يوسف الراشد ||
ان اخطر ما يتعرض له العراق هو مؤامرة التقسيم فهناك اطراف داخلية وخارجية ودولية تسعى جاهدة الى تقسيمه الى ثلاثة دوليات وجعله بلد متناحرا وضعيفا ومباحا وغير مستقر.
فالدور الامريكي والتدخل الخبيث في شؤونه وتشجيع بعض القوى والتيارات السياسية وحثهم على افتعال الفوضى والفتن ورفض بعض القرارات التي تصب وتدعم السيادة والاستقلال كما وحصل عندما رفضت بعض القوى التصويت على خروج القوات الامريكية من العراق .
اذا لابد من جميع القوى الوطنية والسياسية الوقوف بوجه التدخلات الخارجية وابعاد مخاطر التقسيم وهو مسؤولية الجميع ويتطلب موقفا وطنيا موحدا وعدم التفريط او المساس بالمصالح العليا للبلد حاضرا ومستقبلا وتحت اي ذريعة .
ومن هنا تحذر المرجعية الدينية من خطر التقسيم الذي تدعو له الولايات المتحدة منذ سنوات مرة بعنوان اقليم سني ومرة بعنوان كونفيدرالية وهذا به مخاطر كبيرة على وحدة القرار ووحدة الدولةِ معا .
ان المرجعية وضعت خارطة طريق للقوى السياسية وللسلطات الثلاث جاء ذلك خلال لقاء سماحة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني بالممثلة الخاصة للامين العام للأمم المتحدة في العراق بلاسخارت وما صدر من بيان من مكتبه وينبغي العمل بها خلال الاشهر الثمانية القادمة لحين اجراء الانتخابات المبكره في حزيران عام2021 .
فعدم الالتزام بتوجيهات وإرشادات ونصائح المرجعية العليا يعني الذهاب الى الفوضى والتقسيم فالشارع العراقي يبدي تأييده لدعوة المرجعية بأجراء انتخابات مبكرة وترك الخلافات الحادة حول قانون الانتخابات جانبا .
ان تاكيد وبيان المرجعية على وحدة وسيادة البلاد من التدخلات الخارجية ومنع محاولات تقسيم البلاد ودعوة الحكومة لتطبيق العدالة الاجتماعية للمجتمع ومكافحة الفساد وفتح ملفاته وتقديم القتله والمجرمين للعدالة ومحاسبتهم .
واشارت المرجعية الدينية من خلال خطاباتها المتكررة على الحكومة تلبية طموحات الشعب العراقي في تحقيق السيادة الوطنية وذلك بمنع التدخلات الخارجية والحفاظ على السيادة الوطنية ومنع خرقها وانتهاكها والوقوف بوجه التدخلات الخارجية .
وهي اشارة واضحة الى الاعتداءات الامريكية والخروقات التركية المتكررة في شمال العراق وادانت العدوان الامريكي الاجرامي على مطار بغداد واستهداف قادة الحشد وما تلاه من عدوان متكرر على مواقع ومعسكرات الحشد .
من هنا لابد من الوقوف بوجه اي انتهاك لسيادة العراق واعتباره خطر احمر وتجريم وادانة الاعتداءات التركية المتكررة على سيادة وارض العرق امام صمت وسكوت المجتمع الدولي لهذا الغزو