✍🏽. هشام عبد القادر || اي ثورة عظمى نتحدث عنها بهذا العصر لا نستطيع الوصول الى معرفة الثورات الحقيقية إلا حين نلتمس أثر المظلومية ونلتمس الحياة التي يعاني بها الشعوب المقهورة أما آذا كنا في حياة الرفاهية لن نصل الى المعرفة الحقيقة لمعاني نهضة الإنسان بمقاماته الروحية والعقلية والقلبية . إن للإنسان مقامات للإرتقاء في معاني الإنسانية فلن نشعر بمقامات العلوا والسمو في سلم الصعود الى قمة معنى الإنسان الذي يرتقي محو سلم الكمال إلا إذا تم بالبداية التعرف على حقيقة الهبوط في سلم السقوط عند اصحاب الغرور والكبر والحقد والحسد والظلم والإعتداء في ناموس القلب المنكسر لإن الدرجات العالية لن نحس بها إذا كنا في مرحلة طبيعة الإستواء الإنساني مثلا إذا كنت في مدينة فاضلة يحتويها العدل الرخاء وقامت هناك ثورة من أشخاص فانت لن تستطيع معرفة تقييم الثورة وتضل الغموض في معاني كلمة ثورة في ذهنك إنها ليست ثورة كما اعنلها الثائر في المدينة الفاضلة تقول في نفسك أنت صاحب التقييم الفعلي هذه فوضى وشغب وإنحراف . أما إذا التمست الظلم وعشت في بيئة محرومة مقهورة مظلومة عكس ذالك الكلام قبل أن تتعرف على الثائر الحقيقي اولا ستكفر بالحاكم الظالم وتقول في نفسك ألا هل من ثائر وتبحث في نفسك عن الحرية وتقول ألا من شعب حر او قائد حر أو إنسان اين كان او يكون يقود قاعدة شعبية لآطاحة عرش الظالم او صوت حق برعد صوته يسمع العالم إن هناك ظلم يمارس,في حق الإنسانية تبحث عن بلسم لجراح القلب المكسور المظلوم . إذا نحن بزمن الظلم والعدوان الإعرابي الذي يمارس بصمت إممي وتحت غطاء ورضاء,إدارةدول مستكبرة عدوانية معتدية ظالمة . هنا الحقيقة تقول لنفسها حق أن تقول وتبحث وتصرخ وتنطق وترفع صوتها الى عنان السماء ألا إن الثورة العظمى هي ثورة الشعب المسحوق بإعصار الحرمان ألا وإن القائد الحقيقي هو ذالك القائد الذي قال هيهات منا الذلة ونحن اليوم في زمن الذي يستمدون قوتهم وثورتهم من أبا الأحرار ولا حر كمثل حرية أبا الأحرار الإمام الحسين عليه السلام . نحن بزمن المظلومية الكبرى بعد المظلومية العظمى مظلومية كربلاء المقدسة . نحن في زمن إنقطاع الضمير الإنساني لا أحد بالعالم يقول اوقفوا عدوانكم إلا من رحم ربي . الشعوب أنكسر ناموس القلب الذي من كسره فقد كسر كينونة سر الإنسان الذي معنى الإنسان في علوه هو القلب والعقل والروح كل شئ يذهب العقل يجن والروح تصعد ولا الم مثل ألم القلب المكسور قد تنام جوارحك ولكن القلب يستمر بالنبض قد يجن عقلك ولكن قلبك يشعر لا زال هناك من يقرء الصحف المكرمة والأيات الكريمة وهو مجنون ذهب عقله ولم يذهب قلبه بل حاضر إذا المعنى الحسي في القلب فمن جراح القلوب في كل زمان ينبعث الكفر المطلق بكل الطواغيت الكفر المباح بالجبت والطاغوت . لنتمسك بالحرية وقائد الحرية في كل عصر ونبحث ونصل بنفس الوقت السريع الى الأمل المطلق . والحقيبة وجوهرها ومكنونها تظهر عن علم وعين وحق اليقين المطلق لكل قلب أنكسر وننادي بصوت خافت مجروح أنت الحقيقة أيها الثائر روحك في كل عصر وزمان ودمك يتجدد وشعبيتك فاقت على كل القادة أظهرت الحقيقة للعالم عن طريق البث المسموع والمقروء والمرئي ولن يلتمس جراحك إلا من التمس المظلومية أما من يعيش حياة الرفاهية لن يعرف قدرك . ألا هل من ناصر ينصرني كلمات توحي الا هل من عارف الحقيقة يعرف حقيقتي إني أنا وليس مثلي يعرف الحقيقة تعرفونها من نصرة المظلومين بكل عصر وزمان وليس من الضعف النداء إنما من القوة قوة الجذب في كل عصر وزمان لكل الأحرار لنصرة المظلومين والقائد الحقيقي هو صاحب النداء لنصرة المظلومين وصاحب هيهات والله أكبر لا يوصف بشئ . ليس كمثله شئ . لمن اليوم اشتدت القلوب تستوحي منها الثورة في كل عصر قائد تصقله الحياة بكل معانيها وشدة ضرها حتى يكون قائد حرا يهتف ويكسر شوكة الظالمين . ولن نوصف القادة بكل عصر فكل من ينشد الحرية وقد كفر بالجبت والطاغوت سيصل الى القادة الحماة في كل عصر ويتعرف على القائد الأول وكل قائد بلسم لجراح القلوب المنكسرة والحمد لله رب العالمين
https://telegram.me/buratha