المقالات

فلنعود إلى التاريخ مَن الذي إنتصر الدم أَم السيف؟ !


 

🛑 ✍️ د. إسماعيل النجار||

 

♦️ نسائنا تُزَغرِد لأبنائنا الشهداء، ونسائهم تُوَلوِل فوق النعوش!

 

♦ تاريخياً كانت الأحداث تُخبِرُنا أن ليسَ كُلَّ مَن قَتَلَ إنتصَر،

[ وليسَ كُل مَن قُتِلَ إنهزَم؟

 

♦️ دائماً ما كانت تدور الأحداث وتُولَدُ الخلافات بسبب الأهداف التي كانَ الناس يصبونَ لتحقيقها إن كانوا حكاماً أو أُناسٌ عاديين،

[ بينما تكون الأهداف الكُبرَى المَرجو تحقيقها عادةً تشكِلُ أولوية لدى السلاطين والملوك منها الطيب ومنها الخبيث، هي رسالات تحملُ بطياتها كل تلك الأهداف الإنسانية والسامية كالتي كان يحملها الإمام الحسين بن علي عليه السلام،

[ أو الأهداف الخبيثة التي تشبه أهداف اللعين إبن اللعين معاويَة بن أبي سفيان التي كانت تحملُ بين طياتها الخبث والعداء لآل بيت النبوَة الكِرام.

🔖 من هنا نقدمُ لكُم مِثالاً كيفَ معاويَة قَتَل الإمام علي بن أبي طالب ولَم ينتصر معاوية،

[ ولَم يُهزَم علي عليه السلام،

[ كذلك إستشهاد الإمام الحسن المجتَبَىَ؟

[ هل إنتصر معاوية أم إنتصرَ الإمام الحسن؟

🔖 ثُم نقدم لكم مثالاً أخيراً هوَ الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، عندما قتله اللعين إبن اللعين  يزيد إبن معاويَة فأنتصَر دمه على سيف الظالم  الجلّاد.

♦️ لماذا...👇

♦ لأن حسابات الربح والخسارة لا تُقاس بفقدان الأشخاص كيميائياَ أو خسارتهم في الحروب والمنازلات؟

[ أن آل بيت النبوَة الكِرام كانوا يمثلون نهجاً إسلامياً محمدياً أصيلاً ولم يكونوا يمثلون قبيلةً أو عشيرةً؟

🔖 لذلك إنتصروا في حياتهم وأنتصروا في مماتهم، ولَو إنهم قُتلوا؟

[ لأن الذي إستشهدوا من أجلهِ {بَقِيَ} وهوَ (النهج الإسلامي الصحيح) وراية لا إله إلَّا أللَّه محمد رسول الله.

 

♦ إذاً يذهب الأشخاص وتبقى القضيه، فَمُحَمد الذي خُلِقَت الدنيا لأجلِهِ قَد مات. وبقيَ الرجال الصادقون الأوفياء على نهج الأئِمَة سائرون يقاتلون ويجاهدون ويتساقطون كأوراق الأشجار لكي تبقى الجذوع واقفة قويَة لا تهزها الريح.

 

♦ نحنُ أبناء محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين نموت واقفين ولا نركع ولا ننحني إلَّا للَّه عَزَّ وجَل، نحملُ قضايانآ في رؤوسنا وقلوبنا نؤمن بها نقاتل لأجلها ونستمر جيلاً بعد جيل على النهج الحسيني الذي أضاءَ مشاعلهُ مجدداً الإمام الخميني العظيم في ثورةٍ ثانية بعد ثورة المختار،

[ وجعل منها حكاية لا ينفطِمُ عن الحديث عنها عدوٌ ولا صديق.

