المقالات

السياسيون وطبقة البيض الفاسد..!

1337 2020-12-07

 

حسن المياح ||

 

·        دراسة رمزية عن أخلاقية الهزيمة وفساد البيض المستورد المجرب / القسم الثالث عشر

 

إنها دراسة رمزية واعية هادفة , منبهة محذرة راشدة , مكثفة مبسطة موضحة , لحال الحراك السياسي في العراق , وأنها تصوير ماهر حاذق , وتشبيه موضوعي صادق , لتوعية من هو نائم من الشعب العراقي , أو غاف , أو مخدر , أو غافل , أو ساه , أو مصاب بمرض أخلاقية الهزيمة الذي شل حركته وقتل ضميرة وحجب وعيه فجعله دمية لعب أطفال مهملة مهانة لا قيمة لها في الدفع أو المنع , ولا في التلهية أو اللعب , لأنها رثة قديمة بالية , مستهلكة منهوكة مرذولة , لا تبعث على الجذب أو السلوى , ولا هي وسيلة مستحسنة يرجع اليها الأطفال للهو واللعب , ولا يمكن إتخاذها أو إعتبارها نموذج ملهاة في متحف لوفر الأطفال كأثر تاريخي كان له وطر أنس وتسلية , ووسيلة لهو ولعب ... ???

طبقة البيض الكارتونية تمثل وترمز الى التشكيلات الحزبية , والبيض المودع في الطبقة هم السياسيون حقآ , أو الخردة والصدفة الذين صنعتهم الظروف الخارجية , والأحوال الذاتية القابلة للتقولب والتأقلم .

 وعادة تجتمع هذه الطبقات في كارتون كبير يضمها , ويحافظ عليها , ويعدها للتصدير والبيع , من أجل الإستهلاك ودفع غائلة الجوع بقصد المرابحة أو المقايضة ... , وهذا الكارتون الكبير يرمز الى الإنتخابات بما هي عملية تسويق ..... ???

وهذه الرموز حقيقتها تشير الى ظاهر وجوهر ; أو قل الى لباس أوثوب , وجسم أو كيان إنسان.

 فالظاهر هو الكارتون والطبقة , والجوهر الأساس هو الإنسان السياسي الذي يحكم .

ودائمآ , أو في أغلب الأحايين , أن الظاهر يمكن أن يبدل بسهولة ويغير , أو يزين ,  أو يزركش , أو يجمل , وما الى ذلك من خداع العرض وغش الجذب ; ولكنه مهما طرأ عليه من تغيير أو تبديل , يبقى هو غطاءآ ساترآ , وظاهرآ باديآ مشهودآ , لأنه غلاف .... ???

وأما الجوهر الذي هو الإنسان السياسي , إن لم يكن من المسحيل تبديله أو تغييره لجريان قاعدة الإستصحاب ~ كما هو في المصطلح الأصولي ~ على أصل إنتماءه ووجوده وترشيحه , فمن الصعوبة المتعسرة بمكان أن تجري عليه تحسينات أو تلطيفات أو إصلاحات , لأن معدن قوامه وأصالة وجوده في الإنتماء والعائدية يرفضان ذلك , والسبب في ذلك لأنه ما جيء به إلا أن يتصف بالثبات والبقاء على الحال الذي رسم له أن يكون , وأن يعمل وينفذ .... ???

والشعب العراقي هو المستهلك الذي يشتري البيض , وهذا المستهلك هو رمز الى الناخب .

 وأن البيض ( السياسي ) هو السلعة المشتراة ويرمز الى  المرشح ... ???

والشعب العراقي ( المستهلك ) لو وعى حاله , وميز إختياره بضمير نابض وإرادة حية واعية , فإنه لا يقدم على شراء البيض ( السياسي ) الفاسد , لأنه لا يصلح غذاءآ له , ولا يدفع عنه غائلة الجوع بصحة وسلامة , ولا يفيده مطلقآ بأي حال من الأحوال ; وإنما هو ( البيض ~ السياسي ~ الفاسد ) جرثومة مرض وميكروب وباء يمرضه ويؤلمه وربما يميته إذا كان فساده فعالآ قويآ شديدآ بليغآ . ولذا يجب على المستهلك أن يبحث عن بيض صحي صالح ليؤدي غرضه ... ???

