المقالات

شرارة التظاهرات قوت الشعب

1055 2020-12-08

 

  قاسم الغراوي ||

 

تشهد محافظة السليمانية في إقليم كردستان، منذ اسبوع، تظاهرات للموظفين احتجاجا على تأخر صرف رواتبهم ورفضا للاستقطاعات التي جرت على الرواتب الشهر الماضي.

أن الدافع الحقيقي وراء التظاهرات الأخيرة في محافظة السليمانية باقليم كردستان، هو الأزمة الاقتصادية التي يمر بها الإقليم منذ سنوات، جزء منها بسبب الخلافات بين أربيل وبغداد على حصة الإقليم من الموازنة، وأيضا حصة الإقليم من رواتب موظفي الإقليم التي تأتي من بغداد وكذلك بسبب انخفاض سعر النفط الذي أثر على اقتصاد العراق عموما.

إن الاحتجاجات الجارية في كردستان التي شهدت مواجهات وحرق مقر لحركة التغيير في دربندخان، وحرق مقر للحزب الديمقراطي في منطقة بيره مكرون وفي سيد صادق وجمجمال ومواجهات أخرى في بقية المدن إنما تدل على مدى معانات الشعب الكردي وردود أفعاله ضد السلطة في الإقليم التي تحاول أن تسوق سبب تأخير الرواتب  هو بسبب الحكومة المركزية.

وخرج المئات  مطالبين بإلغاء الخصومات والاستقطاعات في الرواتب، إلى جانب سوء إدارة الموارد الطبيعية في اقليم كردستان وفقدان العدالة الاجتماعية أثر بشكل كبير على الوضع المعاشي وبين حجم الفجوة بين حكومة الإقليم وموظفي الإقليم.

 ولازال بعض قادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني يصرحون بان الاجدر بالمتظاهرين أن يتظاهروا ضد الحكومة الاتحادية والكتل النيابية التي أوقفت إرسال المبالغ إلى الإقليم وكأنهم في مناى عن المسؤولية وهم قابضين على سلطة الإقليم ويتحكمون في الاقتصاد والمال.

والإقليم تمر عليه عواصف نظرية المؤامرة حسب  تعليق عضو الحزب الديميقراطي الكرستاني، شيرزاد حسن، في وقت سابق على حرق مقار حزبه من قبل المتظاهرين في محافظة السليمانية إلى( أن هنالك جهات سياسية تريد تخريب الوضع الأمني في الإقليم ومن غير المعقول أن تكون هناك تظاهرات عفوية شعبية وبذات الوقت تحمل السلاح)، مبينا أن "هذه التظاهرات مدفوعة من جهات سياسية وإقليمية هدفها تخريب الوضع الأمني في إقليم كردستان".

ورغم أن الإقليم يشهد وضعا أمنيا مستقرا بالإضافة إلى تنمية وإعمار أفضل من بغداد والجنوب، إلا أن الغضب الشعبي ضد السلطات يتجدد بين فترة وأخرى وفي تقرير حديث للأمم المتحدة أن 36 بالمئة من سكان إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي يعيشون بأقل من 400 دولار في الشهر بينما تتمتع الشخصيات الحاكمة في الإقليم بالثراء الفاحش على حساب الطبقات المسحوقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك