المقالات

ضربة جزاء..الكاظمي تحت المجهر

1625 2020-11-04

  قاسم الغراوي||   واضحة جدا لعبة رمي الاتهامات بين الحكومة والبرلمان فيما يخص رواتب الموظفين ففي الوقت الذي تطالب فيه الحكومة بالاقتراض الداخلي بعد موافقة البرلمان يمتنع البرلمان ويؤخر الموافقة والتصويت وله حجته في ذلك.  إذ كيف لحكومة ان تقترض مبالغ الرواتب في الوقت الذي قدمت فيه الورقة الأصلاحية في مجال الاقتصاد والازمة المالية والمصرفية ولم تاخذ بنظر الاعتبار ان الرواتب يجب أن تستمر والعراق بحاجة إلى حلول سريعة في هذا الجانب. ومع وجود عائدات اموال المنافذ الحدودية والضرائب  وواردات النفط ظلت الحكومة عاجزة اولا عن تسديد الرواتب وثانيا لانعرف كم يدخل الخزينة من هذه العائدات مع كون الحكومة مصرة على الاقتراض.  لقد دفع عبد المهدي ضريبة الاتكاء على الصين في الاستثمار واعادة البنى التحتية وكان الثمن إقالته حيث لعبت السفارة الأمريكية لعبتها واستغلت التظاهرات وبذلك خسرنا فرصة عظيمة لاعادة بناء العراق.  توجه الكاظمي في سياسته الخارجية الانفتاح على الدول العربية والاوربية مرحب بها ولكن عليه أن يضع نصب عينية مصلحة الشعب العراقي اولا وثانيا.  توجه الكاظمي لمصر وعقد تفاهمات مشتركة في قطاع النقل والصحة والطاقة والبناء تقوم بها الشركات المصرية في العراق في الوقت الذي تقوم فيه مصر بالاعتماد على الشركات الصينية في إعمار مدنها وشركة سيمنز الألمانية في الطاقة أليست هذه مفارقة عجيبة!!  العراق يمر بأزمة مالية واقتصادية والحكومة عجزت عن الإيفاء بوعودها تجاه الشعب في كثير من الأمور والعراق في منعطف خطير مالم تعالج مشاكله برؤية وتخطيط صحيح.  الكاظمي حقق رغبة امريكا في الابتعاد عن إيران وعدم الاعتماد عليها في البنى التحتية والاعمار والزراعة والصناعة ولها باع طويل في ذلك وهو بذلك مسلوب الإرادة وسيمنح دولا عربية خليجية كالسعودية استثمارات وفرص تعود عليها بالفائدة في الوقت الذي يعاني فيه الشعب من آثار الأزمة الاقتصادية واولها الرواتب مهددة بين فترة واخرى بالتاخير وربما بالاستقطاعآت.  على السيد الكاظمي أن يعيد حساباته قبل فوات الأوان وان يصطف بجانب الشعب وان يعمل من اجله والا فإن التاريخ سيكتب ماعملت ايديهم وسيلعنهم اللاعنون.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك