المقالات

لا تكن على ابناء الحشد سبعا ضاريا


  🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||

الجهاد في سبيل الله من أجل شعائر الإسلام ،  وقد أفردت له الشريعة الإسلامية المطهرة أبواباً كاملة أوضح فيها المنهج الإسلامي في فضل الجهاد و فضل أهله و أنواع الجهاد و أحكامه المفصلة .   و المجاهد في سبيل الله أفضل عند الله من  القاعد و قد ورد ذلك في دستور الاسلام  القرآن بأوضح بيان إذ قال ربنا سبحانه : [ لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا * دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ] محل الشاهد :   عندما نتحدث عن ابناء الحشد المقدس ، انما نتحدث عن المؤمنين الذين كان حب و طنهم و ابناء شعبهم هو الدافع الاساسي لنهضتهم و تحركهم و توجههم ، نتحدث عن رجال كانوا مطبقين كل قوانين السماوية و الارضية بحركتهم ، و لذلك نرى الله تبارك وتعالى نصرهم نصر عزيز مقتدر ، و بارك بهم و بوجودهم . ان مايبث اليوم من الاعلامي السلبي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي عن الحشد و ابناءه ،  انما هو يدمي قلب كل مؤمن و غيور ، حيث بعد التمكين والنصر و الامن و الامان الذي حصل بسبب همة اولئك الرجال ، يظهر من يقلل من شأنهم و شجاعتهم من خلال فلم قصير   يبث على شكل مواجهة عسكرية بين الحشد وقوات من الاكراد ويظهر الفلم انكسار لمقاتل الحشد وهم يطلقون عبارات ( يا علي ويا حسين ) !!!. هذا النوع من الاعلام الشيطاني انما المقصود منه تفرق العراق و جعل البغضاء و العداوة و الحقد بين ابناء الشعب ، و كل ذلك لمصلحة من ؟!! ، اكيدا يصب بمصلحة دول الاحتلال ، و المنافقين العملاء لهم ، متصورين ان اعلامهم  الرخيص هذا يستطيعوا به اخفاء او تقليل من قيمة رجال كسروا و حطموا اكبر تيار فكري استعماري مدعي الاسلام .  ان انتصارات الحشد و مواقفهم و شجاعتهم و تضحيتهم في سبيل و طنهم و بلدهم و اضحة جدا ، ولكن هناك سؤال لابد من ان يطرح :  يامن تعادوا الحشد ماذا قدمتم للوطن ؟ ، وماذا أنجزتم ؟   كان الاولى بكم ان تعدوا و تجهزوا و تبثوا الاعلام النظيف الايجابي الذي يبين قيمة الاخوة و التماسك بين ابناء البلد سواء كانوا من جنوبه او  وسطه او شماله ، لان الكل تحت المصير الواحد ،  لا ان يكون إعلامكم منصب في مصلحة التفرق لإرضاء الاحتلال ، على الامة ان تكون واعية لهذا المكر ، وان يكون لها موقف ، اتجاه من يريد تمزيق وحدة الشعب الواحد و الطعن بالمجاهدين و صمام الامان للوطن العزيز . نسال الله حفظ العراق وشعبه
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك