المقالات

ماذا نريد من العراق؟!


 

🖋️ الشيخ محمد الربيعي||

 

اصبح من الواجب الوطني و الأخلاقي و الشرعي ، لكل شخص يسأل نفسه ماذا نريد من العراق ؟!!

العراق اعطى الى  ابنائه كل شيء ، الماء ، الارض الخصبة ، النفط ، الثروة الحيوانية و الزراعبة ، الدين ، الحضارة العريقة ، التأريخ المشرف الذي يفتخر به و يمجد ، و عدد بما كما شئت فأنك لا تجد شيء لم يهبه العراق الى ابنائه.

 بعد هذا كله ماذا نريد من العراق حتى ينصف من ابنائه دون استثناء ؟!!

العراق كان ينتظر ان نتعامل معه بإنسانية ، كان يريد منا ان نكون ممن يصون الامانة فيما يخص موارده و خيراته ، كان يريد منا ان نكون مخلصين اتجاه سياساته الداخلية و الخارجية ، كان امله ان يجد منا الاعتراف بفضله من خلال البناء و الاعمار الى ما يليق بتاريخه و سمعته و وجوده ، العراق كان يريد منا نكون ابناء برره ملح و زاد ارضه يجعلنا نحبه و نعشقه كحب  و عشق زليخه الى النبي يوسف ( ع ) ، او قل الاكثر لانه يستحق .

و لكن ماذا وجد العراق منا ؟

الجواب :  وجد ابنائه يتنافسون قبل موته على تقسيم ثرواته و تسقيطه و هدم كيانة من خلال التنازع فيما بينهم على من يحصد من ثرواته اكثر ، من تكون مصلحته الذاتية عامرة وان كانت مصلحة العراق العامة خراب ، و جد من ابنائه حكم و سلطة على اساس هذا لي و ذلك لك ، ولم يفكر لا هذا و لا ذاك بالعراق ، و العراق يرى ابنائه قتال في قتال و ضياع في ضياع و من اجل ماذا أكذوبة نحن نبني العراق !!!!!

الا يكفيهم الجحود في ابوية العراق و نكران فضله ؟! ، الم يأتي الوقت ان تقرروا  رد شيء من فضله عليكم ؟! فتجلسوا ، و تتفقوا على بنائه ، و صون خيراته ، من اجل ان يبقى هو العراق ، كما كان و يجب ان يكون ، ان يبقى هو العراق كما شاء الله تعالى له ؟!!!

ستحاسبوا و الله حسابا عسيرا بما فرطتم من طيب العراق ، و نكرتم ذلك الطيب بتفريطكم بخيراته ، ولن تنجوا من عذاب الله العظيم .

اما انت ايها العراق الجميل الطيب فيد الله ترعاك و مهما طعنك الأقربين ستبقى شامخا و موجودا ، رغم انف اللعناء ، اللهم احفظ العراق وشعبه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك