✍هشام عبد القادر||
نحن على قروب محفل زيارة الأربعين للإمام الحسين عليه السلام في عشرون صفر وفي زيارة الأربعين تستقبل كربلاء المقدسة ملايين الزوار في كل عام ونعم كرم الإمام الحسين عليه السلام سيد الكرم ونعم الكرماء المحبين المؤمنين في العراق العريقة يستقبلون الزوار وتباهي كربلاء العالم بحسن الضيافة لكل الزائرين الوافدين مشي على الأقدام لزيارة سيد الشهداء وسيد شباب اهل الجنة دون ادنى تقصير لم يقصروا ابدا في العراق في إستقبال ملايين الزوار وهذا الكرم يدل على كرامة سيد الكرماء وعظمة اكرم الأكرمين هو الله وكرم اهل العراق الذي يباهون العالم بحسن الخدمة لكل الزائرين لكربلاء المقدسة بقداسة الإمام الحسين عليه السلام. فلا أرض كأرض كربلاء في الجود التي تتسع لإستقبال امة محمدية اصيلة وتحفى برعاية ربانية وعطف الهي ليس له مثيل.
وهذه المعاني تعرف الإمة إن الأرض تسع كل من في الوجود والعالمين بسعة القلب المؤمن لحديث قدسي لن تسعني السموات والأرض ولكن يسعني قلب عبدي المؤمن طعني يا عبدي وكن مثلي إذا قلت لشئ كن فيكون فاي قلب مثل قلب الإمام الحسين عليه السلام الذي يستقبل عالم الوجود في كل عام ويحيي قلوب يسقيها ببرد العفو والشفاعة لكل الزائرين دون تكلفة في الترتيب لإستقبال ملايين الزوار إنما تهوي اليه الإمة الأصيلة افئدة من الناس المحبين في كل عام والذي تتسع هذه الزيارة بكل عام بصدى الصوت الذي يدور في السموات والأرض بشكل ليس له مثيل من الأصوات لا ذارت نويية ولا ذرية ولا امواج صوتية مشابهة لنداء الإمام الحسين عليه السلام الذي يستمر بإستمرار الأرواح الأبدية التي لا ترى بالعين المجردة إنه صوت ونداء (الا هل من ناصر ينصرني )وليس من ضعف هذا النداء إنما من قوة يحيي به امة جده سيدنا محمد صلواة الله عليه واله وهذا الترتيب كما قالت الزهراء عليها السلام طاعتنا نظام للملة وولايتنا أمان من الفرقة وكما قالت السيدة زينب عليها السلام فو الله لن تمحوا ذكرنا ولن تميتوا وحينا فهذه الزيارة الأبدية من وحي عاشوراء من وحي الذبح العظيم الفدي الذي فداء الإسلام والعالمين أجمع لتبقى كلمة هيهات منا الذلة تصول وتجول في العالمين لإسقاط عروش الظالمين في عصر وفي كل زمان وفي كل مكان فكل ثورة هي من ثورة كربلاء وكل حر من ابا الأحرار الإمام الحسين عليه السلام وكل باحث حقيقة للأحرار يتعرف على الحر الرياحي واحرار كربلاء نعم الحر ابن الرياحي الذي بشرته الرياح لقبول توبته وندمه وقبول التحاقة بسفينة كربلاء المقدسة التي حملت من جميع الطبقات من ذكر وإنثى وغني وفقير وشيخ كبير وطفل رضيع وحملت الأسود والأبيض والقوي والعليل والعازب والمتزوج والأرمل والأرملة وكل الأجناس لتكون حجةبالتكليف لرفض الظلم على العالمين وسفينة تستمر مسيرتها الى يوم القيامة بل ابدية تحمل كل عشاق الحرية. لكل من يرفض الظلم وينصر المظلومين.
إنها كربلاء الخالدة. )
والحمد لله رب العالمين.
https://telegram.me/buratha