 

♦ لذلك نحن بإيماننا وصبرنا صمدنا وثَبَّتنا على الأرض الصُلبَة أقدامنا حتى جعلنا أعدائنا يسيرون في خوف وينامون في قلق؟

 

🛑 عندما يستشهدُ أحد أبنائنا ويعود إلينا محمولاً على الأَكُف ملفوفاً بالراية تخرج لملاقاته أُمَهُ وأخته وأحبته، ينثرون الأرُز على نعشهِ ويُزَغرِدِن له،

[ لا يخدشنَ خداً ولا يلطِمنَ صدراً،

[ ويُرَدِّدنَ 👈 (يا نفسُ من بعد الحُسين هوني)

♦ في مآتمنا بعدما نُكرِم شهدائنا بالدفن نفتَحُ منازلنا ومضافاتنا للتهنئَةِ والتبريك وليسَ للتعزيَة!

🔖 أتعلمون لماذا؟

♦️ لأننا أُمَّةُ هيهآت مِنَّا الذِلَّة،

[ ولأننا أُمَّةُ يا نفس من بعد الحسين هوني،

[ ولأننا قَومٌ خُلِقنا للرَدَى،

[ وزئيرُنا له صَدَىَ بُعد المَدَىَ،

♦️ أرضُ جبلَ عامل جنوبيَ لبنان تشهد على ما نقول،

[ سِلسِلَة جبال لبنان الشرقية تشهَد، القصَير ودمشق والزبداني والقلمون وحلب ودرعا وحمص وتدمر وكل سوريا تشهد لنا بذلك.

[ إننا رجال الله في الميدان]

[ رجال الله في كُلِّ مكان]

♦️ العراق بكل ساحاتهِ يشهد للحسينيين وزغردات أمهاتهم وزينبياتهم وتبادل التهاني والتبريكات تشهد لبطولات وصبر وإحتساب ذوي المقاتلين الأشدَّاء في

[ الحشد الشعبي المقدَس البطل،

♦️ إمَّا اليَمن حَدِّث ولا حَرَج، هناك في كُل وادٍ وجبل تروي لكَ الحجارة  حكاية،

[ ولكُل مجاهدٍ الفُ حكاية،

[ولكُل أمٍ مع ولدها الشهيد مليونَ حكاية وحكاية،

♦️ ما أعظَمَكِ أيتها الأم اليمنية التي أستقبلتي ولَدَكِ  محمولاً في نعش وشكرتهِ لأنهُ بَيَّضَ وجهكِ عند مولاتنا فاطمة الزهراء!

[ بكل رباطَة جأش بنقابكِ الفاطمي أثنيتي على جهاده وشهادتهِ وأنتي تقولين له، [ بَلِّغ سلامي لمولايَ علي بن أبي طالب عليه السلام،

[ وأوصِل سلامي لمولاتي فاطمَة الزهراء،

[ وأوصِل سلامي لسيدي الحسن إبن الزهراء،

[ ولمولاي وحبيبي الإمام الحسين إبنُ عليٍ وفاطمة الزهراء

♦️ لقَد إقشَعَرَّ لحمي من بدني أيتها الأم العظيمة،

🔖 هذا هوَ الفرق بينَ زينبياتنا وبين أمهات ذووكَ المرتدين والكفَرَة الفَجرة من اليهود وغلمان آل سعود والصهاينَة أنفسهم، حيثُ تراهم يفقدون وعيهم وصبرهم فوق جنازات قتلاهم، أذلَّاء محزونين.

♦ اللهم يا مَن أنعَمت علينا بالإسلام ديناً نورانيآ وبمحمدٍ نبيآ وبعليٍ بن أبي طالب إماماً ووليآ وبالزهراء أماً ذكيَة وبالمجتبىَ إماماً نقيآ وبالحسين شهيداً عليآ

وأنعمتَ علينا بالجهاد والصبر والنهج السويآ

إنعِم علينا وأكرِمنا بشهادةٍ ذكية ننتصر فيها لدينك وولايَة إمامكَ وأعتبر دمائنا من بين دماء الممهدين لدولة إمام الحق والمستضعفين يا رب العالمين، وأرحم شهدائنا وأبائنا وأمهاتنا المحتسبين.

وأحفظ أئئمتنا وولاة أمورنا وقادتنا المجاهدين.

 

♦ ✍️ د. إسماعيل النجار.

    *لبنان[14/12/2020]

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك