متابعى ـ قاسم آل ماضي||
يحـاول الاعـام الترامبـوي الاميركـي مـع وسـائل الاعـام العراقيـة المأجـورة بـذل جهـد امكانهـا مـن اجـل تشـويه صـورة المقاومـة الاسلامية العراقيـة فـي نظـر ابنـاء الشـعب العراقـي والـذي يقـع ضمـن المخطـط الحاقـد والمعـادي الـذي عدتـه الافـكار الظلامية السـوداء. والمراقـب للوضـع فـي العـراق لا يسـتغرب مـن هـذا الاعلام لان المقاومــة الاسلامية العراقيــة الباســلة اســتطاعت ان تفشــل المشــروع والمخطــط الاميركـي ـ الصهيونـي ـ الاقليمـي للعـراق مـن خـلال هزيمـة الايـادي الاثمـة التـي تمثـل هـذا المحـور المعـادي وهـي المجموعـات الارهابيـة والتي كان آخرهـا «داعش»، وبطبيعـة الحـال وممـا لا يقبـل النقـاش ان الابـن المدلـل لاميـركان وذيولهـم فـي المنطقــة وعماءهــم فــي العــراق كانــوا قــد وضعــوا كل امالهــم مــن ان يســتطيع هـؤلاء القتلـة والمرتزقـة تحقـق بسـط النفـوذ الاميركـي ـ الصهيونـي ـ السـعودي الـى ان المقاومــة الباســلة وبصمودهــا وباســتجابتها للمرجعيــة العليــا المتمثلــة بالســيد السيسـتاني والتـي خرجـت مـن رحـم الشـعب العراقـي ومـن اجـل ان يبقـى العـراق سـيد قـراره والحفـاظ علـى سـيادته ووحـدة شـعبه وارضـه وبتلـك الـروح الاسـامية الوطنيـة اسـتطاعت ان تقـف حجـر عثـرة بـل سـدا منيعـا امـام هـذا المشـروع بحيـث افشـلته فشـا ذريعـا رغـم كل الامكانيـات الماديـة واللوجسـتية التـي دعمتـه قياسـا
محــاولات محمومــة اخــرى ضــد هــذه المقاومــة مــن خــال صيحــات الخائبيــن والخاسـرين والفاشـلين والتـي رفعـت عقيرتهـا اميـركا المجرمـة بالمطالبـة بحـل قـوات المقاومـة ونـزع السـاح منهـا. وعلـى نفـس المنـوال اسـتطاعت المقاومـة ان تثبـت وبقـوة امـام هـذه المحـاولات البائسـة وحققـت نصـراً علـى اعدائهـا الحاقدين. واليـوم وبعـد فـوز بايـدن فـي الانتخابـات الرئاسـية وجـد أعـداء المقاومـة فرصـة لتشـويه سـمعتها مـن خـال الترويـج وكمـا اشـارت اليـه الصحافـة الاميركيـة الصفـراء الحاقـدة مـع مرتزقتهـا فـي الداخـل العراقـي الـى الاعـان مـن ان «المقاومة الاسـامية العراقيـة ابـدت ارتياحهـا لمجـيء بايـدن» ممـا يوحـي للقـارئ او المسـتمع ان هـذه المقاومـة كان عداؤهـا لشـخص ترامـب ولـم يكـن للمشـروع الاميركـي الصهيونـي الســعودي. ولكــن وقبــل ان تبــث وســائل الاعلام الاميركيــة وغيرهــا هــذا الصــورة المشـوهة وغيـر الحقيقيـة فاسـتبقت المقاومـة الاحـداث معلنـة وبصـورة واضحـة ان عداءها هــو لاميــركا المجرمــة بــكل مؤسســاتها لانهــا هــي التــي ارتكبــت الجرائــم الكبيــرة بحــق العــراق والعراقييــن فضلا عــن باقــي دول المنطقــة كاليمــن وســوريا ولييــا ولبنــان وغيرهــا، مؤكــدة ان ترامــب وبايــدن لــم يكونــا ســوى وجهين لعملــة واحـدة ولا يهمهـا مـن يتولـى رئاسـة اميـركا، بـل الـذي يهمهـا ان تسـرع فـي اخـراج قواتهـا مـن العـراق والـى اخـر جنـدي ومرتـزق، والا فـان يدهـا سـتبقى علـى الزنـاد فـي مواجهـة هـذه القـوات ان طـال بقاؤهـا، ولـذا فـان نهجهـا فـي هـذا الامـر واضـح وثابـت
ولايمكـن ان ينالـه التغييـر سـواء كان ترامـب او بايـدن رئيسـا لاميـركا. اذن فــان عمليــة التشــويه التــي مورســت ويمارســها اليــوم اعــداء المقاومــة ســوف لــن يغيــر مــن المعادلــة شــيئا بــل ســيكون الاصــرار اقــوى واكبــر لهــذه المقاومــة علــى اخـراج القـوات الاميركيـة وغيرهـا مـن العـراق لكـي يعيـش العراقيـون فـي نشـوة عزتهـم واســتقالهم منعميــن بحالــة مــن الامــن والاســتقرار الدائميــن.
عن جريدة كيهان العربي
https://telegram.me/buratha