ولا بد للسوق ( الذي هو رمز الى قائمة المرشحين ) من أن يطرح سلعته من البيض , وعلى المستهلك أن يختار الأصلح , والأجود , والذي لا يشوبه الفساد ; وإلا فمصيره المرض الشديد , أو الموت الزؤام الذي ينتظره ... ???

والبيض الذي يتداول في السوق العراقي الآن ( أي المرشحين التكرار في الإنتخابات ) غالبيته مستورد , وأكثره لا يخضع للسيطرة والفحص , وأغلبه فاسد منتهي الصلاحية , وهذه هي حيلة وخداع التجار ( رؤوساء الكتل والأحزاب ) من أجل الربح الوفير في ظل نظام ديمقراطي رأسمالي ربوي يؤمن بالحرية التامة بلا تقييد أو تحديد , وهو النظام الديمقراطي الرأسمالي الربوي الذي يحكم العراق منذ عام ٢٠٠٣م القائم على أساس الحريات الأربع المعلومة المشهورة .

ولكن لا يخفى على المستهلك أن في السوق بيضآ محليآ غير مستورد , وأنه مميز ومعروف ومجرب , وأنه مفرخ ومباض من الدجاج الوطني المحلي الذي يشرف على علفه وتربيته في البيوت , أو معامل الدواجن في داخل الوطن العراقي , والذي منتوجه آني طازج لم تمض عليه فترة طويلة , ولم يتعرض لتقلبات الجو الذي تفسده , كما هو الحال بالنسبة للبيض المستورد زمانآ وتعرضآ ... ???

وسوقنا ~ ولله الحمد والمنة ~ معروض فيه البيض المستورد بكثرة طاغية , وهو المادة الأساس بتغطية حاجة السوق في الإستهلاك بالفرض ( قانون الإنتخابات ) , والقوة ( للأذرع العسكرية للأحزاب التي ترهب ) , لما يدره من أرباح خيالية جهنمية فاحشة يتقاتل عليها التجار المرابون ; وما حصة البيض الطازج المحلي تداولآ في السوق إلا الندرة , والمظلل عليه بسواد غزارة البيض المستورد , وهو ( البيض المحلي ~ المرشحون النزيهون الأمناء ) الذي لا يبيعه التجار , لأنه لا يحقق لهم ربحآ عاليآ مريحآ ... ???

وعليه ... , فما قيمة الكارتون المزين المجمل , والطبقة المزركشة الملونة , والبيض الموجود فيها فاسد , وريحه نتن , وكله قذارة ووسخ ودرن التفقيس الجاثم على قشوره ... ???

فهل الذي يستهلك طعامآ ..... الكارتون والطبقة الورقية ..... ?? أو البيض الصحي الطازج الذي هو نعمة من الله وفضل ومنة ... ???

وما الذي يتوجب على المستهلك إذا خلا السوق من البيض الصحي الطازج السليم , إلا أن يعزف عن البيض الفاسد المفروض تداوله واللازم بيعه , وعليه أن يتوجه بحثآ عن البيض الوطني المحلي النادر الصحي السليم المأمون جانبه من الفساد والمرض والدرن والقذارة التي تحتويه وتؤطره مظهرآ خارجيآ , والفساد ونتانة ريحه في المحتوى الداخلي , كما هو حال البيض المستورد ..... ??

 وإلا فالذنب ذنبه لأنه إختار من بيض فاسد , وعليه تحمل مضاعفات المرض , ويحاسب أمام الله سبحانه وتعالى على الوزر الذي هو مخطط له , ومنتظره , ولاقيه لا محالة ... ???

ولا يولول المستهلك بعد ذلك ..... , أو يتأفف ... , أو يندم ... , لأنه هو الذي جنى على نفسه بهذا الجرم وعليه أن يدفع الضريبة , كما جنت براقش على نفسها من قبل ... ? ? ! ! !

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك