المقالات

المقاومة العراقية ونهجها الثابت

1292 2020-11-12

 

متابعى ـ قاسم آل ماضي||

 

يحـاول الاعـام الترامبـوي الاميركـي مـع وسـائل الاعـام العراقيـة المأجـورة بـذل جهـد امكانهـا مـن اجـل تشـويه صـورة المقاومـة الاسلامية العراقيـة فـي نظـر ابنـاء الشـعب العراقـي والـذي يقـع ضمـن المخطـط الحاقـد والمعـادي الـذي عدتـه الافـكار الظلامية  السـوداء. والمراقـب للوضـع فـي العـراق لا يسـتغرب مـن هـذا الاعلام لان المقاومــة الاسلامية العراقيــة الباســلة اســتطاعت ان تفشــل المشــروع والمخطــط الاميركـي ـ الصهيونـي ـ الاقليمـي للعـراق مـن خـلال  هزيمـة الايـادي الاثمـة التـي تمثـل هـذا المحـور المعـادي وهـي المجموعـات الارهابيـة والتي كان آخرهـا «داعش»، وبطبيعـة الحـال وممـا لا يقبـل النقـاش ان الابـن المدلـل لاميـركان وذيولهـم فـي المنطقــة وعماءهــم فــي العــراق كانــوا قــد وضعــوا كل امالهــم مــن ان يســتطيع هـؤلاء القتلـة والمرتزقـة تحقـق بسـط النفـوذ الاميركـي ـ الصهيونـي ـ السـعودي الـى ان المقاومــة الباســلة وبصمودهــا وباســتجابتها للمرجعيــة العليــا المتمثلــة بالســيد السيسـتاني والتـي خرجـت مـن رحـم الشـعب العراقـي ومـن اجـل ان يبقـى العـراق سـيد قـراره والحفـاظ علـى سـيادته ووحـدة شـعبه وارضـه وبتلـك الـروح الاسـامية الوطنيـة اسـتطاعت ان تقـف حجـر عثـرة بـل سـدا منيعـا امـام هـذا المشـروع بحيـث افشـلته فشـا ذريعـا رغـم كل الامكانيـات الماديـة واللوجسـتية التـي دعمتـه قياسـا

محــاولات محمومــة اخــرى ضــد هــذه المقاومــة مــن خــال صيحــات الخائبيــن والخاسـرين والفاشـلين والتـي رفعـت عقيرتهـا اميـركا المجرمـة بالمطالبـة بحـل قـوات المقاومـة ونـزع السـاح منهـا. وعلـى نفـس المنـوال اسـتطاعت المقاومـة ان تثبـت وبقـوة امـام هـذه المحـاولات البائسـة وحققـت نصـراً علـى اعدائهـا الحاقدين. واليـوم وبعـد فـوز بايـدن فـي الانتخابـات الرئاسـية وجـد أعـداء المقاومـة فرصـة لتشـويه سـمعتها مـن خـال الترويـج وكمـا اشـارت اليـه الصحافـة الاميركيـة الصفـراء الحاقـدة مـع مرتزقتهـا فـي الداخـل العراقـي الـى الاعـان مـن ان «المقاومة الاسـامية العراقيـة ابـدت ارتياحهـا لمجـيء بايـدن» ممـا يوحـي للقـارئ او المسـتمع ان هـذه المقاومـة كان عداؤهـا لشـخص ترامـب ولـم يكـن للمشـروع الاميركـي الصهيونـي الســعودي. ولكــن وقبــل ان تبــث وســائل الاعلام الاميركيــة وغيرهــا هــذا الصــورة المشـوهة وغيـر الحقيقيـة فاسـتبقت المقاومـة الاحـداث معلنـة وبصـورة واضحـة ان عداءها هــو لاميــركا المجرمــة بــكل مؤسســاتها لانهــا هــي التــي ارتكبــت الجرائــم الكبيــرة بحــق العــراق والعراقييــن فضلا  عــن باقــي دول المنطقــة كاليمــن وســوريا ولييــا ولبنــان وغيرهــا، مؤكــدة ان ترامــب وبايــدن لــم يكونــا ســوى وجهين  لعملــة واحـدة ولا يهمهـا مـن يتولـى رئاسـة اميـركا، بـل الـذي يهمهـا ان تسـرع فـي اخـراج قواتهـا مـن العـراق والـى اخـر جنـدي ومرتـزق، والا فـان يدهـا سـتبقى علـى الزنـاد فـي مواجهـة هـذه القـوات ان طـال بقاؤهـا، ولـذا فـان نهجهـا فـي هـذا الامـر واضـح وثابـت

ولايمكـن ان ينالـه التغييـر سـواء كان ترامـب او بايـدن رئيسـا لاميـركا. اذن فــان عمليــة التشــويه التــي مورســت ويمارســها اليــوم اعــداء المقاومــة ســوف لــن يغيــر مــن المعادلــة شــيئا بــل ســيكون الاصــرار اقــوى واكبــر لهــذه المقاومــة علــى اخـراج القـوات الاميركيـة وغيرهـا مـن العـراق لكـي يعيـش العراقيـون فـي نشـوة عزتهـم واســتقالهم منعميــن بحالــة مــن الامــن والاســتقرار الدائميــن.

عن جريدة كيهان العربي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك