سامي جواد كاظم ||
في مثل هذه الايام من السنة الماضية كان الشارع العراقي خليط بين مظاهرات شرعية واختراقات ارهابية وقد واكبت المرجعية هذه المظاهرات بشكل دقيق وجهدت نفسها لكي تشحذ همم المتظاهريين السلميين لتحقيق ما يصبو اليه العراقيون ، وعودة سريعة لتلك الخطب وعددها اربعة عشر خطبة تخللتها خطبة واحدة لم تكن صادرة وفق بيان من مكتب المرجعية وهي الخطبة التي القيت من قبل سماحة السيد الصافي يوم 27/12 .
القاسم المشترك لكل الخطب هو التظاهر السلمي وهو حق كفله الدستور والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وعدم استخدام العنف وعدم الاعتداء على القوات الامنية ، ولكن الذي يستحق التوقف هي الخطبة الاولى ليوم 25 /10 والتي اشارت فيها المرجعية الى النقاط التي تستحق الاصلاح وهي في نفس الوقت سلبيات كل الحكومات المتعاقبة على حكم هذا البلد وهي جوهر المشكلة والاسباب التي وصلت بالعراق والعراقيين الى هذه الحالة المزرية ، فقد حددت اهم ما يستحق الاصلاح ونصه " وهناك العديد من الاصلاحات التي تتفق عليها كلمة العراقيين وطالما طالبوا بها، ومن أهمها مكافحة الفساد وإتّباع آليات واضحة وصارمة لملاحقة الفاسدين واسترجاع أموال الشعب منهم، ورعاية العدالة الاجتماعية في توزيع ثروات البلد بإلغاء أو تعديل بعض القوانين التي تمنح امتيازات كبيرة لكبار المسؤولين واعضاء مجلس النواب ولفئات معينة على حساب سائر أبناء الشعب، واعتماد ضوابط عادلة في التوظيف الحكومي بعيداً عن المحاصصة والمحسوبيات، واتخاذ اجراءات مشددة لحصر السلاح بيد الدولة، والوقوف بحزم امام التدخلات الخارجية في شؤون البلد، وسنّ قانون منصف للانتخابات يعيد ثقة المواطنين بالعملية الانتخابية ويرغّبهم في المشاركة فيها".
وكانت المرجعية مع كل خطبة تؤكد باستمرار على السلمية والشرعية وما يستجد من تصرفات على الساحة العراقية ، وختاما لم يستجب لما بح صوتها من اجله ولم يتحقق المطلوب مع تشتت مطالبات المتظاهرين مما ساهم في تازيم الازمات .
وفي خضم الاحداث حدثت جريمة الارهاب الامريكي على طريق المطار باغتيال قادة الانتصار ابو مهدي المهندس وقاسم سليماني فجاءت الخطبة بالمناسبة حزينة ومؤلمة وقد ذكرت المرجعية في خطبة 3/1/2020 " الاعتداء الغاشم بالقرب من مطارها الدولي في الليلة الماضية بما مثّله من خرق سافر للسيادة العراقية وانتهاك للمواثيق الدولية، وقد أدّى الى استشهاد عدد من ابطال معارك الانتصار على الارهابيين الدواعش"
وهذه شهادة تلجم فم ترامب الذي وصفهم بالارهابيين لتؤكد المرجعية على شرافة منزلتهما ونصاعة جهادهما ، ومع هذه الاحداث للاسف الشديد بدات المظاهرات تُخترق اكثر والمرجعية تقول ميزوا الصفوف ولا تسمحوا للغرباء ولكن النتيجة لم تات بما يامل الجميع وعلى راسهم المرجعية
اليوم اصبحت كورونا اداة تستخدمها اللجنة الصحية لتسويف مطالبة الشعب بالانتخابات المبكرة التي حددتها الحكومة ومع الاسف من خلال قراءة الاوضاع فان موعد الانتخابات موعد محفوف بالمخاطر بين كورونا وتشتت الاصوات وتدخل القوى الخارجية وعدم وجود شخصيات اتفق عليها المتظاهرون والشرفاء من ابناء الشعب العراقي ليكونوا ورقتهم عند اجراء الانتخابات التي اتوقع قد تتمكن منها كورونا .
كورونا التي وقفت حائرة بين ركضة طويريج وزيارة الاربعين ، فان صحت كما يدعون فالعناية الالهية تكون قد حفت عشاق الحسين عليه السلام وان كانت مؤامرة اي اداة تستخدم للاغتيال الجرثومي وهذا وارد بحكم ما فقدنا من فطاحل الطب الذي لهم هامة وقامة طبية مشهود لها ، وهذا يجعل استخدامها اي كورونا وارد في ظل ظروف معينة تكشف عورات العملية السياسية
اجعلوا خطب المرجعية الخاصة بالمظاهرات ورقة دراسية لوضع خطة سليمة تحقق الاصلاح المطلوب
ـــــــ
https://telegram.me/buratha