د.محمد العبادي ||
تتردد على بعض الألسنة الاعلامية والسياسية عبارة زائفة مفادها : أنهم مستعدون للتحالف حتى مع الشيطان ويقصدون(أمريكا وإسرائيل ) من أجل مصالح بلدهم ❗
إنهم في حقيقة الأمر كمن يقول اتحالف وأتعاون مع الشيطان من أجل طاعة الله .❗
ان حقيقة هذه الكلمة هي انهم يتحالفون مع الشيطان من أجل تخريب بلدهم ، لأن طبيعة (أمريكا ) هي طبيعة استعمارية وتبحث عن مصالحها أولا وأخيرا بأساليب الهيمنة التي تتقنها بلا منازع .
يبدو أن بعض الناس ذاكرتهم قصيرة ونسوا ان الشيطان الذي يريدون أن يتحالفوا معه قد ابتلاهم بنقص من الثمرات في حصاره الجائر والذي خلف أكثر من مليون وثلاثمائة طفل فضلا عن الآثار النفسية ، ونسى هؤلاء الناس أصحاب الذاكرة المثقوبة ان هذا الشيطان قد ابتلاهم بنقص الأنفس في حروبه المباشرة وغير المباشرة والتي انزل بأسها على العراق ، ونسى أدعياء الوطنية ذلك الاذلال الذي مارسوه مع أبناء بلدهم في ( ابو غريب) وغير ابو غريب ، ونسى هؤلاء الناس قتل الأساتذة والشخصيات الوطنية وعلماء الذرة من قبل أجهزة الشيطان و..و..الخ.
من المؤسف أن أصحاب هذه المقولة الزائفة يرفعون شعارات ومسميات وطنية وتحررية وقومية وحتى إسلامية ( لايخدعنك هتاف القوم بالوطن*فالقوم في السر غير القوم في العلن).
عندما يصدق الإنسان مع نفسه ؛ لا يجد قرابة ولو من بعيد بين أمريكا وبين مصالح بلده ، وقد شاهدنا ان زواج العراق (المكره) مع أمريكا (اللعوب) والباحثة عن جني الأموال لمدة (١٧)عاما ماذا انجب من نتيجة .❗.
رائع جدا ان يلهج لسان الانسان بحب وطنه ، لكن إدعاء الوطنية يصبح بلا قيمة اذا عمل مع دولة تستعبد الشعوب وتنهب ثرواتها أو أن لها تاريخ استعماري معروف .
ان كثرة ترديد عبارة ( وطنا ، استقلالنا ، وسيادتنا، ومصالح بلدنا) من قبل بعض الناس ربما هي تعبيرات عن الخلو من كل ذلك ، ويمكن أن يقال حينئذ أن كثرة الادعاء دليل على العدم .
ــــــــ
https://telegram.me/buratha