المقالات

فلما تركنا التمسك ..أساءوا


  🖋️ الشيخ محمد الربيعي 

 

إنَّ رسول الله - ص - أنفَسُ ما عَرفتِ الإنسانيَّة من زعماء ، و أكرمُ ما ظهر منها من رجالٍ عُظماء ، إنه سيِّد المرسلين ، و أشرف النبيِّين ، و خيرُ الهُداة و المرشدين ، و أعظمُ الدعاة و المصلحين ، و هو الأُسوة الحسنة للمؤمنين بالله و اليوم الآخر. قال الله - تعالى [ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا] ان التطاول الذي صدر من قبل الرئيس الفرنسي على مقام الرسول محمد ( ص ) و أمثاله ، يعتبر تجاوزا كبيرا ، و لكن السؤال المهم ما هي الاسباب التي جعلت  الرئيس الفرنسي و أمثاله يتطاولون على شخصية الرسول محمد ( ص ) ؟!! الجواب :  نحن المسلمون ، نحن المؤمنون ، عندما تركنا التمسك بما جاء به الرسول محمد ( ص ) ، عندما صدرنا الى دول الغير اسلامية اسلاما داعشيا  يدعوا الى قتل المسلم المؤمن ، و يرى هتك ارضه و عرضه و ماله حلال بل واجب اسلامي كبير يصح معه كل المحذورات ، عندما اخذنا يسقط بعضنا البعض ويقتل بعضنا البعض باسم الدين و تطبيق شريعة سيد المرسلين ، كل ذلك اعطى رسالة ايحائية ان رسالة الاسلام التي جاء بها الرسول محمد ( ص ) ، لا اعتبار لها عند المسلمين و المؤمنين ،  و النتيجة لا قيمة لمقام الرسول عندهم . ان اقامة العلاقات مع دولة اسرائيل باسم التطبيع ، اعطى مشروعية الى  الآخرين ان يبدوا اساءتهم و بالشكل العلني المعلن بصراحة و تحدي ، بعد ان لمسوا منا اننا نحن من اسأنا لرسول محمد (ص ) ، من خلال التخلي عن ثوابتنا و قيمنا و فقهنا و شريعتنا من خلال السعي من اجل ارضاء اسرائيل و قد يصل ذلك الى التوسل بهم من اجل رضاهم [ وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ] . على المسلمين على المؤمنين ، ان يلتفتوا ان الاساءة الصادرة كان هم سببها ، و هم من أطلقها ، فعلا الى مقام الخاتم الرسول محمد ( ص ) ، كونهم لم يلتزم بما جاء ولو التزموا لسعدوا بالدنيا والاخرة . على مسلمي و مؤمني العالم و حكوماتهم ، ان تكون لهم ردت فعل تناسب الحدث و تناسب مقام الخاتم محمد ( ص ) . اللهم نسالك شفاعة محمد و الة ، و احفظ الدين و شريعة سيد المرسلين
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك