المقالات

في لقاء الأمس رسب الكاظمي ونبيل جاسم بامتياز

1757 2020-10-05

 

ضياء المحسن||

 

لن أخوض في شخصية السيد الكاظمي، ولا حتى مؤهلاته العلمية، فذلك أمر متروك حكمه لكل ذي لب من أبناء هذا البلد المبتلى.

في أول ظهور تلفيزيوني له يوم أمس،  كان يفترض بالسيد رئيس الوزراء أن يطلع المشاهدين ما هي المعوقات التي تواجه البلاد، لكنه لم يفعل، الأمر الذي يؤشر عدم إكتراث رئيس الوزراء بما يجري في البلاد، فهو يحاول أن يصور أنه المنقذ الذي بيده الحل، لكنه لم يقل لنا ما هي الأدوات التي يملكها لفعل ذلك،  فكانت درجاته في هذا (0/10)

تحدث السيد مصطفى الكاظمي عن انزعاجه من وصف المتظاهرين(بالجوكرية)، لأنهم وبحسب ما يقول ثوار على الواقع المر الذي يعيشه البلد، ومن حقه أن ينزعج، كما من حقه أن يصفهم بالأوصاف التي يرى أنها مناسبة، لكن أليس من واجبه بإعتباره مسؤول عن أمن وسلامة المواطنين، وبصفته القائد العام للقوات المسلحة، أن يحاسب من يخرب البلد وإقتصاده، ومن يمنع الموظف عن الدوام، ومن قتل منتسبي القوات الأمنية، أم أن هؤلاء خارج حساباته لأنهم لم يكونوا الجسر الذي أوصله لرئاسة الوزراء! وكانت درجاته هنا أيضا (0/10)

السيد الكاظمي واقعا ليست لديه رؤية إقتصادية يمكن أن تقود العراق الى بر الأمان، فالرجل بعد تسمله رئاسة الوزراء قالها بالحرف الواحد أنه لا يملك عصا سحرية، مع أن الواقع يفرض عليه أن يمتلك تلك العصا، كونه يعلم ماذا يحصل في البلد، وما هي إمكانات هذا البلد التي يمكن أن تجعله ينهض من كبوته التي طال بها العمر.

يتحدث الكاظمي عن أن حكومته هي حكومة حل، وليست حكومة أزمات، ومن حقه أن يقول ما يشاء، لكن من حق المواطن أن يتسائل هنا، كيف أن سلفه السيد عادل عبد المهدي إستطاع تأمين رواتب الموظفين، مع أن النفط هبط الى أقل من 20$ للبرميل الواحد، وكانت إيرادات المنافذ الحدودية تذهب الى اللجان الإقتصادية للكتل والأحزاب، في حين أن حكومتكم الرشيدة لم تستطع تأمين رواتب الموظفين حتى مع إرتفاع أسعار النفط الى أكثر من 40$ وإيرادات المنافذ الحدودية تجاوزت للأشهر الماضية تجاوزت إيرادات سنوات سابقة، بالإضافة الى سحبكم مبلغ 2ونصف مليار دولار من البنك المركزي! وكانت درجاته هنا أيضا (0/10)

أما الأستاذ نبيل جاسم فقد حاول إدارة الحوار وفقا للمثل المصري الذي ما معناه (حافظ على شمعتك لتبقى مشتعلة)، لذلك فهو حاول جهده أن لا يحرج رئيس الوزراء بأسئلة قد لا يستطيع أو لا يعرف ما هو الرد المناسب، ومع ذلك ظهر مرتبكا لا يعرف كيف يداري عدم قدرة رئيس الوزراء على الإجابة وعدم التلعثم، الأمر الذي نسى فيها نفسه كونه مقدم برامج لامع.

السؤال الأهم الذي خرجنا به، ونوجهه من هنا الى السيد الكاظمي، هو ما هي أداوتك التي تعتمد عليها لبناء الدولة؟ وكيف تبني دولة وأنت تعتمد على مجموعة من الأشخاص الذين لا يفقهون شيء لفهم كيف يديرون الدولة.

السيد رئيس الوزراء نصيحتي لك: إدارة الدولة لا تشبه أبدا إدارة بسطة في سوق شعبي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك