المقالات

مطلب جماهيري لابد منه؟ !

1401 2020-11-09

 

يوسف الراشد ||

 

اصبح من الظروري رحيل الكاظمي وترك منصبه وتنصيب شخص اخر محله وهذا هو مطلب جماهيري بعد ان خرجت الجماهير العفوية في بغداد والبصرة واغلب محافظات العراق وخاصة الجنوبية منها .

فمنذ استلام الكاظمي منصب رئاسة الوزراء وحتى يومنا هذا والمصائب والمحن والفوضى تعم اغلب مرافق الحياة العامة ومؤوسسات ودوائر الدولة والعراق يتجه نحو منزلق خطير بسبب افتقار الحكومة للرؤية المستقبلية والاقتصادية وهي غير قادر على انتشال البلد من ازمته الراهنة.

الكاظمي الذي لايمتلك أي فكرة اقتصادية ولا يمتلك خبرة سياسية وعاجز عن إيجاد مخرج للازمة الراهنة والشعب لايمكنه الانتظار طويلا وان كثرة مستشاري الكاظمي الغير متخصصه والغير كفوءة  زادت الطين بلة .

ان رئيس الوزراء غير قادر على فرض ارادة الدولة على الكثير من الوزارات والمؤسسات الحكومية والعراق  يخسر حاليا مئات الملايين من الدولارات شهريا بسبب تهريب النفط وعدم السيطرة على المنافذ الحدودية والضرائب والمطارات والموانيء .

يضاف الى ذلك الاتدخلات والضغوط الاميركية على الكاظمي التي كانت  وراء الغاء اتفاقية الصين واستبدالها باتفاقية الاردن ومصر وهي  تقف ضد توجه العراق نحو الصين وتؤيد استثمار السعودية في بادية السماة والانبار وكربلاء والنجف .

ترامب المجرم الذي فرض على الحكومة العراقية بقيادة الكاظمي اتفاقية الاردن ومصر مكافئة منه على سياستها في المنطقة وهي الحليف الاسراتيجي لامريكا وليخفف عن المليارات التي تدفعها السعودية لهاتين الدولتين الفقيرتين ليدفعها العراق ويستقبل مليونين عامل مصري ويزرعهم في الانبار والديوانية وكربلاء والنجف مكافئة التطبيع مع اسرائيل .

هناك الكثير من السياسيين قصيري النظر الذين استبشروا خيرا بقدوم بايدن كرئيسا للولايات المتحدة ورحيل المجرم  ترامب الذي خسر جولة الانتخابات مهزوما وقد تناسوا بان السياسية الامريكية ثابتة حتى وان تغيير الاشخاص .

على الشعب العراق بجميع اطيافه ان يعي حجم الجريمة التي يتعرض لها العراق ويدين هذا المخطط الاجرامي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية وان تخرج ملايين الجماهير تندد وتستنكر وتطالب برحيل الكاظمي الذي مكن امريكا من تمريرهذه الاتفاقية .

وعلى المرجعيات الدينية الاعلان عن مواقفها ضد هذه المؤمرة التي يتعرض لها العراق من هؤلاء اشباه الرجال الذين اوصلوا العراق الى هذا المنزلق الخطير،، اما الكتل الشيعية التي وافقت على وصول الكاظمي الى دفة الحكم ان تقف وتقول قولتها قبل فوات الاوان .

اذا .... فهي مسؤولية يشترك فيها الجميع لانقاذ العراق من هذا المخطط الخبيث وعلى بعض المحسوبين على الكتل من المكون الكردي والمكون السني ان يقفوا وقفة رجل واحد من بعض الاطراف التي  تنخر بالجسد العراقي ولاتريد الخير له .

واصبح رحيل الكاظمي هدف الجماهير الغاضبة فقد اساء الى الشعب العراقي والى سمعة  هذا البلد العريق فكما رحيل ترامب الذي تلعنه الليالي والايام لابد من رحيل الكاظمي دون رجعه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك