجوههن، تحدو بهُنَّ الأعداء من بلد الى بلد، ويستشرفهن أهل المناهل والمعاقل، ويتصفَّحُ وجوههن القريب والبعيد، والدني والشريف، ليس معهنَّ من حُماتهنَّ حَميّ ولا من رجالهنَّ وليّ،
[ وكيف يُرتجى مراقبة من لفظ فَوه أكباد الأزكياء، ونبت لحمه من دماء الشهداء، وكيف يستبطأ في بغضنا أهل البيت من نظر إلينا بالشَنف والشنآن، والإحن والأضغان ثمَّ تقول غير متأثِّم ولا مستعظم:
لأهلوا واستهلوا فرحاً * ثمَّ قالوا يا يزيد لا تشل
[ منحنياً على ثنايا أبي عبد الله سيِّد شباب أهل الجنة تنكتها بمخصرتك وكيف لا تقول ذلك، وقد نكأت القرحة، واستأصلت الشأفة، بإراقتك دماء ذريَّة محمد صلى الله عليه وآله ونجوم الأرض من آل عبد المطلب وتهتف بأشياخك زعمت أنَّك تناديهم فلترِدنَّ وشيكاً موردهم ولتودنَّ أنَّك شُلِلتَ وبكمت ولم تكن قلت ما قلت وفعلت ما فعلت,
[ اللهم خذ لنا بحقِّنا، وانتقم ممن ظلمنا، واحلل غضبك بمن سفك دماءنا، وقتل حماتنا.
♦ فوالله ما فريت إلا جلدك، ولا حززت الا لحمك، ولتردنَّ على رسول الله صلى الله عليه وآله بما تحمَّلت من سفك دماء ذريته وانتهكت من حرمته في عترته ولحمته، حيث يجمع الله شملهم، ويلمَّ شعثهم، ويأخذ بحقّهم ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾.
وحسبك بالله حاكماً، وبمحمَّد صلى الله عليه وآله خصيماً، وبجبرائيل ظهيراً، وسيعلم من سوّل لك ومكَّنَك من رقاب المسلمين بئس للظالمين بدلاً وأيّكم شرٌ مكاناً، وأضعف جنداً.
♦ ولئن جرَّت عليَّ الدواهي مخاطبتك، إنّي لاستصغر قدرك واستعظم تقريعك، واستكثر توبيخك، لكن العيون عَبرىَ، والصدور حَرَّىَ،
♦️ ألآ فالعجب كل العجب، لقتل حزب الله النجباء، بحزب الشيطان الطلقاء، فهذه الأيدي تَنْطُفُ من دمائنا، والأفواه تتحلّب من لحومنا وتلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل، وتعفرها أمّهات الفراعل ولئن اتّخذتنا مغنما، لتجدنَّا وشيكاً مغرماً، حين لا تجد الا ما قدَّمت يداك وما ربُّك بظلام للعبيد، والى الله المشتكى وعليه المعول.
♦️ إقرأها يا بن سلمان جيداً وخُذ مكانك إلى جانب جدَّكَ يزيد بعد الحسابين؟
الأول في هذه الدنيا حيث لن نترك لك درباً للفرار، وفي الآخرة على السراط عندما تَلقَىَ أنتَ وجَدَكَ يزيد بوجوهكم السوداء سيدنا محمد وعلي وأبو الأحرار سيد الشهداء.
♦ ✍️ د.إسماعيل النجار..
لبنان[٢٠٢١/١/١]
ــــــ
https://telegram.me/buratha