المقالات

من الذاكرة


  محمد صادق الهاشمي||   طرق الباب وكان عارضية (شواربه) تمتد على جبهتية قبحا  منو ......  اني  افتحي الباب... انت فلانة .............  اي يمه بعد يومين  ترحين للطب العدلي  في بغداد وسكت المجرم قاطبا حاجبيه عاقصا قرنيه....  تعلمون بعد المسافة بين العمارة وبغداد على امراءة فقدت خمسة وتبلغ من العمر خمسن عاما و تحمل كل اثقال الخوف والالم وما عساها ان تفعل ؟  الى الصبح لم تنم لانها لم تسمع من قبل بشي اسمه  (الطب العدلي)  عرفت في نفسها انها ستستلم جنازة  احد اولادها المعتقلين  وتقول.  ((كلت ميخالف هو ميت ميت مادام صدام معتقله بس خلي اشوفه وهاي فرصه اشوفه اودعه اعاتبه اترس عيوني من مهده ولحده))  واخذت تردد مع نفسها ((توني فطمتك يلولد يبني))  قالت لي :   يمه : كنت خائفة ارتجب والامن محيطين بي  استلمت جنازته ملفوفة مغلقة وممنوع عليها  كماابلغوني : ان تبكي ان تلطم او تصرخ ولئن ادمعت عيناها يزرفون عيونها ...  سارت بجنازته المحمولة على اعلى السيارة والجنازة الهامدة في داخلها وانا ساكته يعتصرني الالم الخوف القلق الحرمان اصارع دموعي   اكاد اصرخ ويمالكني الخوف اكاد القي بنفسي عليه قبل ان يدفن الا اني فكرت في ايتامه الذين تكلفت تربيتهم  من يربيهم واين وكيف  يذهبون في عالم الجوع والخوف ومصادرة المنقول وغير المنقول ؟.  قالت لي : انهم يضحكون ويمرحون وياكلون ويكررون علي لا تبكين ابقي ساكتة  كيف تسكت وانتم تستلون روحها ؟. كيف تسكت وانتم تسفكون بايديكم القاسية حليب الذكريات ؟. كيف تسكت وانتم تحرقون مهد الامنيات؟ و  انتم تستلون روحها كيف لاتموت وهي تموت ,كيف لاتحترق قلبا وهي تتوسط لهيب الذكريات التي هوت    تقول قالوا  لي هذا ابنك دفناه ترجعين الى اهلك دون بكاء ولا نواح  الاانها ناحت الى اخر عمرها واتذكر كانت تقول (توني فطمتك يالولد يبني ) وتكرر عبارة (ولك يمه) امي هاشمية هكذا استلمت ابنها الاكبر حاتم  حينما عادت الى البيت قررت ان لاتبكي ليس خوفا من الامن الصدامي بل خوفا على اطفاله من ان ان يعلموا ان حاتمهم هزت جسدة الرصاصات ولات حبل الموت على عنقه  تقول : ليلا احشر وجهي تحت الملائة واصرخ بصوت دون صوت .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك