المقالات

الرئيس ترامب قد يخسر حريته أو حياته قريبا


  د.محمد العبادي ||

 

خلال فترة (٤) سنوات من إدارة ترامب شاهدنا نتائج اقتصادية قد جلبها لبلده خاصة تلك التي حلبها من دول الخليج أو تلك الايرادات التي حصل عليها من تجارة الاسلحة ، وقد وفر أكثر من مليوني فرصة عمل في وقت قياسي ، لكن هذا التاجر الذي دخل إلى حلبة السياسة لم يكن موفقا في كثير من الملفات لاسيما ملف العلاقات مع دول العالم وانسحاباته من المنظمات الدولية كمنظمة الصحة العالمية واتفاقية المناخ وغير ذلك . بل ان ترامب خسر كثير من مقربيه أثناء إدارته.     الرئيس ترامب له مزاج متقلب ، وغرائز متعددة ، وانفعالات تفقده توازنه . انه شخصية مليئة بالتعجرف  والطيش والاندفاع والبطش ؛ فهو يقدم على المواضيع المختلفة ويقرر من دون تقدير العواقب بشكل دقيق  ، وهذه الخصوصيات مضافا إلى سوء ادارته هي التي جعلت مسلسل الاستقالات والإقالات والطرد يستمر حتى الى مابعد إجراء الانتخابات الأخيرة التي فاز فيها بايدن .  ان سلوكه وفشله الاداري قد جعل كثير من المسؤولين يقدمون استقالتهم ،او هو أقالهم، أو أنه طردهم لنفرتهم منه ، حيث  غادر المسؤولية حوالي ( ١١) وزيرا أبرزهم وزير خارجيته تيلرسون الذي لم يعرف سبب إقالته.! مضافا إلى ٩١% من كبار مستشاريه ومساعديه وفريقه الرئاسي في البيت الأبيض قد غادروا مناصبهم خلال فترة رئاسته.! لقد كان هذا (الكذاب الأشر) - يكذب كذبا فاحشا حتى ان تقرير ( فحص الحقائق) الذي تصدره صحيفة الواشنطن بوست قد احصى عليه ( ١٦٠٠٠) كذبة منذ أدائه اليمين الدستورية سنة ٢٠١٦م وحتى حزيران عام ٢٠٢٠م ، بمعنى ان هذا الرئيس يكذب على شعبه (٢٢) مرة في اليوم على الأقل.!     وربما شاهد بعضنا عندما يعقد ترامب اجتماعا مع وزرائه كيف تلتقي بعض نظراتهم الخاطفة المحملة بالرموز .  ان ترامب قد هدد الأمن القومي الأمريكي وعرض مصالح بلاده للخطر عندما أمر بقتل الشهيدين سليماني والمهندس ، وايضا عندما تعاون مع الصهاينة بدافع من مصالحه الخاصة دون النظر للعواقب في اغتيال العالم النووي الشهيد فخري زاده مضافا إلى عدم اهتمامه بأرواح الأمريكيين في اجراءاته لجائحة كورونا.  ان هذه الأسباب تجعله عرضة للمسائلة وتقديم الشكاوى ضده في تقييد حريته ، بل ان عقله التجاري الذي يبحث عن المال دائما من الممكن أن يدفعه لبيع بعض الأسرار الكبيرة التي اطلع عليها في فترة تصديه مقابل الحصول على المال خاصة وأنه أعلن ان سيغادر بلاده مما يعني ان الأجهزة المختصة قد تتخلص من عبئه الثقيل بأساليبها التي تتقنها وتتفرد بها . بتقديري ان الرئيس ترامب ستنهال ضده الشكاوى المختلفة لأنه صنع له كثير من الأعداء في داخل أمريكا وخارجها الأمر الذي يؤدي الى سجنه أو سلب كثير من حريته ، بل ربما بعد تحرره من البروتوكولات الرسمية، وتنقله وسفره سيسهل صيده وتصفيته جسديا .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك