المقالات

العراق قبل الحشد ..

1178 2020-10-25

  كندي الزهيري||   السكوت عن  الفاجر يقويه على فجوره، ومسألة اللئيم إهانة للعرض، وترك الجاهل زيادة في الجهل، والصنيعة عند الكفور إضاعة للنعمة، فإذا هممت بشيء فارتد الموضع قبل الإقدام عليه أو على الترك.  العراق والشعب العراقي  الذي كان يودع الحياة في كل يوم من الأيام الدامية  ، مرتقب الانفجار في اي لحظة يكون وأين يكون، من منا لم يغلق بابه  في ٣ عصرا  بأفضل الحالات  خوفا من العصابات والقاعدة  واخواتها  ، من منا لم يودع عائلة  كنما اخر رؤيا له ،حيث يودع كوداع  المسافر الذي لا عودة له.  من منا كان يتجرا ان يزور اضرحة آل البيت ( عليهم الإسلام) بسهولة،  من منا لم يفقد اخيه أو ابنه  أو جارة  وغيرها  بسبب  الانفجارات  التي تكون دويها  مع حركة عقارب الساعة في الأسواق  في الدوائر والشوارع   ، من منا لم يشاهد التلفاز وهو يعد لنا الأموات بكل لحظة، ويحصي عدد ما بقية من الشعب . جميع الشعب فقد الامل في الحياة  حتى قيل ان الشعب العراقي سينقرض ان صح التعبير.  لكن شاء الله  ان يقف مع هذا الشعب المظلوم الذي فقد الامل  ، فارسل لهم شيبة مباركة  تنقذهم مما هم فيه  من القتل والحرق  والظلم  ، فكانت الفتوى  لتنتج لنا حشد شعبي  يتسابق به الشباب بعمر الورد  والشيبة التي كان من  المفروض ان يكون مكانها البيت لكن ابت الا ان تكون في سباق مع الشباب من أجل خلاص العراقيين من هذا الرعب ، اختلطت دماء الشباب والكهول فكانت النتيجة هي أن يعيش العراق والشعب بأمان، بعيد عن الخوف تلك الأسواق التي كانت تغلق في ٤ عصرا ،اصبحت  تعمل على مدار الساعة  وذلك الموظف والطالب  والعامل الأكثر امان من ذي قبل. لكن بعضكم إبا إلا ان ينساق خلف مكائد الشيطان المتمثل بذراع أمريكا النتنه،  فسولت لكم انفسكم ان تنفذوا ذلك المشروع من اجل قتل  امل العراق وهو " الحشد الشعبي " ،فحرقتم مقراته حتى الجريح لم يسلم من ذلك  ، ثم تعاونتم وتشمتم بقتل الشهيدين ( ابو مهدي المهندس و الحاج قاسم) ، حتى وصل بكم الحال إلى التجاوز على المراقد المقدسة.  ان الله في المرصاد  ، وأن واعدتكم أمريكا بشيء فان غدا سيبيعكم ويخلعكم كما تخلع الأفعى جلدها،  فلا زالت الفرصة للرجوع إلى الحق متاح، ارجعوا أو استعدوا للرحيل بيد داعمكم في مهب الريح،  فلا يبقى لكم سوى إشارة سيئة ومضرب للمثل  ...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك